انتشرت قبل أيام عبر وسائل الإتصال الاجتماعية حملة free hug "الحضن المجاني"
وهي حملة شبابية ترفع فيها هذه الكلمات المكتوبة بورقة كبيرة من قبل الشباب فيتجولون بها في الطرق العامة وأماكن التجمعات والتسوق والمنتزهات والشواطئ ، دلالتها من يريد الحضن والضم فليأتي لأحضنه وأضمه ، أمام الجميع
فلا فرق بين شاب وشابه وصغير وكبير وكما يقولون " الوضع فري "
دعوة للجميع :
تعريف الحضن أو بالأصح المعانقة /
المعانقة/ جعل اليد على العنق مع الضم إلى النفس، فإذا ضم شخص آخر إليه، ووضع يده على عنقه فقد عانقه.
المعانقة في الإسلام /
قال أنس رضي الله عنه : " كان أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم إذا تلاقوا ؛ تصافحوا ، فإذا قدموا من سفرٍ ؛ تعانقوا " . رواه الطبراني في الأوسط ،ورجاله رجال الصحيح ،
وروى البيهقي بسند صحيح عن الشعبي:
"كان أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم إذا التقوا ؛ صافحوا ، فإذا قدموا من سفر ؛ عانق بعضهم بعضاً" .
ملاحظة /
" وأما المعانقة وتقبيل وجه غير القادم من سفر ونحوه - غير الطفل - فمكروهان ، صرح بكراهتهما البغوي وغيره ...
رسالة/
فأما "الأمرد الحسن " فيحرم بكل حال تقبيله سواء قدم من سفر أم لا ، والظاهر أن معانقته قريبة من تقبيله ، وسواء كان المقبِّل والمقبَّل صالحين أو غيرهما " انتهى من "المجموع" .
تقبيل الجد لإحفاده وابنائه /
جاء في صحيح مسلم رحمه الله عن أبي هريرة قال: (خرجت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في طائفة من النهار لا يكلمني ولا أكلمه، حتى جاء سوق بني قينقاع، ثم انصرف حتى أتى خباء فاطمة ، فقال: أثم لكع، أثم لكع -أي: حسناً، وفي هذه الرواية تعيين الصبي الذي خرج إليه أنه الحسن بن علي رضي الله عنه -فظننا أنه إنما تحبسه أمه، لأن تغسله وتلبسه سخاباً- فلم يلبث أن جاء يسعى حتى اعتنق كل واحد منهما صاحبه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: اللهم إني أحبه فأحبه وأحبب من يحبه) هذا بالنسبة لما فعله عليه الصلاة والسلام بحفيده. أما ما فعله عليه الصلاة والسلام مع ولده إبراهيم،
فقد جاء في الحديث الصحيح في البخاري ، عن أنس بن مالك قال: (دخلنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم على أبي سيف القيني ، وكان ظئراً لـإبراهيم -فهذا الحداد رضي الله عنه كان عنده إبراهيم يرتضع، مكث عنده فترة من الزمن- فأخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم إبراهيم فقبله وشمه...) الحديث. إذاً: في هذا الحديث مشروعية شم الأولاد وتقبيلهم، وأن النبي صلى الله عليه وسلم قد فعل ذلك، وقد جاء في الحديث أنه عليه الصلاة والسلام قبل الحسن بن علي وعنده الأقرع بن حابس التميمي جالساً، فقال الأقرع : إن لي عشرة من الولد ما قبلت منهم أحداًً، هذا رجل من الأعراب كان في الأعراب شيء من الجفاء، والخشونة والغلظة، استغرب قال: يا رسول الله! أنتم تقبلون الصبيان، وأنا عندي عشرة أولاد ما قبلت واحداً منهم؟ كأنها عندهم شيء مما يتنافى مع الرجولة، فنظر إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم مستنكراً هذا الكلام ومعاتباً، ثم قال: (من لا يرحم لا يرحم) وقال عليه الصلاة والسلام في عتابه: (أوأملك لك إذ نزع الله الرحمة من قبلك). إذا نزع الله الرحمة من قلبك لا تقبل الصبيان فماذا أملك لك؟ فهذا يدل على مشروعية تقبيل الصبيان. وعنون البخاري رحمه الله: (باب من ترك صبية غيره حتى تلعب به أو قبلها أو مازحهها)، هذه الصبية الصغيرة،
((وعموماً فإن الرحمة بالصغير تكون مقيدة بما لم يكن هناك فتنة)).
