أيها الإخوة الفضلاء :
اليوم وجدت الحل الذي فقده معظم البشر في مواجهة مشاكلهم في عبادتهم وكذلك مع الناس .
يتسائل كثيرا من الناس لماذا لا يخشع في صلاته ؟ لماذا ليس موفق في بر والديه ؟ لماذا ليس له احترام وتقدير بين ذويه ؟ لماذا دائماً يبحث الحلول عند الآخرين ولا يكلف نفسه يوما في تحمل مسؤولياته ؟ لماذا عجز عن الطاعات وهو قادر ؟ ولماذا تجشم المعاصي وكل له ناظر ؟
بإختصار أقول أن الإنسان بإمكانه أن يبصر في نفسه مايعجز عن كشفه أقوى أشعة في العالم وبإمكانه أن يحل مشكلته التي عجز عنها كثير من المختصين والباحثين في علوم الاجتماع والنفس والطاقة وبإمكانه أن يجري مجاري الفرح في دوحة ذاته وأن يشرب السلسبيل من نهر فراته إذا علم الحل الذي أقصده.
الإنسان بطبيعته لا يحب النقد الجارح، ولا النصح الفاضح ،
فإذا وجد من يحبه ويتمنى له الخير انتهل من معين إرشاده وتوجهاته كيف لا وهو يعلم بأنه سينصحه بدون فضيحة وينتقده دون خدش لمشاعره وذاته
من هذا الصديق ؟ وكيف أحصل عليه ؟ وهل هو لازال على قيد الحياة ؟ هل الوصول إليه يسير أم عسير ؟
إنه وبدون مقدمات :
(( الضمير ))
نعم الضمير الذي تجاهلته حينما قدمت على المعاصي والخوارم فأشار إليك بهمس وقال أنت مخطئ فمضيت ولم تسمع أنينه وحنينه
نعم الضمير الذي علم عيبك وكشف جرمك وسوءة فعلك فلم يرسل فضيحتك على وسائل الاتصال الاجتماعية والصحف اليومية ويفصحك في الملأ
ولكن صرخ من الأعماق خفية بينك وبينه فمضيت ولم تراعي صداقته وصدقه وحبه لك
نعم الضمير الذي أنبك وهزك عند ذلك المكان وفي تلك الساعة فقال لك بكل تجرد إن فعلت هذا فسوف تطوى صحيفة حبك عند الناس وعند ربك
وستبقى أسيرا لتلك الشهوة وتلك اللحظة
فوليت مدبرا ولم تعقب
إنه الضمير يا كرام الذي فرح بهذا المقال و قال لك أما آن أن تترك ما يؤذيك وتتيمم نحو سماء العافية والغفران
أتمنى أن نراجع أنفسنا قبل أن نعتب على الناس وعلى أقوالهم وأفعالهم ضدنا فلكل فعل ردة فعل
يقول الله تعالى
(( إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ))
أيها الأحبة هذه الآية آية كريمة آية عظيمة تدل على أن الله تبارك وتعالى بكمال عدله وكمال حكمته لا يُغير ما بقوم من خير إلى شر، ومن شر إلى خير ومن رخاء إلى شدة، ومن شدة إلى رخاء حتى يغيروا ما بأنفسهم، فإذا كانوا في صلاح واستقامة وغيروا غير الله عليهم بالعقوبات والنكبات والشدائد والجدب والقحط، والتفرق وغير هذا من أنواع العقوبات جزاء وفاقا.
كتبت هذه الكلمات ضحى اليوم الأول من أيام التشريق في منى (مكة) لعام 1434
اسأل الله أن يتقبل حجنا وسعينا والحجاج جميعا في هذا العام وأن يرشدنا سبيل الرشاد والفلاح
وجزاكم الله خير على أن أخذت من وقتكم
فإن الحرف صغته من أجلكم
من العائدين الفائزين
وكل عام وأنتم بخير
محبكم أبو هشام
اليوم وجدت الحل الذي فقده معظم البشر في مواجهة مشاكلهم في عبادتهم وكذلك مع الناس .
