إحتلت محافظة حقل خلال السنوات الماضية مكانتها السياحية على الصعيد المحلي والخليجي واصبحت المادة الرئيسية لوسائل الاعلام حينما تذكر السياحة في منطقة تبوك ، فهي المحافظة التي قال عنها صاحب السمو الملكي الامير فهد بن سلطان بانها ستكون من افضل المحافظات على ساحل البحر الاحمر ، وهي المحافظة الساحلية الوحيدة التي تكاد تنعدم فيها الرطوبة ، وهي المحافظة الوحيدة في المملكة التي تكتسي الحلة البيضاء في فصل الشتاء ، وهي المحافظة الوحيدة ايضا التي يستطيع ضيفها ان يرى بعينه ثلاث دول مجاورة بمجرد وقوفه على شواطئها.. نعم هذه هي محافظة حقل اللؤلؤة الشمالية التي منحها الخالق جل في علاه تلك المزايا واختار لها تلك المقومات الطبيعية. لكن السؤال ماذا صنعنا بتلك المقومات لكي نرتقي بسياحتنا؟وهل استغللنا مالدينا من مميزات طبيعية لتنمية مجتمعنا؟ وهل السياحة لدينا تقتصر على مهرجان ولجان فقط؟..هي اشهر قليلة وسيحل موسم اجازة الصيف مجددا مثل كل عام وستعقد لجنة التنمية السياحية بالمحافظة اجتماعاتها التحضيرية لمهرجان " حقلنا وناسه"..وسينفذ المهرجان من قبل احد المنظمين لمدة اسبوعين وبفعاليات وبرامج تقليدية دون جديد..هذا هو المتوقع حصوله..لكن ماهو الجديد الذي يجب ان نبدأ به إذا اردنا إستخدام السياحة خلال الموسم المقبل في تنمية المجتمع اقتصاديا وثقافيا وحتى أمنياً واستغلال هذه الموارد بالشكل الامثل.الحل يكمن في البعد عن النمطية والتقليدية عندما نتحدث عن الموسم السياحي المقبل في "حقل" فلجنة التنمية السياحية في المحافظة ليست المسؤول الوحيد عن السياحة بل الجميع شركاء في رسم خارطة السياحة في تلك المحافظة ، ومهرجان "حقلنا وناسة" ليس الا اشعار بانطلاق الموسم السياحي ولا تختزل السياحة به إذا اردنا لها النجاح لان هذه اساسيات من المهم جدا الترويج لها وتوضيحها للمجتمع ، ثم يأت بع ذلك حاجة العناصر الثلاثة في كل عمل وجهد سياحي يهدف الى التنمية و هي حاجة السائح ورجل الأعمال وطالب الوظيفة ، فإن خططنا لحاجتهم وحصرناها جيدا نجح الموسم والعكس صحيح..لن ابتعد كثيرا عن الهدف من هذا المقال وهو ابراز مانطمح إليه سياحيا في حقل الموسم المقبل حتى يُكتب لهذا الموسم بالنجاح والتميز وذلك لن يحدث مالم تقم لجنة التنمية السياحية في المحافظة بالتنسيق مع حرس الحدود والبلدية لتفعيل برنامج تاجير القوارب البحرية وتذليل العقوبات التي تقف أمام ذلك ولو بصفة استثنائية ومؤقته لحين نهاية الموسم ليستفيد من الدخل السياحي اصحاب واسر مايزيد عن ٧٠ قارب.ولينجح الموسم أيضا فعلى اللجنة ان تنسق مع بلدية المحافظة لتجهيز وتاجير بعض المواقع السياحية باسعار رمزية خلال الموسم السياحي وتذليل العقبات امام المستثمرين ، وإذا اردنا للموسم النجاح فإن ذلك يتطلب حصر اسماء الطلاب والعاطلين الراغبين في الالتحاق بوظائف موسمية وتوظيفهم لدى المستثمرين ومن النجاح أيضا ان يكون هناك تنسيق بين لجنة التنمية السياحية في المحافظة والمكاتب السياحية الداخلية للتشجيع على زيارة حقل ومشاهدة ماتحويه من مزايا ومواقع سياحية فريدة ولن يتحقق ذلك مالم يكن المجتمع داعما قويا لجهود لجنة التنمية السياحية لتحقيق الهدف المنشود