هناك ضرورة بالخروج عن كرة القدم من الهوس الكروي مقابل التعقل في التعامل ومن ممارسة الرياضة الهدامة الى الرياضة البناءة ومن التشجيع الهدام والجنون الى التشجيع المرغوب والحفاظ على الطاقات المهدره والتخلي عن المذهبية والعنصرية ، فنجد ان المشجعين تأتيهم نوبات من الصرع والجنون يفقد فيها عقله وقلبه ، والمصيبة ربما تهون لو كان الامر مقتصراً على الجهلاء وذوي الفراغ ولكنها عمت المتعلم والجاهل والرجال والنساء والصغار والكبار ، وأصبحت ممارسة تفرق بين المرء وزوجه وبين الصديق وصديقه ويُحول البيوت الى معسكرين ويتنقل البعض من بلد الى بلد والرياضة على رأس اولوياته ... وتشجيع كرة القدم بوضعها الحالي اذا استمر على ماهو عليه يُصبح مهدداً للسلم الاجتماعي وهدر لطاقات البلاد والعباد ، وأن من يقرأ مايسمى بروتوكولات حكماء صهيون يُدرك مدى الخطر على المجتمعات .. فمن أهم هذه البروتوكولات هو إشغال الشعوب بكرة القدم عن قضاياهم وتشجيع انواع المنافسه في الرياضات على مستوى العالم كله . المتتبع لأفعال وتصرفات بعض لاعبي وجماهير كرة القدم يلحظ أنهم إنحرفوا عن هدفها المقصود وهو تقويم الروح والجسد والترفيه وأصبحت إنقسام وشماته وتعصب لدرجة الجنون وشتم وعناوين ساخنه في الصحف والقروبات والمنتديات والكاريكترات تُظهر السخريه والتجريح والمبالغه في حب لاعب او فريق معين بصوره تتغلب فيها العاطفة على العقل ، علاوة الى استغلال البعض سياراتهم ومحلاتهم للشعارات وفقد الوقار واداب الطريق ، وانتقل التعصب الان الى الاسماء للبنين والبنات والاساءة للاجيال القادمة !!... لذا ينبغي أن نُرجع الرياضة لأهدافها وغاياتها الاساسية وأن نزرع في ابنائنا وطلابنا حب الرياضة المتحضرة الخالية من التعصب والبعد عن الجانب المظلم للرياضة .
همسة واقع ... متذوقي الرياضة ليسوا سواسية .. فمنهم من يهدف للاستمتاع دون أن يتعلق شعورياً بنادٍ معين قد يُقدم اداءً سيئاً في بعض الاحيان .. فلا يوجد بطل دائم ولا يوجد خاسرون دائمون .. فهذا سر جمال الكره .
ابراهيم هجان
همسة واقع ... متذوقي الرياضة ليسوا سواسية .. فمنهم من يهدف للاستمتاع دون أن يتعلق شعورياً بنادٍ معين قد يُقدم اداءً سيئاً في بعض الاحيان .. فلا يوجد بطل دائم ولا يوجد خاسرون دائمون .. فهذا سر جمال الكره .
ابراهيم هجان