هذا الزمن زمن العجائب ...
أصبح فيه الشعر سلعة بأرخص الأثمان ، وبضاعة يقـتنيها كل من ( هب و دب )..
خاصة لمن كان له ( سمو ) أو ( زرق ) تملأ جيبه أو أن يكون كما قيل ( عكوز بكوز في كل مكان مركوز ) يحب الترزز ...
زمن أصبح الشاعر فيه هو من يفوز بالتصويت ...
(( يعني كم عدد جماعتك وكم نربح وراك ))
زمن أصبح فيه من يكتب كلمة تحت كلمة يصير شاعرا ...
و يقول : إنه الشعر الحر ..
و هل كان الشعر قبل ذلك عبدا ؟؟!!
( وإن كان كما تقول عبدا فجزاك ربي شرا على إعتاقه )
لا تفهم ما كتب إلا أن تقول تعويذات شيطانية كتبها ساحر ..
وليس شاعر ... بسم الله .
زمن أصبح فيه بعض الشعراء _ شحاد _ درجة أولى وبكل ما تعنيه الكلمة ..
آآآه .. آآآه ..
لا حول ولا قوة إلا بالله العزيز الحكيم ..
ولكنني تذكرت ( جحا ) فهان علي الأمر ..
و أن في زمنه وقع مثل ما وقع في زمننا قبل مئات السنين ..
يقول _ عفا الله عنه _:
كنت أحضر مجلس الوالي دائما وكان حول الوالي بعض المنافقين الذين يزينون للوالي كل ما يشاؤون ، وفي يوم من الأيام رأى الوالي أنه أصبح شاعر من الشعراء فقال قصيدة و أخذ المنافقون يهللون و يكبرون و شرعوا يظهرون أوجه البلاغة والإعجاز فيها ، ولكن جحا ظل صامتا و لم يشاركهم .
فبادره الأمير بسؤال: ألم تعجبك ؟ أليست موزونة ؟
فقال جحا :ليس بها شيئا من البلاغة ..
فغضب الأمير و أمر بسجن جحا في إصطبل لمدة أسبوع ثم بعد مدة أطلقه ..
وعاد الأمير ينشد القصيد و جلست بين جلسائه ، وما إن انتهى الوالي من القصيدة حتى قفز جحا مسرعا فبادره الأمير : إلى أين يا جحا؟؟
فرد عليه جحا : إلى الاصطبل يا سيدي !!.
بقلم : أسامة بن زيد سليمان الدريهم
تويتر : osamazaid22@
أصبح فيه الشعر سلعة بأرخص الأثمان ، وبضاعة يقـتنيها كل من ( هب و دب )..
خاصة لمن كان له ( سمو ) أو ( زرق ) تملأ جيبه أو أن يكون كما قيل ( عكوز بكوز في كل مكان مركوز ) يحب الترزز ...
زمن أصبح الشاعر فيه هو من يفوز بالتصويت ...
(( يعني كم عدد جماعتك وكم نربح وراك ))
زمن أصبح فيه من يكتب كلمة تحت كلمة يصير شاعرا ...
و يقول : إنه الشعر الحر ..
و هل كان الشعر قبل ذلك عبدا ؟؟!!
( وإن كان كما تقول عبدا فجزاك ربي شرا على إعتاقه )
لا تفهم ما كتب إلا أن تقول تعويذات شيطانية كتبها ساحر ..
وليس شاعر ... بسم الله .
زمن أصبح فيه بعض الشعراء _ شحاد _ درجة أولى وبكل ما تعنيه الكلمة ..
آآآه .. آآآه ..
لا حول ولا قوة إلا بالله العزيز الحكيم ..
ولكنني تذكرت ( جحا ) فهان علي الأمر ..
و أن في زمنه وقع مثل ما وقع في زمننا قبل مئات السنين ..
يقول _ عفا الله عنه _:
كنت أحضر مجلس الوالي دائما وكان حول الوالي بعض المنافقين الذين يزينون للوالي كل ما يشاؤون ، وفي يوم من الأيام رأى الوالي أنه أصبح شاعر من الشعراء فقال قصيدة و أخذ المنافقون يهللون و يكبرون و شرعوا يظهرون أوجه البلاغة والإعجاز فيها ، ولكن جحا ظل صامتا و لم يشاركهم .
فبادره الأمير بسؤال: ألم تعجبك ؟ أليست موزونة ؟
فقال جحا :ليس بها شيئا من البلاغة ..
فغضب الأمير و أمر بسجن جحا في إصطبل لمدة أسبوع ثم بعد مدة أطلقه ..
وعاد الأمير ينشد القصيد و جلست بين جلسائه ، وما إن انتهى الوالي من القصيدة حتى قفز جحا مسرعا فبادره الأمير : إلى أين يا جحا؟؟
فرد عليه جحا : إلى الاصطبل يا سيدي !!.
بقلم : أسامة بن زيد سليمان الدريهم
تويتر : osamazaid22@