ومما ورد من الأحاديث التي فيها التقبيل: تقبيل الأب لابنته، فقد روى البخاري رحمه الله في كتاب المناقب، أن البراء دخل مع أبي بكر على أهله، فإذا عائشة ابنته مضطجعة قد أصابتها حمى، فرأيت أباها قبل خدها، وقال: كيف حالك يابنية.
فتوى/
وسئل علماء اللجنة الدائمة للإفتاء : هناك ظاهرة تقبيل الشباب بعضهم البعض على الخدود في كل ملتقى ، وفي كل يوم ، وانتشرت هذه الظاهرة مع الشيوخ وفي المسجد وفي الصف ، هل هذا مخالف للسنة أم لا حرج فيه أم بدعة أم معصية أم جائزة ... ؟
فأجابوا : " المشروع عند اللقاء : السلام والمصافحة بالأيدي ، وإن كان اللقاء بعد سفر فيشرع كذلك المعانقة ؛ لما ثبت عن أنس رضي الله عنه قال : ( كان أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم إذا تلاقوا تصافحوا ، وإذا قدموا من سفر تعانقوا ) . وأما تقبيل الخدود فلا نعلم في السنة ما يدل عليه " انتهى .
"فتاوى اللجنة الدائمة"
وقفة
ظاهرة الحضن المجاني التي بدأت شرارتها من بعض مدننا خلال هذه الأيام المستوردة من الخارج على حكم قرائتكم مما سبق،
حلال أم حرام ؟
"رسالةلمن رزقهم الله الذرية "
احضنوا ابنائكم قبل أن تحتضهنم محاضن الفجر والفسوق
قبلوهم كما قبل الحبيب ابنائه وأحفاده
فإن من يشيع هذه الظاهرة في مجتمعنا هم ابنائنا وبناتنا
رسالة للشباب وفتيات "الحضن المجاني "
أعلم أن بكم عاطفة جياشة ومشاعر صادقة ونفوس محبة
احمدوا الله على هذه النعم وهذه المنن فغيركم مصاب بعقله وميت إحساسه ومتبلدة مشاعره
اشكروه على نعمه وسخروها لطاعته ( ولئن شكرتم لأزيدنكم)
وقال تعالى
( ألم تر إلى الذين بدلوا نعمة الله كفراواحلوا قومهم دار البوار جهنم يصلونها وبئس القرار) فلا تكونوا من هذا الصنف
واعلموا أنها مؤامرة تدور حولكم لتأد ولائكم وبرائكم ، وتهدم بناء عفتكم ، وتقصف قصر حشمتكم وتدمر أخلاقكم
إنها...
مؤامرة تدور على الشباب
ليعرض عن معانقة الحراب
مؤامرة تدور بكل بيت
لتجعله ركاما من تراب
مؤامرة تقول لهم تعالو الى
الشهوات في ضل الشراب
مؤامرة مراجيها عظام
تدبرها شياطين الخراب
تفرق شملهم الا علينا
فصرنا كالفريسة للكلاب
بلادي كنت بستانا جميلا
خمائله تطل من الروابي
جداوله ترقرق من نجيل
يلوح بياضه مثل السراب
ومضة النهاية
(اه يا له من خلاء بلا نهاية فقد ماتت الشمس و لم يكــــــــــــــن احد يعلم ان اسم تلك الحمامة الحزينة التي فرت من القلوب هي الايمان)
ودمتم بحفظ الله
محبكم أبو هشام
الأحد
1/21 / 1435
وهي حملة شبابية ترفع فيها هذه الكلمات المكتوبة بورقة كبيرة من قبل الشباب فيتجولون بها في الطرق العامة وأماكن التجمعات والتسوق والمنتزهات والشواطئ ، دلالتها من يريد الحضن والضم فليأتي لأحضنه وأضمه ، أمام الجميع
فلا فرق بين شاب وشابه وصغير وكبير وكما يقولون " الوضع فري "
دعوة للجميع :
تعريف الحضن أو بالأصح المعانقة /
المعانقة/ جعل اليد على العنق مع الضم إلى النفس، فإذا ضم شخص آخر إليه، ووضع يده على عنقه فقد عانقه.
