الكل منا لديه أصدقاء أوفياء كرماء وهذه نعمة من الله سبحانه
أكرمنا وأنعم علينا بها فالأصدقاء يرتاح لهم القلب ، وتأنس بهم
النفس ، وتطيب المجالس بهم تحزن لحزنهم وتفرح لفرحهم .
الصداقة كلمة تحتوي على معان ٍ كثيرة ، شعور رائع ، علاقة جميلة ، الصداقة هي الوفاء والثقة والرعاية والحفاظ والمساعدة والنصيحة والبذل والعطاء والمواساة، كلمة قد يجهلها البعض منا فهي مطلب من مطالب الحياة وتعتبر لكثير من الناس المتنفس الروحي له وذلكـ لمن قدر معناها وعرف مزاجها ، الكل منا يهتم بها ويسعى ويضحي لأجلها .
من منا لا يبحث عن الأصدقاء ؟
من منا ليس لديه الأصدقاء ؟
من منا لايريد الأصدقاء ؟
من منا لايهتم بالأصدقاء ؟
من منا يجهل الأصدقاء ؟
من السهل أن تجد الأصدقاء ولكن من الصعب أن تجد الصديق الدائم المستمرالذي يكون معك مدى الدهر وطيلة عمركـ يشاركك في فرحكـ ويعرفكـ في حزنكـ يكون لك عوناً على تخفيف مصائب الحياة، ناصحاً وموجهاً ومعاتباً لك ، متواضعاً حليماً شهماً صادقاً شجاعاً كريماً حافظاً للأسرار مخلصاً ومحباً لكـ عزيز النفس كامل المروءة نبيل الخلق .
هنيئاً لمن وجد هذا الصديق والأخ الذي لم تلده أمك فقد ساقت له الأقدار خيراً كثيراً وعمراَ سعيداً فاحتفظ بهذا الصديق ولا تفرط به ولاتستغني عنه وعامله كما يعاملكـ فهذا الصديق
لا بد أن تقضي أجمل أوقاتك معه التي لا تسمح بها الأقدار إلا قليلاً.
قال الإمام الحسن بن علي رضي الله عنهما :
"(اصحب من إذا صحبته زانك، وإذا خدمته صانك، وإذا أردت منه معونة أعانك، وإن قلت صدق قولك، وإن صلت شد صولك، وإن مددت يدك بفضل مدها، وإن بدت عنك ثلمة سدها، وإن رأى منك حسنة عدها، وإن سألته أعطاك، وإن سكت عنه إبتداك، وإن نزلت إحدى الملمات به ساءك) "
أما النوع الأخر هو الصديق المؤقت ( صداقة المصلحة والمنفعة) فهي صداقة مؤقتة تنفجر بأي لحظة ، وهي لفترة معينة ومحدودة تنتهي دون سابق إنذار,عمرها قصير ، لأنها تأسست على الضعف ومهانة النفس , فقدت روح الصداقة النزيهة والنسمة الصادقة تجردت من الصدق فهي مبنية على الخداع تنتهي مع انتهاء المصلحة ، صداقة ليس لها مقر، لايهمه من أنت وماذا أنت عليه وكيف أنت ، تتصف بأردى الصفات ، فهنا يكون الصديق جباناً منافقاً دنيء النفس صادقاً أمامك كاذباً خلفك ، خادعاً ماكراً لاتهمه الصداقة ولايتمنى لك مثل مايتمنى لنفسه يسعى خلف مصلحته وأمره فقط الذي يريده ، وحين قضاءها سوف يختفي تماماً " كالظل عندما يكون ورائك في الشمس ويختفي حينما تكون في الظلام " لايهمه سوى نفسه وحاجته غير مهتم بك سريع المراوغة بخيلاً في نصحه جباناً في صدقه كريماً في كذبه .
