بدأ إنتشار ظاهرة الحضن المجاني -فري هق - برفع بعض الشباب والفتيات لافتات مكتوب عليها بالانجليزي free hug والتي حاول البعض ترجمتها بالعربيه الى الحضن المجاني ، وتعود بداية هذه الظاهره الى اواخر عام ٢٠٠٦م عندما عاد أحد الشباب الاستراليين الى بلاده قادماً من لندن ولم يجد احداً بإستقباله بالمطار فشعر بالحزن والحرمان ولا سيما انه كان يرى الناس حوله يستقبلون العائدين بالاحضان ، فأخرج ورقة وكتب عليها أحضان مجانيه ورفعها في صالة المطار فنظر إليه الناس بإندهاش ولكن قامت إمراءة مُسنة بعد ان فهمت قصده فأقبلت اليه واحتضنته وسرعان ماإنتشرت الفكره في اوروبا فيقف شباب وفتيات في الشوارع رافعين لافتات مكتوب عليها هذه العبارات ، ثم إنتشرت الى بعض البلدان العربيه ووصلت إلينافي بعض الشوارع والكليات .هذه التقليعة جوبهت لدينا بالعديد من الاراء بالرفض والنقد دون الخوض في أسبابها وأسباب بعض التقليعات التي لاتكاد تنتهي حتى تبدأ الاخرى . ومن الاسباب التي أراها لمثل هذا التقليد هو الفراغ الفكري والعاطفي والاعجاب بالغرب والانبهار بحضارته وعدم وجود القدوة والمثل الأعلى علاوة على الجهل ومحدودية الثقافة ( سقم التعليم بمراحله المتعدده) وكذلك الدور السلبي لهيئات المجتمع والانديه والاعلام ، كل هذا يُؤدي الى فقدان الهوية والانتماء وانتشار مثل هذه السلوكيات بين الحين والاخر ، ولهذا يجب النظر الى إستغلال الطاقات المهدره للشباب وتوجيهها بمبادرات بديله لتفريغ هذه الطاقات وأن تكون هناك خطط مدروسه من الجهات المعنيه بالشباب والنشئ لمراقبة التقليعات السلبيه وأن تُواجه بجراءة في الافكار ودراسة بحثيه للاعراض الظاهره للوصول للتشخيص السليم ، ومن الخطأ ان يُمنح الشباب الحريه المفتوحه اكثر من اللازم لانهاستتحول الى فوضى وعبثيه لان الانحرافات تنشأ من الافراط والتفريط ، وماأقصده ليس كٓبْت التطلعات والاماني إنما ترجمتها وزرع التحصين الذاتي والرقابي لحماية الشباب وتأهيلهم لتحمل مسؤلية الاوطان ، وتوجد العديد من المبادرات الطيبه وكمثال: حملة إبتسم معنا - حملة إفشاء السلام وهي تعني بان تلقي السلام على من تعرف ومن لاتعرف - وحملة الصلاة نُور - وحملة التعريف بالاسلام كما فعل بعض الطلاب المبتعثين بالصلاه في الاماكن العامه ، وغير ذلك من الحملات الهادفه .
ومضه... التربيه النبويه الكريمه لبيان قيمة الوقت وقدَر وأهمية الشباب ، قال صلى الله عليه وسلم (لاتزول قدما عبد يوم القيامة حتى يُسأل عن أربع : عن عمره فيما أفناه وعن شبابه فيما أبلاه وعن ماله من أين اكتسبه وفيم أنفقه ومن علمه ماذا عمل به ) .
ومضه... التربيه النبويه الكريمه لبيان قيمة الوقت وقدَر وأهمية الشباب ، قال صلى الله عليه وسلم (لاتزول قدما عبد يوم القيامة حتى يُسأل عن أربع : عن عمره فيما أفناه وعن شبابه فيما أبلاه وعن ماله من أين اكتسبه وفيم أنفقه ومن علمه ماذا عمل به ) .