المعانقة في الإسلام /
قال أنس رضي الله عنه : " كان أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم إذا تلاقوا ؛ تصافحوا ، فإذا قدموا من سفرٍ ؛ تعانقوا " . رواه الطبراني في الأوسط ،ورجاله رجال الصحيح ،
وروى البيهقي بسند صحيح عن الشعبي:
"كان أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم إذا التقوا ؛ صافحوا ، فإذا قدموا من سفر ؛ عانق بعضهم بعضاً" .
ملاحظة /
" وأما المعانقة وتقبيل وجه غير القادم من سفر ونحوه - غير الطفل - فمكروهان ، صرح بكراهتهما البغوي وغيره ...
رسالة/
فأما "الأمرد الحسن " فيحرم بكل حال تقبيله سواء قدم من سفر أم لا ، والظاهر أن معانقته قريبة من تقبيله ، وسواء كان المقبِّل والمقبَّل صالحين أو غيرهما " انتهى من "المجموع" .
تقبيل الجد لإحفاده وابنائه /
جاء في صحيح مسلم رحمه الله عن أبي هريرة قال: (خرجت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في طائفة من النهار لا يكلمني ولا أكلمه، حتى جاء سوق بني قينقاع، ثم انصرف حتى أتى خباء فاطمة ، فقال: أثم لكع، أثم لكع -أي: حسناً، وفي هذه الرواية تعيين الصبي الذي خرج إليه أنه الحسن بن علي رضي الله عنه -فظننا أنه إنما تحبسه أمه، لأن تغسله وتلبسه سخاباً- فلم يلبث أن جاء يسعى حتى اعتنق كل واحد منهما صاحبه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: اللهم إني أحبه فأحبه وأحبب من يحبه) هذا بالنسبة لما فعله عليه الصلاة والسلام بحفيده. أما ما فعله عليه الصلاة والسلام مع ولده إبراهيم،
فقد جاء في الحديث الصحيح في البخاري ، عن أنس بن مالك قال: (دخلنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم على أبي سيف القيني ، وكان ظئراً لـإبراهيم -فهذا الحداد رضي الله عنه كان عنده إبراهيم يرتضع، مكث عنده فترة من الزمن- فأخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم إبراهيم فقبله وشمه...) الحديث. إذاً: في هذا الحديث مشروعية شم الأولاد وتقبيلهم، وأن النبي صلى الله عليه وسلم قد فعل ذلك، وقد جاء في الحديث أنه عليه الصلاة والسلام قبل الحسن بن علي وعنده الأقرع بن حابس التميمي جالساً، فقال الأقرع : إن لي عشرة من الولد ما قبلت منهم أحداًً، هذا رجل من الأعراب كان في الأعراب شيء من الجفاء، والخشونة والغلظة، استغرب قال: يا رسول الله! أنتم تقبلون الصبيان، وأنا عندي عشرة أولاد ما قبلت واحداً منهم؟ كأنها عندهم شيء مما يتنافى مع الرجولة، فنظر إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم مستنكراً هذا الكلام ومعاتباً، ثم قال: (من لا يرحم لا يرحم) وقال عليه الصلاة والسلام في عتابه: (أوأملك لك إذ نزع الله الرحمة من قبلك). إذا نزع الله الرحمة من قلبك لا تقبل الصبيان فماذا أملك لك؟ فهذا يدل على مشروعية تقبيل الصبيان. وعنون البخاري رحمه الله: (باب من ترك صبية غيره حتى تلعب به أو قبلها أو مازحهها)، هذه الصبية الصغيرة،
((وعموماً فإن الرحمة بالصغير تكون مقيدة بما لم يكن هناك فتنة)).
