الطاقية
سديم العطوي
الطاقية: الطاقية تندرج ضمن الأزياء الشعبية الرجالية , وهي لباس للرأس يلبسها الصغار والكبار , معروفة ومشهورة في المجتمع السعودي منذ القدم ,و لها شأن في الماضي من ناحية إعدادها حيث تطرز بالزري والحرير أو بهما معا, و لها صاحب مهنة يقوم بإعدادها وتطريزها يسمى ( المطرّز) وذلك بواسطة مكينة خاصة يسمونها مكينة تطريز, والطاقية تتكون من قطعتين هي الهامة والطّار , وبعد تطريز كل منهما تبطنان بالقطن , وتضربان بواسطة الإبرة , تقص الهامة على شكل دائري ثم تركب على طار الطاقية بواسطة سيدات يمتهن هذه المهنة .يقوم الصغار في الماضي أيام الأعياد عندما يلعبون بالحوامة (وهو تقليد قديم خاص بالصغار) من الصبيان الكبار في السن بعض الشيء والأشقياء في آن واحد يتحدون و يحملون معهم عصي الخيزران المعروفة باللسان الدارج (عروق ( ليتسلطوا على من هم أصغر منهم ليأخذوا منهم ما بحوزتهم من النقود أو طواقيهم خاصة إذا كانت من الزري .وقد ورد للطاقية ذكر في معجم فصيح العامة للأستاذ أحمد أبو سعد حيث قال : الطاقية هي في كلام العامة لباس للرأس أشبه بالقلنسوة المدورة يلبسها المتقدمون في السن ليلا للدفء وقد تلبس تحت العمامة أو الكوفيّة وجمعها (طواقي) ,ويضيف أيضا أن الباحثين أوردها على أنها فارسية تسربت إلينا بواسطة التركية كما في غرائب اللهجة اللبنانية السورية , ويواصل الأستاذ الباحث أيضا قوله يبدو أنها استعملت في كلام العرب بلفظ الطاقية منذ زمن بعيد بدليل قول المقري في نفح الطيب وقد أهدى أحدهم طاقية .خذها إليك هدية ***ممن يعز على أناسك إلى أن يقول" :أرسلتها طاقية لتنوب عن تقبيل رأسك وقد أثبتها معجم الحضارة بالطاء ولا أجد بأسا في تفصيحها " انتهى إلى ما ذكره الأستاذ الباحث أبو سعد في معجمه السابق ذكره ,وقد توسعت بعض الشيء وذلك للفائدة العلمية ومن أراد الاستزادة فليرجع إلى المصدر المذكور.
