البعض منا يتجنب الحديث عن ذاته وإحساسه ومشاعره؛ ظناً منه بأن المستمع سيوسمه بالتباهي والغرور، هذا إذا لم نضيف بعد كلمة "أنا" إستعاذتنا المعتادة: "أعوذ بالله من كلمة أنا".
رغم أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال: (( أنا سيد ولد آدم يوم القيامة)) رواه مسلم,
وقال: (( أنا فرطكم على الحوض )) متفق عليه
فالإشكال، بطبيعة الحال، ليس في مصطلح "أنا" ولكن، فيما تليها من التزكيات. فتأنّى قبل أن تقول أنا. ولا تستعيذ منها، لسببٍ واحد وهو أنه لم يَرد حديث ولا آية تنص على ذلك، ويكفينا في ذلك دليلاً ونبراساً، قوله تعالى :"إِنَّنِي أَنَا اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدْنِي وَأَقِمِ الصَّلَاةَ لِذِكْرِي" (14) طه
وقوله تعالى "وَإِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاتَّقُونِ" (52) الأنبياء
وفي التوراة أيضاً، سفر التكوين ح 35 - 11، قرأتُ فيه -على لسان الله-:"أَنَا -اللهُ -الْقَدِيرُ. أَثْمِرْ وَأكْثُرْ".
دعونا نستعيذ بالله من الأنا السلبية الأنانية والبشرية، ونتحدث، متفاخرين عن الأنا الصادقة والشارقة بدواخلنا. ولنا في قائدنا، الملك عبدالله ، قدوة نبيلة، حين قال للمسؤولين في السعودية:
"أرجوكم قابلوا شعبكم كبيرهم وصغيرهم كأنهم أنـــا".
فلا تحتقر ذاتك بالإستعاذة منها، ولا تبالغ في التواضع فتبصر نفسك وضيعاً دون أن تدري!
أودعكم بهذه الكلمات الرائعه للشاعرة العراقية: نازك الملائكة
أنــا من أكون?
الريحُ تسأل من أنا؟
أنـا روحُها الحيران أنكرني الزمانْ
أنـا مثلها في لا مكان
نبقى نسيرُ ولا انتهاءْ
نبقى نمرُّ ولا بقاءْ
والدهرُ يسألُ من أنـا؟
أنا مثلهُ جبّارةٌ أطوي عُصورْ
وأعودُ أمنحُها النشورْ
أنا أخلقُ الماضي البعيدْ
من فتنةِ الأمل الرغيدْ
والذاتُ تسألُ من أنـا؟
أنا مثلها حيرَى أحدّقُ في ظلام
لا شيءَ يمنحُني السلامْ .
رغم أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال: (( أنا سيد ولد آدم يوم القيامة)) رواه مسلم,
وقال: (( أنا فرطكم على الحوض )) متفق عليه
فالإشكال، بطبيعة الحال، ليس في مصطلح "أنا" ولكن، فيما تليها من التزكيات. فتأنّى قبل أن تقول أنا. ولا تستعيذ منها، لسببٍ واحد وهو أنه لم يَرد حديث ولا آية تنص على ذلك، ويكفينا في ذلك دليلاً ونبراساً، قوله تعالى :"إِنَّنِي أَنَا اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدْنِي وَأَقِمِ الصَّلَاةَ لِذِكْرِي" (14) طه
وقوله تعالى "وَإِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاتَّقُونِ" (52) الأنبياء
وفي التوراة أيضاً، سفر التكوين ح 35 - 11، قرأتُ فيه -على لسان الله-:"أَنَا -اللهُ -الْقَدِيرُ. أَثْمِرْ وَأكْثُرْ".
دعونا نستعيذ بالله من الأنا السلبية الأنانية والبشرية، ونتحدث، متفاخرين عن الأنا الصادقة والشارقة بدواخلنا. ولنا في قائدنا، الملك عبدالله ، قدوة نبيلة، حين قال للمسؤولين في السعودية:
"أرجوكم قابلوا شعبكم كبيرهم وصغيرهم كأنهم أنـــا".
فلا تحتقر ذاتك بالإستعاذة منها، ولا تبالغ في التواضع فتبصر نفسك وضيعاً دون أن تدري!
أودعكم بهذه الكلمات الرائعه للشاعرة العراقية: نازك الملائكة
أنــا من أكون?
الريحُ تسأل من أنا؟
أنـا روحُها الحيران أنكرني الزمانْ
أنـا مثلها في لا مكان
نبقى نسيرُ ولا انتهاءْ
نبقى نمرُّ ولا بقاءْ
والدهرُ يسألُ من أنـا؟
أنا مثلهُ جبّارةٌ أطوي عُصورْ
وأعودُ أمنحُها النشورْ
أنا أخلقُ الماضي البعيدْ
من فتنةِ الأمل الرغيدْ
والذاتُ تسألُ من أنـا؟
أنا مثلها حيرَى أحدّقُ في ظلام
لا شيءَ يمنحُني السلامْ .