ومما ورد من الأحاديث التي فيها التقبيل: تقبيل الأب لابنته، فقد روى البخاري رحمه الله في كتاب المناقب، أن البراء دخل مع أبي بكر على أهله، فإذا عائشة ابنته مضطجعة قد أصابتها حمى، فرأيت أباها قبل خدها، وقال: كيف حالك يابنية.
فتوى/
وسئل علماء اللجنة الدائمة للإفتاء : هناك ظاهرة تقبيل الشباب بعضهم البعض على الخدود في كل ملتقى ، وفي كل يوم ، وانتشرت هذه الظاهرة مع الشيوخ وفي المسجد وفي الصف ، هل هذا مخالف للسنة أم لا حرج فيه أم بدعة أم معصية أم جائزة ... ؟
فأجابوا : " المشروع عند اللقاء : السلام والمصافحة بالأيدي ، وإن كان اللقاء بعد سفر فيشرع كذلك المعانقة ؛ لما ثبت عن أنس رضي الله عنه قال : ( كان أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم إذا تلاقوا تصافحوا ، وإذا قدموا من سفر تعانقوا ) . وأما تقبيل الخدود فلا نعلم في السنة ما يدل عليه " انتهى .
"فتاوى اللجنة الدائمة"
وقفة
ظاهرة الحضن المجاني التي بدأت شرارتها من بعض مدننا خلال هذه الأيام المستوردة من الخارج على حكم قرائتكم مما سبق،
حلال أم حرام ؟
"رسالةلمن رزقهم الله الذرية "
احضنوا ابنائكم قبل أن تحتضهنم محاضن الفجر والفسوق
قبلوهم كما قبل الحبيب ابنائه وأحفاده
فإن من يشيع هذه الظاهرة في مجتمعنا هم ابنائنا وبناتنا
رسالة للشباب وفتيات "الحضن المجاني "
أعلم أن بكم عاطفة جياشة ومشاعر صادقة ونفوس محبة
احمدوا الله على هذه النعم وهذه المنن فغيركم مصاب بعقله وميت إحساسه ومتبلدة مشاعره
اشكروه على نعمه وسخروها لطاعته ( ولئن شكرتم لأزيدنكم)
وقال تعالى
( ألم تر إلى الذين بدلوا نعمة الله كفراواحلوا قومهم دار البوار جهنم يصلونها وبئس القرار) فلا تكونوا من هذا الصنف
واعلموا أنها مؤامرة تدور حولكم لتأد ولائكم وبرائكم ، وتهدم بناء عفتكم ، وتقصف قصر حشمتكم وتدمر أخلاقكم
إنها...
مؤامرة تدور على الشباب
ليعرض عن معانقة الحراب
مؤامرة تدور بكل بيت
لتجعله ركاما من تراب
مؤامرة تقول لهم تعالو الى
الشهوات في ضل الشراب
مؤامرة مراجيها عظام
تدبرها شياطين الخراب
تفرق شملهم الا علينا
فصرنا كالفريسة للكلاب
بلادي كنت بستانا جميلا
خمائله تطل من الروابي
جداوله ترقرق من نجيل
يلوح بياضه مثل السراب
ومضة النهاية
(اه يا له من خلاء بلا نهاية فقد ماتت الشمس و لم يكــــــــــــــن احد يعلم ان اسم تلك الحمامة الحزينة التي فرت من القلوب هي الايمان)
ودمتم بحفظ الله
محبكم أبو هشام
الأحد
1/21 / 1435