اشُك إن برودة الطقس قد تجاوزت حد " المرض" في جسد " العم : ابو زكي فالجسد النحيل المُلتحف " بالكنزه السوداء أصابته جَميع الإمراض حتى استوطنته , فمروراً بالكحة المُزمنة التي تَخرج كصوت مواطير الكهرباء القديمة وانتهاءً بيدين ترتعش من خلالها سيجارة " القولد ستار " وعروق رقبته التي تظهر وكأنها مَلت الجريان هذه الملامح إضافة إلى عوامل التعرية بفعل تقدم السن شَكلت دراما ابو زكي " الفران " لَم يُفسد علي لحظة التأمل في تقاسيم وجه العم أبو زكي إلا صوت يأتي من الخلف : بريال خبز ليجاوبه العم زكي مناديا :
(بريال خبز لعمك ابو سامي حتى يلحق نوبة الدوام ).أكثر مايدهشني في العم زكي قدرته على تذكر تفاصيل حياة زبائنه ف أزعم انه يُدرك جيدا متى تمت آخر ترقية لأبو سامي وكم عدد أولاده وكم هو راتبه ومتى يصبح ابو سامي مُفلس .... في المُقابل هو يروي لزبائنه أحيانا قصص ينسِجها خيالة الواسع مصحوبة ببعض المؤثرات التي تخرج من خلال نبرة صوته الحزين وتناهيد يختتمها بكلمة : بيعين الله ,
في القرية تتعدد الجنسيات فهُناك سيد سائق باص المُعلمات بلحيته التي يختبي خلفها عشقه للمال بشكل فَج فعلى الرغم من إن صوت الشيخ عبدالباسط رحمة الله يَخرج من التسجيل الخاص بالباص إلى انه حين يُقابل العم زكي تَخرج عبارات الشتائم بين الاثنين عن الذوق العام فسيد يُقسم انه شاهد ابو زكي في الأردن مرتدياً "القلنسوه اليهودية " وابو زكي يردد : هذا الاخونجي بمصاريكم راح يحاربكم هو وجماعته قبل إن يقاطعه سيد : اخرس يا....
( كمية من الشتائم تُحذف طوعاً وكرهاَ) ابتعدت عنهم وإنا اردد : ما افسد من المربوط إلا المنفلت ....!
كُل المهن في القرية تحتاج إلى سعوده والعديد من المفاهيم والعادات الخاطئة تحتاج إلى توعية فسائق الباص والحلاق والفران هم وافدين لانعلم عن هويتهم ومذاهبهم إلا ماهو مكتوب في جوازات السفر فمن غير المقبول إن يستمعوا لثرثرتنا الاجتماعية والسياسية والاقتصادية فَهٌناك استهداف ورصد من قبل جهات أكثرها مشبوهة تتصيد لنا الأخطاء وهناك وافدين هم بمثابة جواسيس وخناجر في خاصرة مجتمعنا ولا نقول : إلا مارحم ربي .
..ولكن نقول اللهم ارحمنا من عبث الفاسدين
عبدالملك بن حامد الحربي
الرياض 1435
(بريال خبز لعمك ابو سامي حتى يلحق نوبة الدوام ).أكثر مايدهشني في العم زكي قدرته على تذكر تفاصيل حياة زبائنه ف أزعم انه يُدرك جيدا متى تمت آخر ترقية لأبو سامي وكم عدد أولاده وكم هو راتبه ومتى يصبح ابو سامي مُفلس .... في المُقابل هو يروي لزبائنه أحيانا قصص ينسِجها خيالة الواسع مصحوبة ببعض المؤثرات التي تخرج من خلال نبرة صوته الحزين وتناهيد يختتمها بكلمة : بيعين الله ,
في القرية تتعدد الجنسيات فهُناك سيد سائق باص المُعلمات بلحيته التي يختبي خلفها عشقه للمال بشكل فَج فعلى الرغم من إن صوت الشيخ عبدالباسط رحمة الله يَخرج من التسجيل الخاص بالباص إلى انه حين يُقابل العم زكي تَخرج عبارات الشتائم بين الاثنين عن الذوق العام فسيد يُقسم انه شاهد ابو زكي في الأردن مرتدياً "القلنسوه اليهودية " وابو زكي يردد : هذا الاخونجي بمصاريكم راح يحاربكم هو وجماعته قبل إن يقاطعه سيد : اخرس يا....
( كمية من الشتائم تُحذف طوعاً وكرهاَ) ابتعدت عنهم وإنا اردد : ما افسد من المربوط إلا المنفلت ....!
كُل المهن في القرية تحتاج إلى سعوده والعديد من المفاهيم والعادات الخاطئة تحتاج إلى توعية فسائق الباص والحلاق والفران هم وافدين لانعلم عن هويتهم ومذاهبهم إلا ماهو مكتوب في جوازات السفر فمن غير المقبول إن يستمعوا لثرثرتنا الاجتماعية والسياسية والاقتصادية فَهٌناك استهداف ورصد من قبل جهات أكثرها مشبوهة تتصيد لنا الأخطاء وهناك وافدين هم بمثابة جواسيس وخناجر في خاصرة مجتمعنا ولا نقول : إلا مارحم ربي .
..ولكن نقول اللهم ارحمنا من عبث الفاسدين
عبدالملك بن حامد الحربي
الرياض 1435