سيبلغ هذا الأمر ما بلغ الليل والنهار !!
حين قرر الله سبحانه و تعالى في سورة الفاتحة عالمية هذا الدين فقال تعالى الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ) لنجد أنفسنا في كل ركعة من كل صلاة نافلة أو فرض نقر و نردد هذه الحقيقة ,, ولكن لربما يغيب عن البعض معنى هذه العالمية التي قررها الله سبحانه و تعالى في آيات كثيرة ..
فالعالمية تعني أن هذا الدين صالح لكل زمان و مكان مهما تغيرت أحوال البشر و تطورت و في كل بقعة من بقاع الأرض و لجميع البشر مهما اختلفت ألوانهم و أنسابهم و لهجاتهم و أقاليمهم فلم يأتي هذا الدين حكراً على قبيلة قريش و لا للعرب وحدهم بل أنه جاء للبشر و الجن على حد سواء .
قد يتصور للبعض مع هذا الواقع السيئ الذي يصوره الإعلام الموجه لأحوال المسلمين في كافة إنحاء الأرض و لاسيما أحوال الدول العربية السياسية و الاقتصادية و الثقافية وحتى المذهبية و الفكرية أن الإسلام يعيش آخر أو أضعف مراحله رغم أني أراه يعيش حالة ارهصات يحاول فيها المسلمين تنقية الإسلام من كل فكر غربي مسموم و النهوض به سياسيا و اجتماعيا و اقتصاداً كما يجب أن يكون عليه الإسلام في أول عصوره .
في الجهة الأخرى من العالم الغربي نجد الإسلام يعيش حالة من النمو المطرد و إعداد المسلمين في امريكا في تزايد عام بعد عام فقد أظهرت الإحصائيات الجديدة أن عدد الذين يدخلون في الإسلام ازداد بشكل كبير بعد أحداث سبتمبر.
ولذلك يقول الخبراء الأمريكيون: " إن أعلى نسبة لاعتناق الإسلام في أمريكا جاءت بعد أحداث سبتمبر بشكل لم تشهد البلاد له مثيلاً من قبل وسبب ذلك هو الإقبال الكبير على شراء الكتب الإسلامية بعد هذه الأحداث مما فتح مجالاً للناس أن يتعرفوا على الإسلام من مصادره، وهذا ما يدفعهم لتصحيح فكرتهم عن الإسلام واعتناقه بسهولة."
هذا يعني أن أحداث سبتمبر كانت نقطة تحول إيجابية كبيرة للمسلمين سواء كانوا عرب أو أمريكيون ؛ رغم أن الفكرة السائدة التي كانت تروجوا عن هذه الحادثة أن من فعلها إسلامي ارهابي متطرف و أصبح المظهر الإسلامي المتدين رمز للإرهاب لكن هذه الإحصائية تثبت لنا العكس ، فالمجتمع هناك دفعه الفضول للتعرف على دين المسلمين حد الإقناع به و اعتناقه .
و لأن العصر الحالي هو عصر التقنية و الانترنت و مواقع التواصل الاجتماعي الحيوية التي تعج بالحراك الاجتماعي و الثقافي و الفكري و السياسي و التي استعملها البعض من أعداء الإسلام لدس الفتن و الفرقة بين المسلمين من مختلف الطوائف و إشغالهم للخوض و الجدل في توافه الأمور ، كان الأحرى بنا أن نكون أكثر وعي و حذر و أن نستغل هذه المواقع و الأدوات لتسحين صورة الإسلام و نشره و الدعوة إليه و نكون خير من يمثله و يرقى به
فهذا الدين الذي بدأ قبل 1400 سنة برجل واحد هو سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، وأصبح عدد المسلمين اليوم أكثر من ألف وأربع مئة مليون مسلم!! قادراً على أن يجعل له السيادة في العالم فصدق المصطفى عليه الصلاة و السلام حين قال لأصحابه سيبلغ هذا الأمر ما بلغ الليل والنهار ) .
فاطمه البلوي - طالبة ماجستير إدارة و تخطيط تربوي - جامعة تبوك .
