×

اضغط هنا إن لم يقم المتصفح بتحويلك آليًا.
نواف شليويح العنزي

أبناؤنا والأخلاق
نواف شليويح العنزي

حينما كتب معلمي الفاضل على تلك السبورة بأصابع الطباشير البيت المشهور لأمير الشعراء أحمد شوقي إنما الأمم الأخلاق ما بقيت فإن هم ذهبت أخلاقهم ذهبوا
أدركت كم من المعاني المشرقة والسامية التي يحتضنها ذاك البيت الشعري العذب الجميل والتي يجب أن تغرس في أجيال الأمم المتعاقبة فكم من أمة بذلت الغالي والرخيص في سبيل غرس قيم وأخلاق تحسبها تلك الأمة أنها السبيل الوحيد في بقائها
أن الأخلاق قيم ودرر نفيسة تحرص الأسر على تعميقها في عقول أبنائها أيمانا من هذه الأسر بأهمية الأخلاق ودورها الرائد في صناعة الحضارة و اكتساب الجيل سلوكيات ترقى بالجيل إلى معالي الأمور والبعد عن كل ما يهبط بالإنسان إلى مستوى لا يليق بآدميته وعظم شأنه
وجاء ديننا الإسلامي الحنيف ونبينا محمد صلى الله عليه وسلم ليتمم مكارم الأخلاق فنجد المسجد يؤصل في نفوس من تعلق قلبه به كل خلق وصفة حسنة ويقبح كل خلق ذميم يحط من قيمة الإنسان أو يهدم الأسر والمجتمع وحرص ديننا الإسلامي على أن تكون أخلاقيات أبنائه سلوكيات فعالة تظهر جلية في جميع شؤون حياتهم وممارساتهم اليومية
أن توجه أبنائنا لدور العلم من مدارس ومعاهد وجامعات ومكتبات هي من السبل الناجحة والقوية التي ننشد فيها غرس الأخلاق والقيم وثقافة منظماتنا في أجيالنا الغالية فتلك الدور تملك كنوز جمة من وسائل ومصادر المعلومات وقوة تأثير وقدوة حسنة لتأصيل الأخلاق الفاضلة والأصيلة في عمق وجدان كل أبن من أبنائنا ولا أغفل هنا دور وسائل الأعلام وهنا أقصد الأعلام المضيء في ما يعرضه لمشاهديه أو يسطره أو ما يعرض لمستمعيه أو من يطلعون على كلماته عبر الصحف والمجلات الإلكترونية المتخصصة وغير المتخصصة فهو يعمل بلا شك على تأصيل أخلاقنا النبيلة فالأجيال تتأثر تأثيرا ليس باليسير بجميع وسائل الأعلام الأمر الذي يحتم على الأعلام المضيء المزيد من العمل من أجل الرقي بأخلاق الأجيال لكي تكون هذه الأجيال صورة مشرقة تبني المجتمعات وتنهض بالأمة وبوطنهم المملكة العربية السعودية
بواسطة : نواف شليويح العنزي
 15  0