×

اضغط هنا إن لم يقم المتصفح بتحويلك آليًا.
محمد آل فيه

تساؤل مواطن وصمت مسئول على"تويتر"
محمد آل فيه

من المتعارف عليه أن العمل الإداري ينطلق من مفهوم التواصل أياً كانت آليته أو أشكاله,ولذا أوجدت المنشآت الحكومية والخدمية داخل أروقتها منذ الأزل صناديق لتلقي"الاقتراحات والشكاوي"أوهواتف موحده تعمد من خلالها على التواصل مع المواطنين لجمع آرائهم وأخذ المستفاد منها ودراستها ووضعها في سلم الأولويات,واليوم إنتقل الحال بتلك المنشآت إلى ماهو أفضل وأسرع,فلقد أصبح للمواطن منبراً إلكترونيًّا يعج بالاقتراحات والشكاوي التي لا تنتظر سوى تفاعل المسئولين المباشر معها,وأن ينقلوا صناديقهم تلك التي صدأت أقفالها من الهجر والبعد,وبعض هواتفهم التي لايجب موظفيها!!إلى مواقع التواصل الاجتماعي كـ"التويتر"و"الفيس بوك"ليعوا حجم المطالب ويلامسوا ذلك التطور التقني الذي أقحم نفسه في العمل الإيداري،مزيلاً العوائق والصعوبات التي جعلت بين المسئول والمواطن أمدا بعيدا،فـ"التويتر"على سبيل المثال لا الحصر وسيلة جبارة أبتعد عنها دون أن نعلم الأسباب مسئولي منطقة تبوك؟تاركين لأبناء المنطقة حراكهم الإصلاحي ومطالبهم الاجتماعية التي لو أخذت بعين الاعتبار لأحدثت التغيير المنشود,فلتبوك وكغيرها من مناطق المملكة أبناء مخلصين ومحبين لها,وكل ذلك يظهر من خلال تعاطيهم مع قضاياهم ورجاءاتهم المتكررة عبر مواقع التواصل الاجتماعي بأن يكون لتعالي أصواتهم مجيب,فمتى يكون في تبوك بل في المملكة بشكل عام ألف توفيق الربيعة؟ ذلك الرجل الذي أقتحم بحسه الإداري والوطني,عالم "التويتر" ليتفاعل مع المواطنين,ويحدث نقله في تناول هموم وقضايا الجمهور,حتى بات مضرباً للمثل في دقة الإنجاز والتطوير.
ولا أعتقد أن ذلك سيكلف أي مسئول يعي حجم المسؤولية الملقاة على عاتقه من وقته شيء!
فمن حق كل مواطن أن يعرف عند التساؤل من المسئول نفسه عن مصير المشاريع التنموية والخدمية بالمنطقة,ومن حقه أيضاً أن يجد لاقتراحاته آذاناً صاغية,وأن يكون بينه وبين المسئول شفافية مطلقة,وبابً لايقفل كما أوصى بذلك خادم الحرمين الشريفين-حفظه الله- في قوله مخاطباً المسئولين: لا تقفلوا أبوابكم أمام الشعب فأنتم ونحن خدام لهم وللوطن وقبل كل شيء لديننا.



@MohammedAlfei
بواسطة : محمد آل فيه
 1  0