كم تمنيت أن نحتفل سوياً مع رجالات الدفاع المدني الذين بذلوا من الجهد الكبير والبحث المضني عن طفلة البئر "لمى"..كم تمنيت، وكم تألمت بألم والدها الذي كان ولازال يترقب عن قرب طوال18 يوم منتظراً عودة الأمل المفقود "لمى"، وكم تحسست ذلك الوجع الذي ألم بقلب والدتها المكلومة، حينما خرجت "دمية" ابنتها من البئر وحيدة دون رفيقتها "لمى" بعد جهد كبير يشكر ويذكر، ولكن لايسفر عن شئ سوى "دمية" وسقوط آخر للطفلة بعد سقوط !!.
قضية بئر "الأسمر" تضعنا أمام تحديات جديدة تسمى "حرب الآبار"، التي أضحت تبتلع أطفالا لايدركون سوى اللعب برفقة الرمل والشجر والحجر، قضية البئر ربما ترتب لنا بعض ملفاتها ياسادة التي نسيت مع الزمن ولم تجد من يرتبها طوال عقدين كاملين دون أن نعثر على جهة رقابية واضحة مسؤولة عن حصر تلك الآبار، واعتماد حفرها، والإشراف على ردمها عند انتهاء صلاحيتها، قصة هذه الطفلة التي تشبة بفصولها "أسطورة" على بابا والعنقاء هي امتداد لقصص مأساوية أخرى ، في مناطق أخرى، فبعد أن ألهب الحزن قلوبنا وأيقظ السهر أعيننا طوال 18يوم هانحن نكفكف دموعنا، لنعود مرة أخرى وفي قضية أخرى، ربما تكون غداً أو بعد غد نترقب خلالها ضحية جديدة لبئر آخر ربما يكون "أسمرا" وربما يكون "أخضرا".
رسالتي لوزارة المياه: لماذا لايتم منع وردم تلك الآبار الارتوازية الحديثة في تقنياتها، ونعود إلى الوراء فنعتمد حفر الآبار بالطرق القديمة ذات الجدار المرتفع والفوهة الكبيرة التي لايسقط فيها سوى المطر والمنتحر، فهي لاتحتاج جهات رقابية حيث إنها تفصح عن هويتها للعابرين من اللحظة الأولى بخلاف هذه الآبار التي أصبحت تشبة الأفخاخ، هذا ليس هزلاً فنحن ياوزارتنا بحق نريد ماء بلا دماء.
أخيرا وداعاً "لمى" وقبلاتي الحارة لواديك الذي احتوى جسدك الطاهر لتتغير خارطته ومسماه بعد أن أضحى وادي "الأسمر" وأمسى واديك وادي "لمى"، مع خالص مواساتي لوالديها ولنا جميعاً، ونسأل الله أن تكون شفيعتهم يوم القيامة.
قضية بئر "الأسمر" تضعنا أمام تحديات جديدة تسمى "حرب الآبار"، التي أضحت تبتلع أطفالا لايدركون سوى اللعب برفقة الرمل والشجر والحجر، قضية البئر ربما ترتب لنا بعض ملفاتها ياسادة التي نسيت مع الزمن ولم تجد من يرتبها طوال عقدين كاملين دون أن نعثر على جهة رقابية واضحة مسؤولة عن حصر تلك الآبار، واعتماد حفرها، والإشراف على ردمها عند انتهاء صلاحيتها، قصة هذه الطفلة التي تشبة بفصولها "أسطورة" على بابا والعنقاء هي امتداد لقصص مأساوية أخرى ، في مناطق أخرى، فبعد أن ألهب الحزن قلوبنا وأيقظ السهر أعيننا طوال 18يوم هانحن نكفكف دموعنا، لنعود مرة أخرى وفي قضية أخرى، ربما تكون غداً أو بعد غد نترقب خلالها ضحية جديدة لبئر آخر ربما يكون "أسمرا" وربما يكون "أخضرا".
رسالتي لوزارة المياه: لماذا لايتم منع وردم تلك الآبار الارتوازية الحديثة في تقنياتها، ونعود إلى الوراء فنعتمد حفر الآبار بالطرق القديمة ذات الجدار المرتفع والفوهة الكبيرة التي لايسقط فيها سوى المطر والمنتحر، فهي لاتحتاج جهات رقابية حيث إنها تفصح عن هويتها للعابرين من اللحظة الأولى بخلاف هذه الآبار التي أصبحت تشبة الأفخاخ، هذا ليس هزلاً فنحن ياوزارتنا بحق نريد ماء بلا دماء.
أخيرا وداعاً "لمى" وقبلاتي الحارة لواديك الذي احتوى جسدك الطاهر لتتغير خارطته ومسماه بعد أن أضحى وادي "الأسمر" وأمسى واديك وادي "لمى"، مع خالص مواساتي لوالديها ولنا جميعاً، ونسأل الله أن تكون شفيعتهم يوم القيامة.