منذ فترة والأوضاع السياسية الخارجية للدولة متوترة، إلا أن حالها من الداخل أشد توتراً !
و نعيّ أن السياسة دوماً تتجرد من الإنسانية، و أسمى مالديها إستغلال ظروف شعباً لخدمة مصالح "دولة"، و التفاوض بحنكة و قوة؛ يقلب موازيين الأمور بليلة وضحاها، و خير مثال الأتفاق الدولي مع إيران! فقد نزع عنها إن تكون" دولة مذنبة"، لترتدي الأمم المتحدة ثياب النصر و الفرحة بهذا الإتفاق؛ الذي لطخ بدماء فلسطين و سوريا و العراق و غيرهم، و كأنه الحدث التاريخي بالنسبة لها، ولعله إنجاز بالنسبة لهم، فبعد أن فاجأتها السعودية بالإعتذارعن عضوية مجلس الأمن القومي، فالأمم المتحدة تربصتّ لكل موقف ضد السعودية لرد إعتبارها، وحاولت أخذ منعطف إلى حقوق الإنسان بالسعودية لتوجه لهم صفعة بسيطة، من أجل أن تمارس الضغط على المملكة حتى تتخلى عن دعم مصر، و لتصرف الإنظار عن "سوريا"، كما أنها تطرقت بالمطالبة بحقوق المرأة السعودية؛ بالرغم إن حليفتها السرية سابقا و المعلنة حاليا "إيران"، تحمل نفس هذة الإنتهاكات بل و أشد، لتستطيع بالأخير أن تتخذ قرار الإتفاق الدولي بغياب الخليج، والأمر الذي يميز إيران؛ إنها تمارس السياسة بقوة صارمة، و لم تتعامل بسياسة ناعمة!.
وقد بادر لذهني المثل الشعبي "طبخن طبختيه يالرفله اكليه"، فقد ذهبت العراق، وخذلتّ الشام، و ضاعت أرض القدس، وهذا كله لغياب تكاتف الدول العربية، و إستنادها إلى البحث عن حليف دون الإعتماد على ذاتها، وبالتأمل لمقولة الفاروق" نحن قوم أعزنا الله بالإسلام، فمتى إبتغينا العزة بغيره أذلنا الله" فذلك يجب أن ندرك هذا ، حتى لو تأخرنا كثيراً.. لكن بالنظر لوضع اليوم فهو شبة ميئوس منه للأسف؛ لغياب الوقفة الشديدة.
ففي هذا الوقت كله، أقف لأتذكر أوضاع الأمطار و كيف أبرزت الفساد بالمنطقة، كانت قطرات من الماء؛ إلا أنها عبثتّ بالشوراع و المباني، لغياب بنية تحتيه قوية، فأتسائل هذا مطر.. فما حالنا إن أتى الأشد ؟ فهل نحنُ على إستعداد؟
فالسعودية تملك الكثير لكنها لا تديره بشكلاً صحيح، كما أنها لا تملك حليفاً قوي، علاوة على مشاهدتنا ترحيب الدول العربية، وبعض الدول الخليجية بالإتفاق الدولي، و بالنظر إلى داخل المنطقة، نستشعر المناوشات، و إنشغال الكثير بحقوق المرأة، و ثورة الأراء و المعارضات ووصولها للديوان الملكي، بينما بالأمور الاخرى، لا نجد هذة الوقفة !
فإن لم تسد هذة الثقوب، و يتصلح الوضع الداخلي، فالأسوء آتي، فالمراوغة باللعبة و التدرج بالأمور فنّ تتقنه الأمم المتحدة، ووجبة دسمة تحظى بها إسرائيل على الدوام، بينما نحن مشغولين"لن تقود المرأة، و تصنيف الأراء لعدة ديانات،والعنصرية القبلية، ومزايين الأبل"، فالإتفاق الدولي مع إيران، يعد صفعة قوية للدول الخليجية و العربية و بالاخص السعودية، و لربما فرصة لتغيير الوضع الداخلي و إصلاحة، فإن تصلح ذلك، سنحظى ببساطة بالورقة السياسية الرابحة، لأن الغرب حليف مصلحته، و يسعى وراء حليف قوي، و ليس حليف يقف خلفه، فإن رأى ذلك، سيضع الحسبان للدولة، و هذا يحتاج لتكاتف قوي بين دول الخليج و باكستان ومصر وتركيا ، وليس الإكتفاء بإلقاء خطابات، إنما بأفعال.
قد أكون قاسية بنقدي؛ لكني أرى أننا دولة قوية، تستطيع التجرد من المداخلات الخارجية و الإعتماد الداخلي، إن أرادت ذلك بحزم.. فهذا سيجعلها تقف برأساً واحد و لكن شامخ !
