القرية التي هي : حاضنة البحر [ ١ ]
القرية التي هي : حاضنة البحر
قرية تقع على آخرحدود الإستيطان وأول حدود الإغتراب والهجر
قررت أن تحضن البحر ذات لقاء فحضنتها الوداعة
وتفيأها الجمال والهدوء .
ولكي تكتب عنها يلزمك عمرا من الحياة فيها ، ومعرفة بكل خباياها ،
و إلماما كبيراً بتاريخ من استوطنوها وعاشوا بها ،
وعندما يؤرّخ للمدن من خلال تاريخها الإنساني والإجتماعي
فإن المهمة ستكون أصعب فالأمر لا يتطلب الخضوع لمعلومات تاريخية موثقة
بل لقدرة عقلية ذاتيه على تحليل الأمور والأحداث وربطها
بالوقائع الحاصلة والحوادث المعاشة .
على أول حدود الإنتماء وآخر حدود الإعتناء
تقع معشوقة الغيم عروس الجمال ، حاضنة البحر و مرضعته
كم حضنت هذه المدينة القرية أو لنقل القرية التي ترتدي ثوب المدنية
من الوجوه العابرة و المقيمة ؟ وكم مرّ بها ومشى على أرضها من اُناس وكم ماتوا ؟
مدينة باذخة البراءة تلف كل وجوه الحياة على خاصرتها
هي المدينة البكر الثيّب في آن وهي المدينة الفتية القادمة من بوابة تاريخ العشق والحياة !
هناك تجدونها مرفأً للفكر ومحطة للأمل ومنجماً للعطاء الذي لا ينتظر مقابلاً
هناك هي صدراً حنوناً يحتضن الغريب في أولى خطوات عبوره
من هذا الجزء لـ صحرائِنا الكبيرة
وهي نافذة لكثيرٍ من الدول والثقافات المجاورة
موقعها الجغرافي لبّس جيدها عقد الأهمية وأسكن أوردة أهلها التفاؤل وحب الحياة
فتمكنوا من تكسير صخور المستحيل بمعاول الهمم العالية والعمل الدؤوب
عندما تجلس على رمال شواطئها تنسى كل شئ خلفك ، إلا هدوءك حيث تجد متسعاً منه
لتمنح نفسك فرصةً لإعادة ترتيب أوراقك من جديد والتصالح مع ذاتك !
نوارس البحر تحلق فوق مياهها كل مساء , وتغازل امواجها
أشعة الشمس كل صباح ,
كانت لنا بها : أحلام و آمال
ومايزال لنا بها : مآرب ومشارب و أقارب
تقول أمي : بأن البحر عقد قرانه عليها منذ خيوط الفجر الأولى لـ قصة العشق الكوني
وتجزم بأن ماء بحرها أول ماءٍ غسلتني به وغسلت فيه قدميها بعد ولادتي !
وقد كنت و مازلت : اعتقد بأنها وجدتني داخل احدى صدفاتهِ الثمينة
في رحلة غوصها لإستخراج اللآلئ !
/
يتبع
.
.
أوراق تتناولها إمرأة من حقيبة العمر
لتحتفظ بها في صناديق الذكريات وتهديها
لـ ملفات التاريخ
* تحذير
حقوق الحرف محفوظة و موثقة للكاتبة
لذا يُمنع النسخ أو النقل دون الإشارة
للمصدر
القرية التي هي : حاضنة البحر
قرية تقع على آخرحدود الإستيطان وأول حدود الإغتراب والهجر
قررت أن تحضن البحر ذات لقاء فحضنتها الوداعة
وتفيأها الجمال والهدوء .
ولكي تكتب عنها يلزمك عمرا من الحياة فيها ، ومعرفة بكل خباياها ،
و إلماما كبيراً بتاريخ من استوطنوها وعاشوا بها ،
وعندما يؤرّخ للمدن من خلال تاريخها الإنساني والإجتماعي
فإن المهمة ستكون أصعب فالأمر لا يتطلب الخضوع لمعلومات تاريخية موثقة
بل لقدرة عقلية ذاتيه على تحليل الأمور والأحداث وربطها
بالوقائع الحاصلة والحوادث المعاشة .
على أول حدود الإنتماء وآخر حدود الإعتناء
تقع معشوقة الغيم عروس الجمال ، حاضنة البحر و مرضعته
كم حضنت هذه المدينة القرية أو لنقل القرية التي ترتدي ثوب المدنية
من الوجوه العابرة و المقيمة ؟ وكم مرّ بها ومشى على أرضها من اُناس وكم ماتوا ؟
مدينة باذخة البراءة تلف كل وجوه الحياة على خاصرتها
هي المدينة البكر الثيّب في آن وهي المدينة الفتية القادمة من بوابة تاريخ العشق والحياة !
هناك تجدونها مرفأً للفكر ومحطة للأمل ومنجماً للعطاء الذي لا ينتظر مقابلاً
هناك هي صدراً حنوناً يحتضن الغريب في أولى خطوات عبوره
من هذا الجزء لـ صحرائِنا الكبيرة
وهي نافذة لكثيرٍ من الدول والثقافات المجاورة
موقعها الجغرافي لبّس جيدها عقد الأهمية وأسكن أوردة أهلها التفاؤل وحب الحياة
فتمكنوا من تكسير صخور المستحيل بمعاول الهمم العالية والعمل الدؤوب
عندما تجلس على رمال شواطئها تنسى كل شئ خلفك ، إلا هدوءك حيث تجد متسعاً منه
لتمنح نفسك فرصةً لإعادة ترتيب أوراقك من جديد والتصالح مع ذاتك !
نوارس البحر تحلق فوق مياهها كل مساء , وتغازل امواجها
أشعة الشمس كل صباح ,
كانت لنا بها : أحلام و آمال
ومايزال لنا بها : مآرب ومشارب و أقارب
تقول أمي : بأن البحر عقد قرانه عليها منذ خيوط الفجر الأولى لـ قصة العشق الكوني
وتجزم بأن ماء بحرها أول ماءٍ غسلتني به وغسلت فيه قدميها بعد ولادتي !
وقد كنت و مازلت : اعتقد بأنها وجدتني داخل احدى صدفاتهِ الثمينة
في رحلة غوصها لإستخراج اللآلئ !
/
يتبع
.
.
أوراق تتناولها إمرأة من حقيبة العمر
لتحتفظ بها في صناديق الذكريات وتهديها
لـ ملفات التاريخ
* تحذير
حقوق الحرف محفوظة و موثقة للكاتبة
لذا يُمنع النسخ أو النقل دون الإشارة
للمصدر