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
( أسعد الناس من خالط كرام الناس )
الخاتمة :
( نِِعم الصديق الدائم وبـئس الصديق المؤقت )
محمود البلوي
blui.s7@hotmail.com
أكرمنا وأنعم علينا بها فالأصدقاء يرتاح لهم القلب ، وتأنس بهم
النفس ، وتطيب المجالس بهم تحزن لحزنهم وتفرح لفرحهم .
الصداقة كلمة تحتوي على معان ٍ كثيرة ، شعور رائع ، علاقة جميلة ، الصداقة هي الوفاء والثقة والرعاية والحفاظ والمساعدة والنصيحة والبذل والعطاء والمواساة، كلمة قد يجهلها البعض منا فهي مطلب من مطالب الحياة وتعتبر لكثير من الناس المتنفس الروحي له وذلكـ لمن قدر معناها وعرف مزاجها ، الكل منا يهتم بها ويسعى ويضحي لأجلها .
من منا لا يبحث عن الأصدقاء ؟
من منا ليس لديه الأصدقاء ؟
من منا لايريد الأصدقاء ؟
من منا لايهتم بالأصدقاء ؟
من منا يجهل الأصدقاء ؟
من السهل أن تجد الأصدقاء ولكن من الصعب أن تجد الصديق الدائم المستمرالذي يكون معك مدى الدهر وطيلة عمركـ يشاركك في فرحكـ ويعرفكـ في حزنكـ يكون لك عوناً على تخفيف مصائب الحياة، ناصحاً وموجهاً ومعاتباً لك ، متواضعاً حليماً شهماً صادقاً شجاعاً كريماً حافظاً للأسرار مخلصاً ومحباً لكـ عزيز النفس كامل المروءة نبيل الخلق .
هنيئاً لمن وجد هذا الصديق والأخ الذي لم تلده أمك فقد ساقت له الأقدار خيراً كثيراً وعمراَ سعيداً فاحتفظ بهذا الصديق ولا تفرط به ولاتستغني عنه وعامله كما يعاملكـ فهذا الصديق
لا بد أن تقضي أجمل أوقاتك معه التي لا تسمح بها الأقدار إلا قليلاً.
قال الإمام الحسن بن علي رضي الله عنهما :
"(اصحب من إذا صحبته زانك، وإذا خدمته صانك، وإذا أردت منه معونة أعانك، وإن قلت صدق قولك، وإن صلت شد صولك، وإن مددت يدك بفضل مدها، وإن بدت عنك ثلمة سدها، وإن رأى منك حسنة عدها، وإن سألته أعطاك، وإن سكت عنه إبتداك، وإن نزلت إحدى الملمات به ساءك) "
أما النوع الأخر هو الصديق المؤقت ( صداقة المصلحة والمنفعة) فهي صداقة مؤقتة تنفجر بأي لحظة ، وهي لفترة معينة ومحدودة تنتهي دون سابق إنذار,عمرها قصير ، لأنها تأسست على الضعف ومهانة النفس , فقدت روح الصداقة النزيهة والنسمة الصادقة تجردت من الصدق فهي مبنية على الخداع تنتهي مع انتهاء المصلحة ، صداقة ليس لها مقر، لايهمه من أنت وماذا أنت عليه وكيف أنت ، تتصف بأردى الصفات ، فهنا يكون الصديق جباناً منافقاً دنيء النفس صادقاً أمامك كاذباً خلفك ، خادعاً ماكراً لاتهمه الصداقة ولايتمنى لك مثل مايتمنى لنفسه يسعى خلف مصلحته وأمره فقط الذي يريده ، وحين قضاءها سوف يختفي تماماً " كالظل عندما يكون ورائك في الشمس ويختفي حينما تكون في الظلام " لايهمه سوى نفسه وحاجته غير مهتم بك سريع المراوغة بخيلاً في نصحه جباناً في صدقه كريماً في كذبه .
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
( أسعد الناس من خالط كرام الناس )
الخاتمة :
( نِِعم الصديق الدائم وبـئس الصديق المؤقت )
محمود البلوي
blui.s7@hotmail.com