تعرضت مجموعة من الفتيات في مجمع الظهران بمدينة الخُبر إلى التحرش من قِبل فئة من الشباب وقد نُشر عبر اليوتيوب والواتساب وهذا يُمثل مشهد غير أخلاقي دخِيل على مجتمعنا والمجتمعات الشرقية لأنها بها أعراف وأُصول وعادات ترفض هذا التصرف بخلاف حُرمة المرأة عندنا في الدين الاسلامي الذي لم يترك لنا جانباًمن جوانب حياتنا الا ووضع له حدود وقوانين وتوعد من يُشيع الفاحشة بالخزي في الدارين. إن ظاهرة التحرش بأنواعه اللفظي والمعنوي والفعلي والتي بدأت شرارتها منذ زمن قد توحشت خلال هذه الفترة ؛ فمن أين بدأت ؟ ومن المتسبب بها البنت أم الولد؟ ، معلوم أن شرط تحقق التحرش لابد من وجود مُتحرش ومُتحرش به ، ويتم عبر عدة صور كالمغازلة الكلاميه واللمس والمحادثات التليفونية والرسائل المكتوبة او عبر النت ، وأنه لايمكن تأويل المشهد الذي حدث تحت أي مبرر والخطأ لايبرر بالخطأ فالبعض يقول ان الفتيات كن سافرات ومتبرجات فخطأهم هذا لايجعلنا نبرر الفعل المشين . سوف أوضح من خلال أبحاث اسباب انتشار هذه الظاهره فهي لها عدة اسباب تعمل مع بعضها كحلقة مُفرغة يُسلم أولها اخرها وأهمها /الابتعاد عن القيم الدينية وغياب منظومة الاسرة لإنشغالها الى جمع اكبر قدر من المال في هذه الظروف الاقتصاديه /إختفاء دور التربية والتعليم في المدارس والجامعات /البطالة وتوفر الوقت الكافي للشباب للتسكع /العنوسة عند الشباب من الجنسين /التعاطي الذي يحث على ارتكاب التحرش/انتشار الفضائيات والمواد الاباحية واللاخلاقية... . عليه نستطيع ان نستنتج ونقول ان عالم التحرش أصبح مختلفاً بمعنى انه لم تعد المرأة وحدها هي السبب الوحيد والدافع الاساسي له سواء في طريقة ارتدائها لملابسها واسلوب كلامها ومشيتها ، ولكن حرصها على ارتداء لباس يحفظ كرامتها يُبعدها عن النظرات الطائشه والعبارات الخادشه، وكذلك سلوك الرجال المتحرشين يحتاج إلى تربية وتقويم لانه يكون انسان عديم الاخلاق والتربية لايحترم المرأة كما يحترم إحدى قريباته وفعله هذا إهانة له قبل ان يكون إهانة للمرأة ، والحل كما أرى يتمثل في تربية المرأة والرجل في منظومة الاسرة والردع القانوني بعد ان تقوم الجهات التربوية والدينية والتوجيهية بدورها ،(وهذا ليس كلام مثالي كما يقال ولكن نرى الواقع ان الاشخاص الملتزمين دينياًنساءً ورجالاً لايحصل منهم مثل هذه التصرفات وان حصل فهو إستثناء) وذلك لنتمكن من إيقاف تفشي هذا السرطان حتى لا تنقلب الدُنيا إلى غابة لاتُراعي حيواناتها لاصول ولااعراف ولادين.