قال عز من قائل (ولله على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلا ومن كفر فإن الله غني عن العالمين)
بني الإسلام على خمس وكان حج بيت الله الحرام من الرواسي والقواعد لبناء إسلام صحيح وكامل للمسلم ولكن وضع لذلك إجازة وتسهيل سبحانه وتعالى بان يكون المسلم القادر ماديا وجسديا فكان الله بنا رحيما كريما رؤوفا ومن غيره سيرأف بحال أمة حبيبه صلى الله عليه وسلم ..
فبالرغم من كل ماأوصانا به الله عز وجل عن الرحمة بفقراء المسلمين ومراعاة ظروفهم المادية والحياتية إلا انه وللأسف الشديد أصبح الحج كذلك فرصة ومواسم للاتجار بالناس والذين لا يملكون إلا مايقتصون من قوتهم وقوت أولادهم طمعا بالوصول للبيت الحرام وأداء فريضة الحج طمعا بالرحمة من الله إلا إن الكثيرين قد نسوا أحلامهم وأمالهم تلك أمام عجزهم عن دفع تكاليف تلك الرحلة ..
التي ينكسر ظهر المسلم الفقير أمامها ويراجع نفسه مليون مرة هل يذهب أم لا...
في كل عام نشاهد القنوات التلفزيونية خلال موسم الحج، تعرض بعض اللقاءات مع العديد من الحجاج القادمين من خارج المملكة، وقد نستغرب أحياناً عندما يُجرى اللقاء مع بعض الحجاج وبالأخص من تجاوز الستين أو السبعين عام، وهو يتحدث بكل سعادة غامرة بأنه تمكن من أداء الحج ولأول مرة بعد هذا العمر، والسبب يعود بالطبع إلى أن تكاليف الحج في بلده باهظة للغاية، فقد أمضى معظم حياته في جمع المال من أجل أن يؤدي هذه الفريضة.
هذا المشهد الذي يتكرر كل عام من حجاج الخارج، على ما أعتقد بأنه سينطبق علينا نحن السعوديين وجميع حجاج الداخل، ولن نستطيع أداء هذه الفريضة، بالرغم من أن مناسك الحج تؤدى داخل مملكتنا الحبيبة، وذلك يعود بالطبع إلى الأسعار الخيالية التي فرضتها حملات الحج لهذا العام، وما يثير الغرابة أيضاً بأنه في كل عام نجد ارتفاع في تلك الأسعار وبنسب عالية، وتنافس محموم بين هذه الشركات دون أن نجد المبرر المقبول والمنطقي لرفع الأسعار، فالأرقام تؤكد ارتفاع أسعار هذه الحملات خلال الخمس سنوات الماضية إلى الضعف تقريباً.
ليس من الخطأ أن تحقق حملات الحج أرباح ومكاسب نظير ما تقدمه من خدمات لحجاج بيت الله الحرام، ولكن شريطة أن تظل هذه الأرباح ضمن حدود المعقول، فعندما تصل تكاليف أداء الركن الخامس من أركان الإسلام، إلى مستويات ومبالغ قياسية يعجز أمامها الكثير من الأسر وإفراد الشعب السعودي، فهذا يعني أن هناك خللاً واضحاً ويجب التصدي له من الجهات المسؤولة عن هذه الحملات.
ووحكومة خادم الحرمين الشريفين حفظه الله تدفع المليارات كل عام لتوفير كافه السبل لضيوف الرحمن
ووقد قرأت في إحدى الصحف سيتم العام القادم إن شاء الله النظر في تكاليف حملات الحج من خلال تخفيض إيجار الحملات في المشاعر المقدسة ،
وومن وجهة نظر متواضعة، أعتقد بأن على جميع الجهات المسؤولة عن هذه الحملات، التحقق من الأرباح والتكاليف الفعلية لهذه الحملات في كل عام، ومن ثم وضع الحد المناسب لهذه الأسعار إلى مستوى لايمكن تجاوزه، مع الأخذ بالاعتبار تصنيف هذه الحملات والمواقع الممنوحة لها في المشاعر المقدسة، وما ستقدمه من خدمات لكل حاج، وحتى لانكون نحن الضحية لطمع وجشع هذه الحملات، فليس من المنطق أن تصل تكلفة الحج الذي تقل مدته عن أسبوع لشخصين، إلى ما يزيد عن إيجار شقة سكنية في السنة.
