ثُمَّ طارت...
و انت مالك؟
خليك في حالك !
إن بعض الامور التي نحتاج أن نعيش في جوهرها،
جوهرها هو من يحتاج أن يعيش بداخلنا !
-----
" إلى روح الألف الشريف "
من كان يعتقد بأن حرف "الألف" سيكون من الحروف الفائضة، و من كان يصدق بأن حرف " الواو " يقلب الحكم على ملك الحروف " الألف " فتصير مملكة الحروف... ( واوٌ باءٌ....)
لا تسئلوا كيف؟
فإن الأوراق عميلتها الاستخبارتية حرف الواو ، ذاك الحرف المدسوس وراء كل قضية !
ياجبروت " الواو " كيف تسبب لهذه الملحمة العظيمة؟
تجده مُتربعاً في ملفٍ غامض يسبحُ فوق كل قبول.. يطير بلا اجنحة ، بلا جسد و بلا لون...
رفيق اللآرفاقة !
( كُلُّ مُعاملةٍ بواوها تنضح )
اولاً :
نحن و بكل جدارة نفتخر بأننا راكضون مسرعون.. حول مقام " الوقوف "
نهتم بكل شيء ينتمي للأشياء التي لا تعني لـ شيء ، نفكر بأننا نفكر بالمنطق و حقيقة المنطق تهرطق منّا و هجرنا.. عندما هجرنا انفسنا !
نرمي اللوم دائماً على المحيط ، و ننسى مراسينا كيف تُرسى
و كما قال درويش : تنسى و كأنك لم تكن تُنسى !
هل حقيقةً الاماكن هربت منّا ؟
لم نجد مكاناً نذهب إليه، فكل الأماكن مزدحمةٌ بأصوات البطة ، صوتٌ من هنا و تحركاتٌ من هناك،
مُحاصرون هاربون خائفون ، جيوبنا ممزقةٌ و جوهنا مليئةٌ بقناع الرضى ، و يا رضى.. رأسك لا يستنشق" وسادة الرضى "
ثانياً :
نعود لصديقنا " الواو " الذي لا يريد مصادقتنا.. فقط يريد صديقاً اوراقهُ مُلغمةٌ بالواوات لا العواءات ، امّا أنا و أنت و جميعنا..
يرافقنا " الواو " عِند الحلم.. يبتسم لعيوننا الهائمة.. " النائمة "
الإجتهاد الحقيقي أن تبحث عن الواو ، و لو كنت في أعلى قمة من قمم الفشل.. سيأخذك " الواو " على متن قمم النجاح..!
لن يجادلك احد .. فالأحد صار واواً ايضاً !
ثالثاً:
هنالك أقلام أجنحتها كجناح البطة.. ( طبطبةٌ بلا طوب ) يكتبون مالذ و طاب من السراب ، يبرزخون السراب و كأنه ليس سراباً
يجعلون من السقوط و الفشل شكراً و من النجاحات و الإجتهادات أسفاً ، يختبئون وراء " المثالية " المُطلقة..
و لو تكلمت المثالية لتطلَّقت من مثاليتها..!
" كفاكم إننا هجرنا اقلامكم "
لم تعد هنالك لذةٌ بالحروف مات الشغوف ، و كأن الحروف...
( مُقيدةٌ بطبطبتكم )
رابعاً :
رأيتُ شيئاً لامعاً يسير أمامي .. ظننت بأنه واقع اللحظة ، رحتُ له.. ابتسم له .. اكلّمه .. احدثه ..
فقال لي : أنا الحقيقة !
عندها هربتُ منه و سبقتُ ظلّي فشردتُ وتشرّدت منه!
- - - - -
أريد أن لا أريد حقيقة كل ما أريده ساعة ، أرى فعلها قبل موعد افعالها .. أريد أن أرى ظلّ الدقيقة يتنفس بالموعد !
" كل المواعيد .. كما قال عبده : وهم "
فالدائرة تلك التي تُسجل موعداً تُسجل لك موعداً لا وقت و مكان له !
حتى صارت الدائرة " حائرة " لا تعلم موعد حضورها، قبل ان تعلم مواعيد حضور " المراجعون المتوجعون "
خامساً :
قبل أن تسئل...لا تسئل و انت تسئل !!!!
سادساً :
الحياة جميلةٌ لمن يبدأ بالسلام ..
و لكم منّي أجمل سلام...
و السلام عليكم عدد ما قلّة واواتكم !
