ثورة الهيئة
طلال الثبيتي
الجميع شركاء في الوطن وهذا الأمر لا جدال فيه ، وهذه الشراكة مبنية على عقيدة ، واحترامها فرض عين ، والمساس بها جريمة ، فقط إن كانت هذه الشراكة تحت مضلة النزاهة وعدم العبث ، وكل شراكة يقوم على حمايتها تشريع وقانون ونظام يجب الامتثال له ، وجهاز الهيئة أحد الأجهزة المنفذة لذلك القانون ، وكل جهاز مسؤول عن التنفيذ على نفسه قبل التنفيذ على الآخرين فالكل واقع تحت طائلة القانون والنظام .
بين كل فينة وأخرى يثور المجتمع مع وضد ( الهيئة ) وينقسم في ذلك إلى فريقين ، أحدهما يهاجم بضراوة والآخر يدافع بشراسة .
العقلاء لا يختلفون على أهمية هذا الجهاز ونبل أهدافه ، لكن لكل جهاز هيكل يتكون من بشر يقومون على تنفيذ ما يؤمرون به من الجهات العليا وببساطة سيخطئ طالما أنه يقوم بعمل وهذه سنة الحياة إن أردتم أن تفهموها بهذا الشكل ، والمخطئ يحاسب بقدر خطأه ، فرجل الهيئة كرجل الأمن الهدف واحد ورجال الهيئة وفقهم الله لا يأتيهم الوحي من السماء لنجعل خطأ رجل الهيئة _ إن أخطأ _ أعظم عشرات المرات ممن سواه من موظفي الدولة .
في هذا البلد كلنا نتوجس خيفة من الحرية القاتلة ، الحرية المطلقة ، الحرية الحيوانية ، ومجهودات الهيئة لا تعد ولا تحصى في هذا المجال وغيره من المجالات ، ولكن المؤلم أن تجد من يحمل على هذا الجهاز بشكل خطير ويرمي عليه التهم رماية عشوائية غير محسوبة ولم تكن مبنية على قاعدة أو دليل أو برهان تجعل له مدخل عليها .
كلنا نتمنى أن يكون الهجوم والثورة ضد جهاز الهيئة نابع من هدف شرعي لتقويمه وتصحيح مساره والعمل على إصلاحه
لكن للأسف من يحاربها أطياف كثيرة تجتمع تحت مسميات مختلفة ومتعددة من الداخل والخارج تريد تدميره وإجهاضه والخاسر الوحيد لن يكون سوى المجتمع ، فأصبح الواحد منّا يدعي الفضيلة ولا يرفض الرذيلة متذبذب بين هذا وذاك ، يبحث عن الانفتاح والتحرر من جهة ويحارب لأجل الفضيلة في بيته من جهة أخرى ولا يعلم ماذا يعني ذلك .
ينادي أن حي على عصر النهضة ولا يعلم أنه يتجه بسرعة الصاروخ نحو العصور الظلامية التي بدأها أسلافنا وجاء التصحيح والنهضة على أيدي رجال يراعون التشريع ويطبقونه على الأرض وهم على يقين بنجاحه .
مجحف من ينتقص من دور جهاز الهيئة لكن في المقابل لا يصل الأمر إلى أن نقول أنه من يحمي أعراضنا ولولاه لانتشر البغاء ومع كل احترامي لكل من يقول هذا نعم هم على ثغر عظيم لكن نحن شعب مسلم من يمنعنا هو ديننا عن الأفعال المشينة ، والشرف الرقم واحد لدى كل مسلم حر عاقل رشيد .
الأخطاء موجودة بكل جهاز ولست بصدد مقارنة الهيئة بغيرها من الأجهزة الأخرى فسجلات الوزارات مليئة وهي خير شاهد على الدور العظيم لهذه المنظومة المباركة ولكن تلك الأفكار التي تخرج من الأزقة المهجورة والدهاليز المظلمة لا تلبث أن تُرمى في مستنقعات النتانة ولن يكتب لها النجاح في محاربتها لكل فضيلة . تلك الأفكار التي تقدم خدمة عظيمة وتفتح الباب على مصراعيه لخدمة المشروع التغريبي .
ثم فليُحارَب الأشخاص إن كنتم تريدون حقاً ، لماذا تتعدى الحرب لتلحق الأذى بكل الجهاز ، هل هذا من الإنصاف .
الهدف ليس الوصول للحقيقة بل للاصطياد في الماء العكر وتصفية الحسابات ومحاولة التشويه ليس إلا .
وإن خرجت من دائرة الإحسان ، فأنت لم تخرج من دائرة الإيمان ، وإن خرجت من تلك الدائرتين فحاول جاهداً أن تكون في دائرة الإسلام وتشبث بها جيدا .
فبلادنا في صراع على عدة جبهات ، فلا تنازلات في ديننا وقيمنا مهما كان ، وحكومتنا بقيادة والدنا خادم الحرمين الشريفين ولله الحمد تدرك تماماً أهمية هذا الجهاز وخطورة المساس به ، فلا داعي للتمثيليات واستخدام أساليب مهترئة في محاولة يائسة للنيل من الجهاز أو حتى محاولة تشويهه ولن نسمح لهم ولا لأنفسنا بخوض غمار تجربة قاسم أمين الفاشلة في مصر .
