بنت عبدالله ترد على روضه اليوسف
سديم العطوي
بخصوص ماتداولته وسائل التواصل الإجتماعية من ورود مقطع للناشطة روضه اليوسف بعنوان (مداخلة روضه اليوسف حول قيادة السياره) واللذي ترفض فيه قيادة المرأة، جاء فيه ماطرحته من أسباب رفضها للقيادة، وقد تركزت جُل أسبابها في الأخلاق والأدب فكان مما قالته :
لكن كوني إمرأة أنا راح أقولها!!! إحنا صار عندنا جراءة من البنات صارت البنت ممكن تتحرش بالشاب وفي بعض النساء متمردات- يقولوا إن السائق هو اللي يغتصب ويوزع خمور اذا والله وحده عملت علاقه مع سائق حتى لو ساقت ممكن تعمل علاقة مع أي واحد من الشارع - انا متضايقه ان بنات عبدالله يتحدوا ولي أمرهم يقولوا احنا حنخرج في يوم 26 !!! واحنا حنرفع خطاب عزل لعضوات مجلس الشورى هذولي واحنا رفعنا مبادرة للملك عشان القيادة ... إلى آخره.... ثم أجهشت بالبكاء متأثرة بما قالت!!.. ولا أدري أهي تبكي أم نحن!!
تابعت هذا المقطع وكلي أسىً على مادار فيه , أسِفت وتأسفت أن تتحدث هذه المرأة عن بنات وطنها وتنعتهن بهذه الاتهامات أمام أنظار العالم والعالم يرى ويسمع .. وضعت الجمهور السعودي في ذهنها ولم يسعفها بعد النظر أن تعلم أن جماهير العالم متابعة أيضا .. وأسفت مرة أخرى لمن وافقها وصفَّق لها ...
أنا لست مؤيدة لقيادة المرأة ولست أيضاً ضدها .. هذا الموضوع يأخذ بلب الحليم حين يفكر فيه , يحاور ويناور فكره، فيرجع خائبا لم يجد مخرجا، هي قضية تمس العادات والتقاليد، وأمن الوطن، والدين، وقضايا مرورية،وسياسية، واجتماعية.. .زد على ذلك أنه لا المجتمع ولا الطرقات أصلاً مهيأة لمثل هذا التغيير الكبير، فقررت أن آخذ وضع الحياد فيه .
لكنني لن اخذ هذا الحياد في الرد على من يخوض لسانه في المرأة السعودية، ويتخذ هذا سلما في الإقناع بوجهة نظره في رفض قيادة المرأة..
كافحت المرأة السعودية أمَّا وزوجة وأختا وبنتا في بناء هذا المجتمع الطيب الذي يزوره الزائر فيعجب من هذه اللحمة الأسرية والتواصل والكرم الأخلاقي الذي فيه ..
وكافحت في تعليمها فأخذت أعلى الشهادات .. وكافحت في خدمة مجتمعها موظفة ومتطوعة وداعية لدين ربها ..
لم تعلُ على أب ولا زوج ولا أخ بل منحتهم كل الإحترام والتقدير , حتى أصبح يخالُ للعالم أن رجالنا ( متسلطين على المرأة وظالمين لها ) !
أبعد هذا كله لاتجد هذه الناشطة سببا لوجهة نظرها إلّا التنقيص من المرأة السعودية ؟!
وهل بعد الطعن في الأخلاق تنقيصٌ وإهانه ؟؟!
فلتعلم أختنا ومن أيدها رأيها.. أننا والحمدلله مجتمعٌ محافظ .. لذلك ما إن تحدث إنتهاكات أخلاقية قليلة ( كبقية دول العالم ) من جاهلات صغيرات , حتى يسمع بها القاسي والداني وتكبر وتصبح وكأنها المصيبة الكبيرة، بينما لو حدث مثلها في دولة أخرى , لم يؤبه لها.. لأن السفينة غارقة أصلاً !!
ثم لتعلم أيضا أن هناك أسبابٌ تقدم للعالم , وأسباب يخجل العاقل من ذكرها إما لقلتها أو لتفاهتها .
أسباب رفضنا للقيادة تتلخص في أمرين :
الأول لا نريد زحاماً وسيارتِ أكثر تدخل طرقاتنا , ومايترتب على هذه القيادة من قضايا مرورية وأنظمة جديدة.. كتوقيف المرأة المخالفة وحجز سيارتها , وعندما يحدث تصادم وتوقف المرأة في الطريق وغير ذلك ... وهذا يتطلب توظيف شرطيات وموظفات وغير ذلك من متطلبات هذا الوضع .
