×

اضغط هنا إن لم يقم المتصفح بتحويلك آليًا.
خالد ساعد ابوذراع

يا للغرابة ! ويا للعجب !
خالد ساعد ابوذراع

(*) تعاهدنا ولم نلتقِ

فبالأمس، تعاهدنا أنا و(فلان)
على أن نلتقي من جديد..
ولكن افترقنا وبسرعة، وبداخلنا أمل أن
نسلط الضوء على ذكرياتنا القديمة ،
أو نُنقب عن حوادثنا العجيبة!
أو نستطرق شيئا من أفكارنا المستقبلية!

.. وحقًا، حددنا ساعة اللقاء القادم!
(وبعد هنيهةٍ، جاء أجل اللقاء المنتظر !)
انتظرت ! وعبِست!
حتى سئمت الانتظار!
وضرج الكون بداخلي!
وتضجرت من اشتياقي!
وأُتمتِم بما يجول في خاطري!
وبتُ، أُعاتب اهتمامي!
وأقول: لماذا أُصبحتُ دقيقاً لهذا الحد؟
كان من الأفضل أن أتمهل بالقدوم إليه
ولو دقائق معدودة مثلما فعل؟
ولو فعلت فعلته لْما
(سئمت الانتظار..! وضرج هذا الكون تحسرًا وتأففًا بداخلي)

(*)ويا عجبي يا رفاق!
فيما مَضى ، كنا نُثمن المواعيد،
ونبجلها، ونقدسها، وبحبنا لها
ارتقينا على جميع المذاهب والأديان،
واعتلينا بها على ظهور الأنداد،


أما اليوم، لا غرابة إذ أصبحنا
بل هوية ، بل أهمية، بل همة عالية،
..وتبخرت تلك الثقافة الإسلامية العظيمة
التي حثنا عليها ديننا القويم ..

وما أطمعنا حينما أردنا أن نكون
من الشعوب المتقدمة/ والمتطورة/
ونحن لازلنا متشبثين بثقاقتنا
العربية والتي هي أوهى من خيوط العنكبوت!

وأصبحنا لا نُلقي للوقت ولا للمواعيد
أي اعتبار، على سبيل المثال :
((نتفق على أن نلتقي الساعة السابعة
ولا نأتي إلا الساعة الثامنة والنصف!))
وهكذا دواليك ..

(*)ومضة:
يقول الإمام الشافعي:
سلامٌ علَى الدنيا إذا لم يكُن بِهَا
صديق صدوق صادق الوعد منصفا.



للتواصل:مع الكاتب
qwer2020@hotmail.com
بواسطة : خالد ساعد ابوذراع
 3  0