تجعلنا لحظات التنزه في صباح جميل مشرق مع نسمات باردة لذيذة (نسامح) ولا نصل الى تلك القمة أعنى(التسامح)
رغم الآلم الا اننا كنا أنقياء من الداخل وحبنا للآخر صادق حقيقي..
رغم الدموع اللتي سكبت والآلم نسامح ونسمح للآخر بالتقاط الأنفاس ليبدأوا هم أيضآ من جديد على اسطح جديدة..
فأسوا شعور بالكون أن تبقى حبيس الذكريات الماضية العتمة الآليمة..
تفكر بحرقة وقهر للانتقام وتسخير كل الجمل الأنسانية البشعة بمكوناتها الرزيلة,لنعته بالخيانة والتخلي الضعف او القسوة ولن تثمر أرواحنا بهذه الطريقة الا أشواك الآلم..
ما ابشع الانسان عندما يتحول من ادميته الكريمة وروحانيته اللطيفة إلى وحش كاسر متمرغا في كثافة الطين خائر القوى امام انسانيته لحظتها تنطفئ قناديل الجمال والحق والخير ،ويطفح ويعلو صوت الظلم والكره وكل مفردات الانهزام والبغضاء والخاسر في النهاية هو الانسان ذاته..
ان للتسامح عدة مفاهيم , منها فلسفية وأخرى أخلاقية , وثالثها لغوية . وجميعها تصب في مصلحة الانسان الخاصة والعامة وتعالج قضاياه الراهنة , اذ ان لهذه المفاهيم ولاتها الفلسفية والمبدئية التي تدعو الى اعيش بسلام واشاعة روح التآخي بين الامم والشعوب بكافة اديانها واتجاهاتها الفكرية والإيديولوجية والعقائدية .
لا ريب ان التسامح يثمر عن ايجابيات عديدة ونتائج طيبة , تخدم الانسان وتصب في قضاياه الجوهرية . لذلك فقد حرص دعاة التسامح الى ديمومة هذه البذرة وسقيها على الدوام.
التسامح حل عقلاني لمعالجة اهم القضايا التي تعتري الانسان , ويرى احد المفكرين ان الاختلافات تقتضي التسامح وهو مسؤولية حضارية,بل قد يكون من حقوق الانسان,وعلينا اعمار دواخلنا بالحب و الأمل حتى نتمكن معآ من نشر ثقافة التسامح.
قمة الاخلاص..هي الايمان بالله وأنه خلق الاختلاف بيننا لنفهم ونسامح لا لنحقد أو ننتقم,ان تلك القمة التي وصلتُ اليها(التسامح).
فاصلة أخيرة..
هل يمكن أن نتبنى ثقافة التسامح ونوطنها في حياتنا أم هذا ضرب من نسج الخيال.؟