إنه لمن دواعي سروري أن أتغنى بك يا وطني معبره ومترجمه كل معاني الشكر والامتنان لكل من أتاح لمشاعري فرصة الإحتفال لأنقل عبر "صدى تبوك " كل مشاعر الحب و الإخلاص لك يا وطني . فأنت أقرب الأماكن إلى قلبي ففيك أهلي، وأحبتي وحبي لك يا وطني يدفعني إلى الجد والاجتهاد والحرص على طلب العلم والسعي من أجلك حتى أصبح يوماً ما شابةً نافعةً أخدم وطني وأمنحه روحي وأرد إليه بعض أفضاله علي وطني سأجسدك كإنسان لأتحدث معك عن كل ما يجول بخاطري أتعلم لا يعرف حب الأوطان إلا من كابد مواجع الابتعاد وعذابات الرحيل فأنت يا وطني كمحفظة الروح حينما أغادرك أشعر وكأني أنسل من جذوري ومن محفظة روحي. أنت الأسرة التي أنعم بدفئها فلا معنى للأسرة دونك أنت الأمن والسكينة والحرية والانتماء و الوفاء والتضحية والفداء ,أنا مؤمنه بأن لا وطن كوطني مؤمنة بأن قيادتنا ورجالها لم يفعلوا إلا كل خير وبأن كل فرد في أرضك يتلذذ بالبقاء بين أحضانك وطني ستكون أعظم الأوطان لأنك تحتكم لكتاب الله وسنة رسولك فعندما أشاهد ما يحدث حولي لبعض البلدان المجاورة يتألم قلبي كثيرا فكيف تسقط بشباك العابثين بسهوله؟ بحق لا أملك لهم إلا الدعاء و المواساة وأن ينصرهم الله ولو بعد حين . أجد نفسي صامدة بكل ما أوتيت من قوة لتقول لكل من تسول له نفسه بالمساس بأرضك يا وطني أنكم ضعفاء ولن تصلوا لغايتكم فالسفرُ طويل إلى ابعد من حدود تفكيركم أراكم تسقطون في كل مرة تحاولون بث سم أفكاركم وهذا لأنكم لا تفقهون من العلم شيئا لذلك أصبح إلزاما علينا وعلى كل المخلصين والغيورين أن يقفوا بكل حزم في وجوه أولئك الذين يمارسون الإرهاب والحقد الخفي .فكل شيء يمكن التسامح فيه إلا العبث بأرضك يا وطني .لن نسمح بثقب وتخريب أسس بنائك فهذه أبسط وسائل الوطنية الحق فتلك الشرذمة لا تعلم بأن أعظم الشوق شوق الأحبه وأصدق الحب حب الوطن , فلا حب أغلى من حبك يا وطني فمن أجلك نموت ونحيا ودفاعا عن ترابك الشهادة في عيوننا تحلى وطني دمت فخرا لكل الأوطان دمت أمن وأمان لكل من آويتهم دمت عزا تحت راية لا إله إلا الله وظلاَ تحت حكم خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز حفظه الله . وطني تلك هي رسالتي لك ، من قلبي أخرجتها وبحروفي نسجتها وبلساني أرسلتها .
بقلم / سحر بنت صالح الحويطي
بقلم / سحر بنت صالح الحويطي