تُجسّد الأجسادُ حتّى تقطن بها الأروَاح . بإختلاف طبيعة كلّ نفس إلّا أن الغالبية يسيرون قاصِدين نهج تسبّب في وُجودِهم أرضاً . علّمتني الحيَاة أنّ لا بدّ من تلبية مراد النّفس لتستكمل مسيرُها راضِية . كما علّمني عزّ و جَل في قُرآنه الكريم أنّي لستُ أشقى أهل الأرض ؛ لذا فإن الحياة لا تقف أمَام عقبة قد تزُول بعزيمة و إصرار و لو بعد حِين . أحبّك أبي ؛ لأنك أيضاً علّمتني أن مسيري العلمِي حين أُقتُرِن بدعمك لي اللا متوقّف ، فإنّه لا بُد أن يُختَتَم بفخرٍ و ثمار كِفاح . شكراً لكِ أمي ، فمِن خلالك علِمت أيضاً أنّ تهذيب الأنفُس لا يحقّقه إلا من سعِي نحو العلم ، و من تيقّن أن المُستقبل هو تاجٌ لن يناله سوى قاصدِيه بخير . و أجزل الشّكر لك جدّتي ، فإني حين رحيلُك علِمت و تعلّمت أن الحُب لا بد أن يُبث دُون شُح ؛ لأن الجميع سيرحَل و ستُغلق الصّحف . شكراً للحياة أيضاً ، فأنا من خلالك أمارس هوّيتي بدافِع الإجتهاد و الرّفعة دائماً و أبداً ، و بِك و منكِ قد أخيب و بعون الله أتخطّى كل عوق بِسلامة فِكر ، و نِير نهجٍ و بصيرة . أحبّك يا أحرُفي الأنيقة ، فأنتِ السبيل البسيط ؛ ليصِل صوتِي حين أخجل من بوحٍ ، أو حتّى مجابهة ملِيك .