بقلم / عبدالله بن خلف
@binkhallf
و انت مالك؟
خليك في حالك !
إن بعض الامور التي نحتاج أن نعيش في جوهرها،
جوهرها هو من يحتاج أن يعيش بداخلنا !
-----
" إلى روح الألف الشريف "
من كان يعتقد بأن حرف "الألف" سيكون من الحروف الفائضة، و من كان يصدق بأن حرف " الواو " يقلب الحكم على ملك الحروف " الألف " فتصير مملكة الحروف... ( واوٌ باءٌ....)
لا تسئلوا كيف؟
فإن الأوراق عميلتها الاستخبارتية حرف الواو ، ذاك الحرف المدسوس وراء كل قضية !
ياجبروت " الواو " كيف تسبب لهذه الملحمة العظيمة؟
تجده مُتربعاً في ملفٍ غامض يسبحُ فوق كل قبول.. يطير بلا اجنحة ، بلا جسد و بلا لون...
رفيق اللآرفاقة !
( كُلُّ مُعاملةٍ بواوها تنضح )
اولاً :
نحن و بكل جدارة نفتخر بأننا راكضون مسرعون.. حول مقام " الوقوف "
نهتم بكل شيء ينتمي للأشياء التي لا تعني لـ شيء ، نفكر بأننا نفكر بالمنطق و حقيقة المنطق تهرطق منّا و هجرنا.. عندما هجرنا انفسنا !
نرمي اللوم دائماً على المحيط ، و ننسى مراسينا كيف تُرسى
و كما قال درويش : تنسى و كأنك لم تكن تُنسى !
هل حقيقةً الاماكن هربت منّا ؟
لم نجد مكاناً نذهب إليه، فكل الأماكن مزدحمةٌ بأصوات البطة ، صوتٌ من هنا و تحركاتٌ من هناك،
مُحاصرون هاربون خائفون ، جيوبنا ممزقةٌ و جوهنا مليئةٌ بقناع الرضى ، و يا رضى.. رأسك لا يستنشق" وسادة الرضى "
ثانياً :
نعود لصديقنا " الواو " الذي لا يريد مصادقتنا.. فقط يريد صديقاً اوراقهُ مُلغمةٌ بالواوات لا العواءات ، امّا أنا و أنت و جميعنا..
يرافقنا " الواو " عِند الحلم.. يبتسم لعيوننا الهائمة.. " النائمة "
الإجتهاد الحقيقي أن تبحث عن الواو ، و لو كنت في أعلى قمة من قمم الفشل.. سيأخذك " الواو " على متن قمم النجاح..!
لن يجادلك احد .. فالأحد صار واواً ايضاً !
ثالثاً:
هنالك أقلام أجنحتها كجناح البطة.. ( طبطبةٌ بلا طوب ) يكتبون مالذ و طاب من السراب ، يبرزخون السراب و كأنه ليس سراباً
يجعلون من السقوط و الفشل شكراً و من النجاحات و الإجتهادات أسفاً ، يختبئون وراء " المثالية " المُطلقة..
و لو تكلمت المثالية لتطلَّقت من مثاليتها..!
" كفاكم إننا هجرنا اقلامكم "
لم تعد هنالك لذةٌ بالحروف مات الشغوف ، و كأن الحروف...
( مُقيدةٌ بطبطبتكم )
رابعاً :
رأيتُ شيئاً لامعاً يسير أمامي .. ظننت بأنه واقع اللحظة ، رحتُ له.. ابتسم له .. اكلّمه .. احدثه ..
فقال لي : أنا الحقيقة !
عندها هربتُ منه و سبقتُ ظلّي فشردتُ وتشرّدت منه!
- - - - -
أريد أن لا أريد حقيقة كل ما أريده ساعة ، أرى فعلها قبل موعد افعالها .. أريد أن أرى ظلّ الدقيقة يتنفس بالموعد !
" كل المواعيد .. كما قال عبده : وهم "
فالدائرة تلك التي تُسجل موعداً تُسجل لك موعداً لا وقت و مكان له !
حتى صارت الدائرة " حائرة " لا تعلم موعد حضورها، قبل ان تعلم مواعيد حضور " المراجعون المتوجعون "
خامساً :
قبل أن تسئل...لا تسئل و انت تسئل !!!!
سادساً :
الحياة جميلةٌ لمن يبدأ بالسلام ..
و لكم منّي أجمل سلام...
و السلام عليكم عدد ما قلّة واواتكم !
بقلم / عبدالله بن خلف
@binkhallf