الثاني أننا لانريد عبئاً وتعباً أأكثر , الرجل بشر .. اذا وجد من يستطيع أن يرمي عليه الحمل .. فستصبح المرأة هي من تقود أبناءها إلى مدارسهم، وهي من تبتاع حوائج المنزل، وهي من تأخذ أنبوبة الغاز ..وغير ذلك، ولنا في دول الخليج المجاورة عظة وعبرة.. وغيرها من الدول العربية التي زرناها .. زد على ذلك ماسيحدث من المشاكل الاجتماعية المترتبة ...
أرجو أن تفهم هذه الأسباب جيداً .. وأن تقدم هي لجلالة الملك ولمجلس الشورى , وليس الأسباب التي ذكرتها الناشطة روضه .
تعبنا ولا زلنا نتعب .. واجتهدنا ولازلنا نجتهد في رفع سمعتنا وسمعة هذا البلد ..
كثيراتٌ أعرفهن , تغربن لطلب الشهادات العليا في مُدن المملكة الكبيرة , وتكبدن الصعاب في سكن الطالبات أو السكن الجامعي وكافحن وتخرجن .. ثم هن الآن طبيباتٌ وأخصائياتٌ وأكاديميات في المستشفيات والجامعات .. لم يصدر منهن أي عمل أخلاقي يسوء , بل جُل إهتمامهن في تحصيل علمِ أكثر , وفي عمل وخدمةِ لمجتمعهن أكثر ..ورفع لوطننا الغالي الذي نغار عليه..
ولأننا تعبنا في نيل وتحصيل العلم فنحن مقدراتٌ للعلمِ وأهله , ولا نريد رفع خطاب عزلِ لأهل العلم من عضوات مجلس الشورى اللاتي أختارهُن جلالة الملك لمكانتهن العلمية والخدمة المجتمعية التي قدمنها لوطنهن (( المملكة العربية السعودية ))
وإن أرادت , فلتقدمه هيَ وحدها , لن نشاركها فيه ..
ولإخواني من الرجال, رويداً على أخواتكم وزوجاتكم وبناتكم , (وعلى أنفسكم) , الأسباب التي نستطيع الإعتذار بها لرفض القيادة كثيرة ..لقد ربيتم وتعبتم وحافظتم , فلا تفتحوا الطريق لمن يريد أن يتهم حُسن تربيتكم وفضائل نسائكم ويشوَّهها أمام العالم لنقصِ وسطحية علمهِ وتفكيرهِ وقصر نظره.
لكن كوني إمرأة أنا راح أقولها!!! إحنا صار عندنا جراءة من البنات صارت البنت ممكن تتحرش بالشاب وفي بعض النساء متمردات- يقولوا إن السائق هو اللي يغتصب ويوزع خمور اذا والله وحده عملت علاقه مع سائق حتى لو ساقت ممكن تعمل علاقة مع أي واحد من الشارع - انا متضايقه ان بنات عبدالله يتحدوا ولي أمرهم يقولوا احنا حنخرج في يوم 26 !!! واحنا حنرفع خطاب عزل لعضوات مجلس الشورى هذولي واحنا رفعنا مبادرة للملك عشان القيادة ... إلى آخره.... ثم أجهشت بالبكاء متأثرة بما قالت!!.. ولا أدري أهي تبكي أم نحن!!
تابعت هذا المقطع وكلي أسىً على مادار فيه , أسِفت وتأسفت أن تتحدث هذه المرأة عن بنات وطنها وتنعتهن بهذه الاتهامات أمام أنظار العالم والعالم يرى ويسمع .. وضعت الجمهور السعودي في ذهنها ولم يسعفها بعد النظر أن تعلم أن جماهير العالم متابعة أيضا .. وأسفت مرة أخرى لمن وافقها وصفَّق لها ...
أنا لست مؤيدة لقيادة المرأة ولست أيضاً ضدها .. هذا الموضوع يأخذ بلب الحليم حين يفكر فيه , يحاور ويناور فكره، فيرجع خائبا لم يجد مخرجا، هي قضية تمس العادات والتقاليد، وأمن الوطن، والدين، وقضايا مرورية،وسياسية، واجتماعية.. .زد على ذلك أنه لا المجتمع ولا الطرقات أصلاً مهيأة لمثل هذا التغيير الكبير، فقررت أن آخذ وضع الحياد فيه .
لكنني لن اخذ هذا الحياد في الرد على من يخوض لسانه في المرأة السعودية، ويتخذ هذا سلما في الإقناع بوجهة نظره في رفض قيادة المرأة..
