- من السّهل أن نجد الكم الهائل من المُحبطات في مجتمعاتنا العربيّة ، وبأساليب متعددة . كما أنها جدِيرة بأن تمحق صنوان ثقافة الفرد منا و نير نهجه ، و نادراً ما نجد من يقول « أنت ناجح » ؛ وذلك سبب كفيل في تقلِيص الأمان المعرفي ، إن لم يحارب قبل أن يأخذ حيزاً جديراً ليثبت غاية مقصده ، و قبل أن يستفاد منه لو بالقليل ؛ لذا تتكاثر الخرافات و الأمُور اللامجدية حتّى ينال من قصدَها مديحاً لا بأسَ به ، و قدراً من الجُمل التّحفيزية الفارِغة بلا شك ، فلعلّها تكُن خير معين لتجبر ما كُسِر من قِبل العقُول المِعوجّة .عاهدتنِي نفسي بأنّها لن تلتزِم بأقاوِيل سقيمة رُوّجت مِن قِبل ذوات مُعطبة ، أخطأَت و لم تُصِب ، فخشيت أن تُخطئ مرة أخرى ، فبقيت على حالها ، و أخذَت تُعطي من الأقاوِيل الفارغة و التي لا تعكُس إلّا حال صاحبُها البئِيس فقط . لن نرتقِي لطالما كان الإحباط دستورنا ، و لن نصِل لما نُريد ما دامت أنفُسنا منشغلة بهذا و تِلك و كيفية وضع مفسدات جديرة بأن تمحُق بذرة كُل فكرة مجدية طرِيقها الفلاَح . حين يُخيّل لك أنّ الحياة وُلِدت لأجلك ، و حتى تأخُذ لتعطيك أضعاف ما أخذَت مِنك ، و أنّك مُؤهّل لتشُق طريقك بسعي دؤُوب ؛ فأنت حتماً كما أردت أن تصِل ستصِل . و أنّك خُلقت لأجل نفسك ، لا لأجل أن تكُن عتبَة ضخمة تضعها لتُعرقل ما عِجزت نفسك من تحقيقه . الغباء ليس له حيّز في بني البشَر ، لذا جميعنا قادرين لتحقيق أضخم الإنجازات ، و أعظم الأمانِي . و ذلِك لن يتحقّق إلاّ عندما تنشغِل بنفسك عن غيرِك ، و أن تكُن حسِن المنطوق ليُزهر الثّمر و يتبارك.
ريم مهيأ الركابي العنزِي
جامعة الإمام محمّد بن سعُود الإسلاميّة
تربية خاصّة : إعاقة عقليّة