وكل عام وأنتم بخير .
بني الإسلام على خمس وكان حج بيت الله الحرام من الرواسي والقواعد لبناء إسلام صحيح وكامل للمسلم ولكن وضع لذلك إجازة وتسهيل سبحانه وتعالى بان يكون المسلم القادر ماديا وجسديا فكان الله بنا رحيما كريما رؤوفا ومن غيره سيرأف بحال أمة حبيبه صلى الله عليه وسلم ..
فبالرغم من كل ماأوصانا به الله عز وجل عن الرحمة بفقراء المسلمين ومراعاة ظروفهم المادية والحياتية إلا انه وللأسف الشديد أصبح الحج كذلك فرصة ومواسم للاتجار بالناس والذين لا يملكون إلا مايقتصون من قوتهم وقوت أولادهم طمعا بالوصول للبيت الحرام وأداء فريضة الحج طمعا بالرحمة من الله إلا إن الكثيرين قد نسوا أحلامهم وأمالهم تلك أمام عجزهم عن دفع تكاليف تلك الرحلة ..
التي ينكسر ظهر المسلم الفقير أمامها ويراجع نفسه مليون مرة هل يذهب أم لا...
في كل عام نشاهد القنوات التلفزيونية خلال موسم الحج، تعرض بعض اللقاءات مع العديد من الحجاج القادمين من خارج المملكة، وقد نستغرب أحياناً عندما يُجرى اللقاء مع بعض الحجاج وبالأخص من تجاوز الستين أو السبعين عام، وهو يتحدث بكل سعادة غامرة بأنه تمكن من أداء الحج ولأول مرة بعد هذا العمر، والسبب يعود بالطبع إلى أن تكاليف الحج في بلده باهظة للغاية، فقد أمضى معظم حياته في جمع المال من أجل أن يؤدي هذه الفريضة.
هذا المشهد الذي يتكرر كل عام من حجاج الخارج، على ما أعتقد بأنه سينطبق علينا نحن السعوديين وجميع حجاج الداخل، ولن نستطيع أداء هذه الفريضة، بالرغم من أن مناسك الحج تؤدى داخل مملكتنا الحبيبة، وذلك يعود بالطبع إلى الأسعار الخيالية التي فرضتها حملات الحج لهذا العام، وما يثير الغرابة أيضاً بأنه في كل عام نجد ارتفاع في تلك الأسعار وبنسب عالية، وتنافس محموم بين هذه الشركات دون أن نجد المبرر المقبول والمنطقي لرفع الأسعار، فالأرقام تؤكد ارتفاع أسعار هذه الحملات خلال الخمس سنوات الماضية إلى الضعف تقريباً.
ليس من الخطأ أن تحقق حملات الحج أرباح ومكاسب نظير ما تقدمه من خدمات لحجاج بيت الله الحرام، ولكن شريطة أن تظل هذه الأرباح ضمن حدود المعقول، فعندما تصل تكاليف أداء الركن الخامس من أركان الإسلام، إلى مستويات ومبالغ قياسية يعجز أمامها الكثير من الأسر وإفراد الشعب السعودي، فهذا يعني أن هناك خللاً واضحاً ويجب التصدي له من الجهات المسؤولة عن هذه الحملات.
ووحكومة خادم الحرمين الشريفين حفظه الله تدفع المليارات كل عام لتوفير كافه السبل لضيوف الرحمن
ووقد قرأت في إحدى الصحف سيتم العام القادم إن شاء الله النظر في تكاليف حملات الحج من خلال تخفيض إيجار الحملات في المشاعر المقدسة ،
وومن وجهة نظر متواضعة، أعتقد بأن على جميع الجهات المسؤولة عن هذه الحملات، التحقق من الأرباح والتكاليف الفعلية لهذه الحملات في كل عام، ومن ثم وضع الحد المناسب لهذه الأسعار إلى مستوى لايمكن تجاوزه، مع الأخذ بالاعتبار تصنيف هذه الحملات والمواقع الممنوحة لها في المشاعر المقدسة، وما ستقدمه من خدمات لكل حاج، وحتى لانكون نحن الضحية لطمع وجشع هذه الحملات، فليس من المنطق أن تصل تكلفة الحج الذي تقل مدته عن أسبوع لشخصين، إلى ما يزيد عن إيجار شقة سكنية في السنة.
وكل عام وأنتم بخير .