وعلينا بتثقيف مجتمعنا وحثه على الرقابة الذاتية وتعليمه على القوانين والتنظيمات التي تفرض عليه احترام المؤسسات الحكومية وغيرها ،
ولنتق الله فيما نكتب ولا نتهم أحداً بما لم يعمل ، ولنعلم أن هناك جهات تتكفل بهذا العمل دون سواها وهي كفؤ لإعطاء كل ذي حق حقه .
أسأل الله أن يحفظ البلاد والعباد من كل فتنة وسوء .
بين كل فينة وأخرى يثور المجتمع مع وضد ( الهيئة ) وينقسم في ذلك إلى فريقين ، أحدهما يهاجم بضراوة والآخر يدافع بشراسة .
العقلاء لا يختلفون على أهمية هذا الجهاز ونبل أهدافه ، لكن لكل جهاز هيكل يتكون من بشر يقومون على تنفيذ ما يؤمرون به من الجهات العليا وببساطة سيخطئ طالما أنه يقوم بعمل وهذه سنة الحياة إن أردتم أن تفهموها بهذا الشكل ، والمخطئ يحاسب بقدر خطأه ، فرجل الهيئة كرجل الأمن الهدف واحد ورجال الهيئة وفقهم الله لا يأتيهم الوحي من السماء لنجعل خطأ رجل الهيئة _ إن أخطأ _ أعظم عشرات المرات ممن سواه من موظفي الدولة .
في هذا البلد كلنا نتوجس خيفة من الحرية القاتلة ، الحرية المطلقة ، الحرية الحيوانية ، ومجهودات الهيئة لا تعد ولا تحصى في هذا المجال وغيره من المجالات ، ولكن المؤلم أن تجد من يحمل على هذا الجهاز بشكل خطير ويرمي عليه التهم رماية عشوائية غير محسوبة ولم تكن مبنية على قاعدة أو دليل أو برهان تجعل له مدخل عليها .
كلنا نتمنى أن يكون الهجوم والثورة ضد جهاز الهيئة نابع من هدف شرعي لتقويمه وتصحيح مساره والعمل على إصلاحه
لكن للأسف من يحاربها أطياف كثيرة تجتمع تحت مسميات مختلفة ومتعددة من الداخل والخارج تريد تدميره وإجهاضه والخاسر الوحيد لن يكون سوى المجتمع ، فأصبح الواحد منّا يدعي الفضيلة ولا يرفض الرذيلة متذبذب بين هذا وذاك ، يبحث عن الانفتاح والتحرر من جهة ويحارب لأجل الفضيلة في بيته من جهة أخرى ولا يعلم ماذا يعني ذلك .
ينادي أن حي على عصر النهضة ولا يعلم أنه يتجه بسرعة الصاروخ نحو العصور الظلامية التي بدأها أسلافنا وجاء التصحيح والنهضة على أيدي رجال يراعون التشريع ويطبقونه على الأرض وهم على يقين بنجاحه .
مجحف من ينتقص من دور جهاز الهيئة لكن في المقابل لا يصل الأمر إلى أن نقول أنه من يحمي أعراضنا ولولاه لانتشر البغاء ومع كل احترامي لكل من يقول هذا نعم هم على ثغر عظيم لكن نحن شعب مسلم من يمنعنا هو ديننا عن الأفعال المشينة ، والشرف الرقم واحد لدى كل مسلم حر عاقل رشيد .
الأخطاء موجودة بكل جهاز ولست بصدد مقارنة الهيئة بغيرها من الأجهزة الأخرى فسجلات الوزارات مليئة وهي خير شاهد على الدور العظيم لهذه المنظومة المباركة ولكن تلك الأفكار التي تخرج من الأزقة المهجورة والدهاليز المظلمة لا تلبث أن تُرمى في مستنقعات النتانة ولن يكتب لها النجاح في محاربتها لكل فضيلة . تلك الأفكار التي تقدم خدمة عظيمة وتفتح الباب على مصراعيه لخدمة المشروع التغريبي .
ثم فليُحارَب الأشخاص إن كنتم تريدون حقاً ، لماذا تتعدى الحرب لتلحق الأذى بكل الجهاز ، هل هذا من الإنصاف .
الهدف ليس الوصول للحقيقة بل للاصطياد في الماء العكر وتصفية الحسابات ومحاولة التشويه ليس إلا .
وإن خرجت من دائرة الإحسان ، فأنت لم تخرج من دائرة الإيمان ، وإن خرجت من تلك الدائرتين فحاول جاهداً أن تكون في دائرة الإسلام وتشبث بها جيدا .
فبلادنا في صراع على عدة جبهات ، فلا تنازلات في ديننا وقيمنا مهما كان ، وحكومتنا بقيادة والدنا خادم الحرمين الشريفين ولله الحمد تدرك تماماً أهمية هذا الجهاز وخطورة المساس به ، فلا داعي للتمثيليات واستخدام أساليب مهترئة في محاولة يائسة للنيل من الجهاز أو حتى محاولة تشويهه ولن نسمح لهم ولا لأنفسنا بخوض غمار تجربة قاسم أمين الفاشلة في مصر .
وعلينا بتثقيف مجتمعنا وحثه على الرقابة الذاتية وتعليمه على القوانين والتنظيمات التي تفرض عليه احترام المؤسسات الحكومية وغيرها ،
ولنتق الله فيما نكتب ولا نتهم أحداً بما لم يعمل ، ولنعلم أن هناك جهات تتكفل بهذا العمل دون سواها وهي كفؤ لإعطاء كل ذي حق حقه .
أسأل الله أن يحفظ البلاد والعباد من كل فتنة وسوء .