@walanzii
و نعيّ أن السياسة دوماً تتجرد من الإنسانية، و أسمى مالديها إستغلال ظروف شعباً لخدمة مصالح "دولة"، و التفاوض بحنكة و قوة؛ يقلب موازيين الأمور بليلة وضحاها، و خير مثال الأتفاق الدولي مع إيران! فقد نزع عنها إن تكون" دولة مذنبة"، لترتدي الأمم المتحدة ثياب النصر و الفرحة بهذا الإتفاق؛ الذي لطخ بدماء فلسطين و سوريا و العراق و غيرهم، و كأنه الحدث التاريخي بالنسبة لها، ولعله إنجاز بالنسبة لهم، فبعد أن فاجأتها السعودية بالإعتذارعن عضوية مجلس الأمن القومي، فالأمم المتحدة تربصتّ لكل موقف ضد السعودية لرد إعتبارها، وحاولت أخذ منعطف إلى حقوق الإنسان بالسعودية لتوجه لهم صفعة بسيطة، من أجل أن تمارس الضغط على المملكة حتى تتخلى عن دعم مصر، و لتصرف الإنظار عن "سوريا"، كما أنها تطرقت بالمطالبة بحقوق المرأة السعودية؛ بالرغم إن حليفتها السرية سابقا و المعلنة حاليا "إيران"، تحمل نفس هذة الإنتهاكات بل و أشد، لتستطيع بالأخير أن تتخذ قرار الإتفاق الدولي بغياب الخليج، والأمر الذي يميز إيران؛ إنها تمارس السياسة بقوة صارمة، و لم تتعامل بسياسة ناعمة!.
وقد بادر لذهني المثل الشعبي "طبخن طبختيه يالرفله اكليه"، فقد ذهبت العراق، وخذلتّ الشام، و ضاعت أرض القدس، وهذا كله لغياب تكاتف الدول العربية، و إستنادها إلى البحث عن حليف دون الإعتماد على ذاتها، وبالتأمل لمقولة الفاروق" نحن قوم أعزنا الله بالإسلام، فمتى إبتغينا العزة بغيره أذلنا الله" فذلك يجب أن ندرك هذا ، حتى لو تأخرنا كثيراً.. لكن بالنظر لوضع اليوم فهو شبة ميئوس منه للأسف؛ لغياب الوقفة الشديدة.
ففي هذا الوقت كله، أقف لأتذكر أوضاع الأمطار و كيف أبرزت الفساد بالمنطقة، كانت قطرات من الماء؛ إلا أنها عبثتّ بالشوراع و المباني، لغياب بنية تحتيه قوية، فأتسائل هذا مطر.. فما حالنا إن أتى الأشد ؟ فهل نحنُ على إستعداد؟
فالسعودية تملك الكثير لكنها لا تديره بشكلاً صحيح، كما أنها لا تملك حليفاً قوي، علاوة على مشاهدتنا ترحيب الدول العربية، وبعض الدول الخليجية بالإتفاق الدولي، و بالنظر إلى داخل المنطقة، نستشعر المناوشات، و إنشغال الكثير بحقوق المرأة، و ثورة الأراء و المعارضات ووصولها للديوان الملكي، بينما بالأمور الاخرى، لا نجد هذة الوقفة !
فإن لم تسد هذة الثقوب، و يتصلح الوضع الداخلي، فالأسوء آتي، فالمراوغة باللعبة و التدرج بالأمور فنّ تتقنه الأمم المتحدة، ووجبة دسمة تحظى بها إسرائيل على الدوام، بينما نحن مشغولين"لن تقود المرأة، و تصنيف الأراء لعدة ديانات،والعنصرية القبلية، ومزايين الأبل"، فالإتفاق الدولي مع إيران، يعد صفعة قوية للدول الخليجية و العربية و بالاخص السعودية، و لربما فرصة لتغيير الوضع الداخلي و إصلاحة، فإن تصلح ذلك، سنحظى ببساطة بالورقة السياسية الرابحة، لأن الغرب حليف مصلحته، و يسعى وراء حليف قوي، و ليس حليف يقف خلفه، فإن رأى ذلك، سيضع الحسبان للدولة، و هذا يحتاج لتكاتف قوي بين دول الخليج و باكستان ومصر وتركيا ، وليس الإكتفاء بإلقاء خطابات، إنما بأفعال.
قد أكون قاسية بنقدي؛ لكني أرى أننا دولة قوية، تستطيع التجرد من المداخلات الخارجية و الإعتماد الداخلي، إن أرادت ذلك بحزم.. فهذا سيجعلها تقف برأساً واحد و لكن شامخ !
@walanzii