حين قرر الله سبحانه و تعالى في سورة الفاتحة عالمية هذا الدين فقال تعالى الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ) لنجد أنفسنا في كل ركعة من كل صلاة نافلة أو فرض نقر و نردد هذه الحقيقة ,, ولكن لربما يغيب عن البعض معنى هذه العالمية التي قررها الله سبحانه و تعالى في آيات كثيرة ..
فالعالمية تعني أن هذا الدين صالح لكل زمان و مكان مهما تغيرت أحوال البشر و تطورت و في كل بقعة من بقاع الأرض و لجميع البشر مهما اختلفت ألوانهم و أنسابهم و لهجاتهم و أقاليمهم فلم يأتي هذا الدين حكراً على قبيلة قريش و لا للعرب وحدهم بل أنه جاء للبشر و الجن على حد سواء .
قد يتصور للبعض مع هذا الواقع السيئ الذي يصوره الإعلام الموجه لأحوال المسلمين في كافة إنحاء الأرض و لاسيما أحوال الدول العربية السياسية و الاقتصادية و الثقافية وحتى المذهبية و الفكرية أن الإسلام يعيش آخر أو أضعف مراحله رغم أني أراه يعيش حالة ارهصات يحاول فيها المسلمين تنقية الإسلام من كل فكر غربي مسموم و النهوض به سياسيا و اجتماعيا و اقتصاداً كما يجب أن يكون عليه الإسلام في أول عصوره .
في الجهة الأخرى من العالم الغربي نجد الإسلام يعيش حالة من النمو المطرد و إعداد المسلمين في امريكا في تزايد عام بعد عام فقد أظهرت الإحصائيات الجديدة أن عدد الذين يدخلون في الإسلام ازداد بشكل كبير بعد أحداث سبتمبر.
ولذلك يقول الخبراء الأمريكيون: " إن أعلى نسبة لاعتناق الإسلام في أمريكا جاءت بعد أحداث سبتمبر بشكل لم تشهد البلاد له مثيلاً من قبل وسبب ذلك هو الإقبال الكبير على شراء الكتب الإسلامية بعد هذه الأحداث مما فتح مجالاً للناس أن يتعرفوا على الإسلام من مصادره، وهذا ما يدفعهم لتصحيح فكرتهم عن الإسلام واعتناقه بسهولة."
هذا يعني أن أحداث سبتمبر كانت نقطة تحول إيجابية كبيرة للمسلمين سواء كانوا عرب أو أمريكيون ؛ رغم أن الفكرة السائدة التي كانت تروجوا عن هذه الحادثة أن من فعلها إسلامي ارهابي متطرف و أصبح المظهر الإسلامي المتدين رمز للإرهاب لكن هذه الإحصائية تثبت لنا العكس ، فالمجتمع هناك دفعه الفضول للتعرف على دين المسلمين حد الإقناع به و اعتناقه .
و لأن العصر الحالي هو عصر التقنية و الانترنت و مواقع التواصل الاجتماعي الحيوية التي تعج بالحراك الاجتماعي و الثقافي و الفكري و السياسي و التي استعملها البعض من أعداء الإسلام لدس الفتن و الفرقة بين المسلمين من مختلف الطوائف و إشغالهم للخوض و الجدل في توافه الأمور ، كان الأحرى بنا أن نكون أكثر وعي و حذر و أن نستغل هذه المواقع و الأدوات لتسحين صورة الإسلام و نشره و الدعوة إليه و نكون خير من يمثله و يرقى به
فهذا الدين الذي بدأ قبل 1400 سنة برجل واحد هو سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، وأصبح عدد المسلمين اليوم أكثر من ألف وأربع مئة مليون مسلم!! قادراً على أن يجعل له السيادة في العالم فصدق المصطفى عليه الصلاة و السلام حين قال لأصحابه سيبلغ هذا الأمر ما بلغ الليل والنهار ) .
فاطمه البلوي - طالبة ماجستير إدارة و تخطيط تربوي - جامعة تبوك .