كافحت المرأة السعودية أمَّا وزوجة وأختا وبنتا في بناء هذا المجتمع الطيب الذي يزوره الزائر فيعجب من هذه اللحمة الأسرية والتواصل والكرم الأخلاقي الذي فيه ..
وكافحت في تعليمها فأخذت أعلى الشهادات .. وكافحت في خدمة مجتمعها موظفة ومتطوعة وداعية لدين ربها ..
لم تعلُ على أب ولا زوج ولا أخ بل منحتهم كل الإحترام والتقدير , حتى أصبح يخالُ للعالم أن رجالنا ( متسلطين على المرأة وظالمين لها ) !
أبعد هذا كله لاتجد هذه الناشطة سببا لوجهة نظرها إلّا التنقيص من المرأة السعودية ؟!
وهل بعد الطعن في الأخلاق تنقيصٌ وإهانه ؟؟!
فلتعلم أختنا ومن أيدها رأيها.. أننا والحمدلله مجتمعٌ محافظ .. لذلك ما إن تحدث إنتهاكات أخلاقية قليلة ( كبقية دول العالم ) من جاهلات صغيرات , حتى يسمع بها القاسي والداني وتكبر وتصبح وكأنها المصيبة الكبيرة، بينما لو حدث مثلها في دولة أخرى , لم يؤبه لها.. لأن السفينة غارقة أصلاً !!
ثم لتعلم أيضا أن هناك أسبابٌ تقدم للعالم , وأسباب يخجل العاقل من ذكرها إما لقلتها أو لتفاهتها .
أسباب رفضنا للقيادة تتلخص في أمرين :
الأول لا نريد زحاماً وسيارتِ أكثر تدخل طرقاتنا , ومايترتب على هذه القيادة من قضايا مرورية وأنظمة جديدة.. كتوقيف المرأة المخالفة وحجز سيارتها , وعندما يحدث تصادم وتوقف المرأة في الطريق وغير ذلك ... وهذا يتطلب توظيف شرطيات وموظفات وغير ذلك من متطلبات هذا الوضع .
الثاني أننا لانريد عبئاً وتعباً أأكثر , الرجل بشر .. اذا وجد من يستطيع أن يرمي عليه الحمل .. فستصبح المرأة هي من تقود أبناءها إلى مدارسهم، وهي من تبتاع حوائج المنزل، وهي من تأخذ أنبوبة الغاز ..وغير ذلك، ولنا في دول الخليج المجاورة عظة وعبرة.. وغيرها من الدول العربية التي زرناها .. زد على ذلك ماسيحدث من المشاكل الاجتماعية المترتبة ...
أرجو أن تفهم هذه الأسباب جيداً .. وأن تقدم هي لجلالة الملك ولمجلس الشورى , وليس الأسباب التي ذكرتها الناشطة روضه .
تعبنا ولا زلنا نتعب .. واجتهدنا ولازلنا نجتهد في رفع سمعتنا وسمعة هذا البلد ..
كثيراتٌ أعرفهن , تغربن لطلب الشهادات العليا في مُدن المملكة الكبيرة , وتكبدن الصعاب في سكن الطالبات أو السكن الجامعي وكافحن وتخرجن .. ثم هن الآن طبيباتٌ وأخصائياتٌ وأكاديميات في المستشفيات والجامعات .. لم يصدر منهن أي عمل أخلاقي يسوء , بل جُل إهتمامهن في تحصيل علمِ أكثر , وفي عمل وخدمةِ لمجتمعهن أكثر ..ورفع لوطننا الغالي الذي نغار عليه..
ولأننا تعبنا في نيل وتحصيل العلم فنحن مقدراتٌ للعلمِ وأهله , ولا نريد رفع خطاب عزلِ لأهل العلم من عضوات مجلس الشورى اللاتي أختارهُن جلالة الملك لمكانتهن العلمية والخدمة المجتمعية التي قدمنها لوطنهن (( المملكة العربية السعودية ))
وإن أرادت , فلتقدمه هيَ وحدها , لن نشاركها فيه ..
ولإخواني من الرجال, رويداً على أخواتكم وزوجاتكم وبناتكم , (وعلى أنفسكم) , الأسباب التي نستطيع الإعتذار بها لرفض القيادة كثيرة ..لقد ربيتم وتعبتم وحافظتم , فلا تفتحوا الطريق لمن يريد أن يتهم حُسن تربيتكم وفضائل نسائكم ويشوَّهها أمام العالم لنقصِ وسطحية علمهِ وتفكيرهِ وقصر نظره.