ينتابني الملل في محاضرة اللغة الإنجليزية، ربما لأنني قد درست في إنجلترا اللغة الإنجليزية العام الماضي أو لأنني لم أتوافق كثيراً مع أجواء الحياة الجامعية خصوصا وأنها بلا قيود وأنا ممن يحب ويهاب القيود.
(خِلسةَ) أخرجت من حقيبتي رواية دان براون "الجحيم"، وبدأت في قرائتها صفحة وراء صفحة، فنسيت معه أنني في قاعة وأنه ثمة درس يستحق الإصغاء، لقد تعرفت أثناء القراءة مع براون على الكثير من الثقافات والماركات العالمية مثل هاريس تويد ، بياتزادي و فيرنتشي، والقصائد الإنجليزية والأماكن التي تستحق الزيارة مثل فيكو ، فلورنسا -إيطاليا،
(أنصحكم بقراءة هذه الرواية المثقلة بالروائع)
لقد كان يدسّ الفائدة والمنفعة في الحكاية فتجدك مكتبسا دون أن تعي، ومستفيدا دون أن تقصد، مما يتنافى مع غالبية الروايات السعودية إذ تهفوا بك غريقا في بحر المشاعر فتضيع الحبكة ويموت الحدث، دون فائدة خالصة!
ثم حين ذكر براون موقفا طريفا حصل له ضحكتُ كثيرا حتى أنكشف أمري، وحسمت الدكتورة ذلك بتسجيلي غياب، فأستاذتها بالخروج من القاعة إذ لا فائدة من الحضور بلا درجة الحضور ودون إكمال هذه الرواية،،
تماماً كما أنه لا فائدة من الكتابة دون مجابهه الأقلام الناقدة في ميادين الصُحف
وأثناء جلوسي في بهو الساحة بيدي الكتاب كمّن هو ممسك بقطعة من الذهب ألإبريزي، تقدّمَتْ على عجل إحدى زميلاتي وجلست بجانبي، تحاورنا ونحن (المُختلفات) جداً،
لطالما كان الحوار سبيل وصال وعربون سلام لاسيما إذا كان سـلاح المختلفين والمتعارضين..
وكفى بالكلمات رصاصاً !
قالت لي: بدلا من قراءة هذه الرواية (أقري لك شيء يفيدك دنيا وآخرة..هذا كلام فاضي.. هرطقة كفّار)
:..................
- (صدقيني أنتي تضيعي وقتك ، إتركي هالروايات الطويلة الكافرة، تراك بسببها لابسة قلاسيز..مجرد نصيحة)
نظرت لحذائها فإذا بها ترتدي ماركة (nike) رفعت رأسي لقميصها فكان من (gap) ثم تأملت يدها التي شاركتنا بالحوار هي الأخرى فكانت موسومة بـ (تاتو)أمريكي ، نهضتُ سائرةً:
- فليعيننا الرب على نصرة الأمة يا صديقتي .
* ما أسوأ النصيحة إذ جاءت ممن لا يمتثل بها،
ما أسوأ النصيحة مالم تكن مرتكزة على قاعدة صلبة متينة وهي "المعرفة"!
وما أسوأ النصيحة إذا كانت جارحة، هدّامة، علنية، قائمة على آراء شخصية .
@by_abeer2
(خِلسةَ) أخرجت من حقيبتي رواية دان براون "الجحيم"، وبدأت في قرائتها صفحة وراء صفحة، فنسيت معه أنني في قاعة وأنه ثمة درس يستحق الإصغاء، لقد تعرفت أثناء القراءة مع براون على الكثير من الثقافات والماركات العالمية مثل هاريس تويد ، بياتزادي و فيرنتشي، والقصائد الإنجليزية والأماكن التي تستحق الزيارة مثل فيكو ، فلورنسا -إيطاليا،
(أنصحكم بقراءة هذه الرواية المثقلة بالروائع)
لقد كان يدسّ الفائدة والمنفعة في الحكاية فتجدك مكتبسا دون أن تعي، ومستفيدا دون أن تقصد، مما يتنافى مع غالبية الروايات السعودية إذ تهفوا بك غريقا في بحر المشاعر فتضيع الحبكة ويموت الحدث، دون فائدة خالصة!
ثم حين ذكر براون موقفا طريفا حصل له ضحكتُ كثيرا حتى أنكشف أمري، وحسمت الدكتورة ذلك بتسجيلي غياب، فأستاذتها بالخروج من القاعة إذ لا فائدة من الحضور بلا درجة الحضور ودون إكمال هذه الرواية،،
تماماً كما أنه لا فائدة من الكتابة دون مجابهه الأقلام الناقدة في ميادين الصُحف
وأثناء جلوسي في بهو الساحة بيدي الكتاب كمّن هو ممسك بقطعة من الذهب ألإبريزي، تقدّمَتْ على عجل إحدى زميلاتي وجلست بجانبي، تحاورنا ونحن (المُختلفات) جداً،
لطالما كان الحوار سبيل وصال وعربون سلام لاسيما إذا كان سـلاح المختلفين والمتعارضين..
وكفى بالكلمات رصاصاً !
قالت لي: بدلا من قراءة هذه الرواية (أقري لك شيء يفيدك دنيا وآخرة..هذا كلام فاضي.. هرطقة كفّار)
:..................
- (صدقيني أنتي تضيعي وقتك ، إتركي هالروايات الطويلة الكافرة، تراك بسببها لابسة قلاسيز..مجرد نصيحة)
نظرت لحذائها فإذا بها ترتدي ماركة (nike) رفعت رأسي لقميصها فكان من (gap) ثم تأملت يدها التي شاركتنا بالحوار هي الأخرى فكانت موسومة بـ (تاتو)أمريكي ، نهضتُ سائرةً:
- فليعيننا الرب على نصرة الأمة يا صديقتي .
* ما أسوأ النصيحة إذ جاءت ممن لا يمتثل بها،
ما أسوأ النصيحة مالم تكن مرتكزة على قاعدة صلبة متينة وهي "المعرفة"!
وما أسوأ النصيحة إذا كانت جارحة، هدّامة، علنية، قائمة على آراء شخصية .
@by_abeer2