الحمد الله الذي خلق كل شي فأحسن خلقة , وأدب نبينا محمد صلى الله علية وسلم فأحسن تأديبه .
أحبتي إن الأخلاق الحسنة صفة من صفات الأنبياء والصالحين التي ترفع الدرجات وتعلي المقامات وقد جمع نبينا محمد عليه أفضل الصلاة والسلام مكارم الأخلاق فجاء تكريمه من فوق السموات السبع حين قال تعالى ( وأنك لعى خلق عظيم ) سورة القلم (4)
ولو علمنا ما للأخلاق من فضائل لما كان بعضنا تجاوز تلك الأخلاق بل كان ليجعلها نبراسا لحياته ففضائلها ليست ققط في هذه الدنيا بل تمد اإلى الاخرة سواء للفرد أو للمجتمع فهي كتالي :-
قال تعالى ("خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ ) الأعراف 199 فقد جمع الله سبحانة وتعالي مكارم الأخلاق في تلك الايه وامر الأخذ بها والتخلي بما ورد فيها .
وقال علية الصلاة والسلام :- في الحديث الذي رواه أبو ذر ومعاذ رضي الله عنهما (( وخالق الناس بخلق حسن ))
ولنا برسول الله القدوة الحسنة فلقد كان أكرم البشرية أخلاقا وأزكاهم نفسا و الله عز وجل يقول ((لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا)) الأحزاب 21
ذالك أن الله عز وجل أمر به كما مر ورتب عليه الجزاء العظيم فاتصف المسلم بحسن الخلق وكان دينا وعادة له صار في كل أحواله فتعظم بذالك أجوره وتقال عثراته , ثم أن حسن الخلق يتضمن عبادات عظيمة ؛ذلك أن الصبر , والحلم , والإحسان والكرم , ونحوها ـ تعد من الأسس الأخلاقية . وهذه الأمور كلها مما يحبه الله ويرضاه . ومن فضائل حسن الخلق رفعة الدرجات , وانه أعظم ما يدخل الجنة قال عليه الصلاة والسلام ـ:" أعظم ما يدخل الجنة تقوى الله , وحسن الخلق ".
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ الله عَنْهُ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: "أَتَدْرُونَ مَا الْمُفْلِسُ" قَالُوا الْمُفْلِسُ فِينَا مَنْ لَا دِرْهَمَ لَهُ وَلَا مَتَاعَ، فَقَالَ: "إِنَّ الْمُفْلِسَ مِنْ أُمَّتِي يَأْتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ بِصَلَاةٍ وَصِيَامٍ وَزَكَاةٍ وَيَأْتِي قَدْ شَتَمَ هَذَا وَقَذَفَ هَذَا وَأَكَلَ مَالَ هَذَا وَسَفَكَ دَمَ هَذَا وَضَرَبَ هَذَا فَيُعْطَى هَذَا مِنْ حَسَنَاتِهِ وَهَذَا مِنْ حَسَنَاتِهِ فَإِنْ فَنِيَتْ حَسَنَاتُهُ قَبْلَ أَنْ يُقْضَى مَا عَلَيْهِ أُخِذَ مِنْ خَطَايَاهُمْ فَطُرِحَتْ عَلَيْهِ ثُمَّ طُرِحَ فِي النَّارِ". أخرجه أحمد (2/334 ، رقم 8395
أحبتي أن الأخلاق الحسنة تفتح لنا باب الرزق ومحبة الخلق ورضا الله سبحانه وتعالى فقد قال الشاعر
وإذا أصيب القوم في أخلاقهم * فأقم علليهم مأتما وعويلا
ولنتذكر أن أثقل ما في ميزان المؤمن يوم القيامة حسن الخلق فنتصف جميعا بدماثة الخلق وطيب المعشر .....
بقلم / تغريد محمد
ماجستير أدارة وتخطيط تربوي جامعة تبوك
أحبتي إن الأخلاق الحسنة صفة من صفات الأنبياء والصالحين التي ترفع الدرجات وتعلي المقامات وقد جمع نبينا محمد عليه أفضل الصلاة والسلام مكارم الأخلاق فجاء تكريمه من فوق السموات السبع حين قال تعالى ( وأنك لعى خلق عظيم ) سورة القلم (4)
ولو علمنا ما للأخلاق من فضائل لما كان بعضنا تجاوز تلك الأخلاق بل كان ليجعلها نبراسا لحياته ففضائلها ليست ققط في هذه الدنيا بل تمد اإلى الاخرة سواء للفرد أو للمجتمع فهي كتالي :-
قال تعالى ("خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ ) الأعراف 199 فقد جمع الله سبحانة وتعالي مكارم الأخلاق في تلك الايه وامر الأخذ بها والتخلي بما ورد فيها .
وقال علية الصلاة والسلام :- في الحديث الذي رواه أبو ذر ومعاذ رضي الله عنهما (( وخالق الناس بخلق حسن ))
ولنا برسول الله القدوة الحسنة فلقد كان أكرم البشرية أخلاقا وأزكاهم نفسا و الله عز وجل يقول ((لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا)) الأحزاب 21
ذالك أن الله عز وجل أمر به كما مر ورتب عليه الجزاء العظيم فاتصف المسلم بحسن الخلق وكان دينا وعادة له صار في كل أحواله فتعظم بذالك أجوره وتقال عثراته , ثم أن حسن الخلق يتضمن عبادات عظيمة ؛ذلك أن الصبر , والحلم , والإحسان والكرم , ونحوها ـ تعد من الأسس الأخلاقية . وهذه الأمور كلها مما يحبه الله ويرضاه . ومن فضائل حسن الخلق رفعة الدرجات , وانه أعظم ما يدخل الجنة قال عليه الصلاة والسلام ـ:" أعظم ما يدخل الجنة تقوى الله , وحسن الخلق ".
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ الله عَنْهُ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: "أَتَدْرُونَ مَا الْمُفْلِسُ" قَالُوا الْمُفْلِسُ فِينَا مَنْ لَا دِرْهَمَ لَهُ وَلَا مَتَاعَ، فَقَالَ: "إِنَّ الْمُفْلِسَ مِنْ أُمَّتِي يَأْتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ بِصَلَاةٍ وَصِيَامٍ وَزَكَاةٍ وَيَأْتِي قَدْ شَتَمَ هَذَا وَقَذَفَ هَذَا وَأَكَلَ مَالَ هَذَا وَسَفَكَ دَمَ هَذَا وَضَرَبَ هَذَا فَيُعْطَى هَذَا مِنْ حَسَنَاتِهِ وَهَذَا مِنْ حَسَنَاتِهِ فَإِنْ فَنِيَتْ حَسَنَاتُهُ قَبْلَ أَنْ يُقْضَى مَا عَلَيْهِ أُخِذَ مِنْ خَطَايَاهُمْ فَطُرِحَتْ عَلَيْهِ ثُمَّ طُرِحَ فِي النَّارِ". أخرجه أحمد (2/334 ، رقم 8395
أحبتي أن الأخلاق الحسنة تفتح لنا باب الرزق ومحبة الخلق ورضا الله سبحانه وتعالى فقد قال الشاعر
وإذا أصيب القوم في أخلاقهم * فأقم علليهم مأتما وعويلا
ولنتذكر أن أثقل ما في ميزان المؤمن يوم القيامة حسن الخلق فنتصف جميعا بدماثة الخلق وطيب المعشر .....
بقلم / تغريد محمد
ماجستير أدارة وتخطيط تربوي جامعة تبوك