يتسائل كثيرا من الناس لماذا لا يخشع في صلاته ؟ لماذا ليس موفق في بر والديه ؟ لماذا ليس له احترام وتقدير بين ذويه ؟ لماذا دائماً يبحث الحلول عند الآخرين ولا يكلف نفسه يوما في تحمل مسؤولياته ؟ لماذا عجز عن الطاعات وهو قادر ؟ ولماذا تجشم المعاصي وكل له ناظر ؟
بإختصار أقول أن الإنسان بإمكانه أن يبصر في نفسه مايعجز عن كشفه أقوى أشعة في العالم وبإمكانه أن يحل مشكلته التي عجز عنها كثير من المختصين والباحثين في علوم الاجتماع والنفس والطاقة وبإمكانه أن يجري مجاري الفرح في دوحة ذاته وأن يشرب السلسبيل من نهر فراته إذا علم الحل الذي أقصده.
الإنسان بطبيعته لا يحب النقد الجارح، ولا النصح الفاضح ،
فإذا وجد من يحبه ويتمنى له الخير انتهل من معين إرشاده وتوجهاته كيف لا وهو يعلم بأنه سينصحه بدون فضيحة وينتقده دون خدش لمشاعره وذاته
من هذا الصديق ؟ وكيف أحصل عليه ؟ وهل هو لازال على قيد الحياة ؟ هل الوصول إليه يسير أم عسير ؟
إنه وبدون مقدمات :
(( الضمير ))
نعم الضمير الذي تجاهلته حينما قدمت على المعاصي والخوارم فأشار إليك بهمس وقال أنت مخطئ فمضيت ولم تسمع أنينه وحنينه
نعم الضمير الذي علم عيبك وكشف جرمك وسوءة فعلك فلم يرسل فضيحتك على وسائل الاتصال الاجتماعية والصحف اليومية ويفصحك في الملأ
ولكن صرخ من الأعماق خفية بينك وبينه فمضيت ولم تراعي صداقته وصدقه وحبه لك
نعم الضمير الذي أنبك وهزك عند ذلك المكان وفي تلك الساعة فقال لك بكل تجرد إن فعلت هذا فسوف تطوى صحيفة حبك عند الناس وعند ربك
وستبقى أسيرا لتلك الشهوة وتلك اللحظة
فوليت مدبرا ولم تعقب
إنه الضمير يا كرام الذي فرح بهذا المقال و قال لك أما آن أن تترك ما يؤذيك وتتيمم نحو سماء العافية والغفران
أتمنى أن نراجع أنفسنا قبل أن نعتب على الناس وعلى أقوالهم وأفعالهم ضدنا فلكل فعل ردة فعل
يقول الله تعالى
(( إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ))
أيها الأحبة هذه الآية آية كريمة آية عظيمة تدل على أن الله تبارك وتعالى بكمال عدله وكمال حكمته لا يُغير ما بقوم من خير إلى شر، ومن شر إلى خير ومن رخاء إلى شدة، ومن شدة إلى رخاء حتى يغيروا ما بأنفسهم، فإذا كانوا في صلاح واستقامة وغيروا غير الله عليهم بالعقوبات والنكبات والشدائد والجدب والقحط، والتفرق وغير هذا من أنواع العقوبات جزاء وفاقا.
كتبت هذه الكلمات ضحى اليوم الأول من أيام التشريق في منى (مكة) لعام 1434
اسأل الله أن يتقبل حجنا وسعينا والحجاج جميعا في هذا العام وأن يرشدنا سبيل الرشاد والفلاح
وجزاكم الله خير على أن أخذت من وقتكم
فإن الحرف صغته من أجلكم
من العائدين الفائزين
وكل عام وأنتم بخير
محبكم أبو هشام