الأبواب المغلقة
محمود البلوي
يسعد الإنسان حينما يتيسر آمره وتُقضى حاجته وتفتح له الأبواب المغلقة وقبل كل شئ فنحن دائماً وأبداً بحاجة المولى سبحانه نحتاج إلى كرمه وفرجه ورحمته ورضاه وعطاءه ونحن أحوج إلى الله قبل خلقه فى كل وقت وحين فهو القادر على كل شئ ، ولكن جعلنا نحتاج لبعضنا بعضا نتبادل في المنافع فما من أحد إلا ويحتاج إلى غـيره لتيسير أمور حياته المعيشية فكل واحد منا يحتاج لصنعة غيره ومن المحال أن يـستغني أحد عن الناس بنفسه لابد أن تحتاج إلى الآخرين مهما بلغت مكانتك وكثرت ثروتك وكبر شأنك ، الجار يحتاج الى جاره والقريب يحتاج قريبه والصغير يحتاج الكبير والسائل يحتاج المسؤول ، فحوائج الناس كثيره ولاتخلو من الهموم والغموم والاحزان ، مختلفة ومتنوعة من شخص لآخرلأننا نختلف عن بعضنا في نمط الحياة فينا الغني والفقير والكبير والصغير والجائع والشبعان والقوي والضعيف والكاسب والخاسر والمحبوب والمكروه والمتواضع والمتكبر والمسرور والمهموم والعاجز والقادر والمبتهج والكئيب والحكيم والجاهل .
فهنيئاً الى كل مسؤول والى كل من جعل الله حاجة الناس اليه فهذي من نعم الله أنعم عليك بها وأكرمك بها وجعلك مقصوداً لاقاصداً فاحرص على خدمتهم وتلبية أمورهم وقضاء حوائجهم والسعي معهم فأنت لهم بعد الله واحذر من تعطيلها والتساهل بها فقد يبدل الله حالك فيجعل حاجتك إلى الناس بدلاً من أن تكون حاجة الناس إليك فمهنم المحتاج ومنهم الجائع ومنهم السائل ومنهم اليتيم والفقير يقول مربي الأمة ومرشدها رسول الله صلى الله عليه وسلم : "أحب الناس إلى الله أنفعهم ، وأحب الأعمال إلى الله عز وجل سرور تدخله على مسلم ، أو تكشف عنه كربة ، أو تقضي عنه دينا ، أو تطرد عنه جوعا ، ولأن أمشي مع أخي المسلم في حاجة أحب إلي من أن أعتكف في المسجد شهرا ، ومن كف غضبه ، ستر الله عورته ، ومن كظم غيظا ، ولو شاء أن يمضيه أمضاه ، ملأ الله قلبه رضى يوم القيامة ، ومن مشى مع أخيه المسلم في حاجته حتى يثبتها له ، أثبت الله تعالى قدمه يوم تزل الأقدام ، وإن سوء الخلق ليفسد العمل ، كما يفسد الخل العسل "
خاتمة :
يقول الشافعي رحمه الله :
"الناس بالناس ما دام الحياة بهم
والسعد لا شك تارات وهبات
وأفضل الناس ما بين الورى رجل
تقضى على يده للناس حاجات
لا تمنعن يد المعروف عن أحد
ما دمت مقتدرا فالسعد تارات
واشكر فضائل صنع الله إذ جعل
إليك لا لك عند الناس حاجات
قد مات قوم وما ماتت مكارمهم
وعاش قوم وهم في الناس أموات"
فهنيئاً الى كل مسؤول والى كل من جعل الله حاجة الناس اليه فهذي من نعم الله أنعم عليك بها وأكرمك بها وجعلك مقصوداً لاقاصداً فاحرص على خدمتهم وتلبية أمورهم وقضاء حوائجهم والسعي معهم فأنت لهم بعد الله واحذر من تعطيلها والتساهل بها فقد يبدل الله حالك فيجعل حاجتك إلى الناس بدلاً من أن تكون حاجة الناس إليك فمهنم المحتاج ومنهم الجائع ومنهم السائل ومنهم اليتيم والفقير يقول مربي الأمة ومرشدها رسول الله صلى الله عليه وسلم : "أحب الناس إلى الله أنفعهم ، وأحب الأعمال إلى الله عز وجل سرور تدخله على مسلم ، أو تكشف عنه كربة ، أو تقضي عنه دينا ، أو تطرد عنه جوعا ، ولأن أمشي مع أخي المسلم في حاجة أحب إلي من أن أعتكف في المسجد شهرا ، ومن كف غضبه ، ستر الله عورته ، ومن كظم غيظا ، ولو شاء أن يمضيه أمضاه ، ملأ الله قلبه رضى يوم القيامة ، ومن مشى مع أخيه المسلم في حاجته حتى يثبتها له ، أثبت الله تعالى قدمه يوم تزل الأقدام ، وإن سوء الخلق ليفسد العمل ، كما يفسد الخل العسل "
خاتمة :
يقول الشافعي رحمه الله :
"الناس بالناس ما دام الحياة بهم
والسعد لا شك تارات وهبات
وأفضل الناس ما بين الورى رجل
تقضى على يده للناس حاجات
لا تمنعن يد المعروف عن أحد
ما دمت مقتدرا فالسعد تارات
واشكر فضائل صنع الله إذ جعل
إليك لا لك عند الناس حاجات
قد مات قوم وما ماتت مكارمهم
وعاش قوم وهم في الناس أموات"