الاجازة الاسبوعية هي حق لكل من يعمل طيلة أيام الاسبوع،وكانت الاجازة الاسبوعية قديماً تعتبر إنقطاع عن الاعمال اليومية المهنية ،فكان لليهود يوم السبت وللنصارى يوم الاحد وللمسلمين يوم الجمعة فتصبح ايام مخصصة للعبادة ولحاجة العاملين ايضاً، أي ان يوم الجمعة هو يوم العطلة الرسمي للمسلمين ، رغم انه لامانع شرعاً من العمل يوم الجمعة ، ولكن هي العادة لكي يأخذ المسلم وقتاً في الاستعداد للصلاة والتهيؤ لها وبعد الانقضاء من الصلاة يسعى الى عمله يقول الله تعالى(يأيها الذين امنواإذا نُوديَ للصلاة من يوم الجُمُعة فاسعوا الى ذكر الله وذروا البيع ذلكم خير لكم ان كنتم تعلمون ، فإذا قُضيت الصلاة فانتشروا في الارض وابتغوا من فضل الله .... الاية. وأما يوم الخميس فهو كزيادة فقط وقد كان سابقاً يوم عمل والان رجع لأصله وتم استبداله بيوم السبت الذي إقترن بيوم الجمعة وهذه مُخالفة صريحة لدعوى التشبه باليهود .ولكن لكون المجتمع كاملاً إعتاد على امر مُعين فلا تزال الامور غير مُعتادة على تغيره والشعور بالخوف من ترك عادة سابقة ، وقد اثبتت الدراسات النفسية والسلوكية ان عادات الناس قابلة للتغيير ولكن تحتاج الى فترة للتأقلم مع الوضع الجديد. ومن أقوى المبررات لهذا التغير هو تقليص الفجوة لايام العمل لدينا وبين العالم الخارجي لتصبح ثلاثة ايام بدلا من اربعة ، وانه سينعكس على الحركة الاقتصادية بشكل كبير . وقد أدلى بعض علماؤنا الافاضل برأيهم الشرعي :بأن مايضاف الى يوم الجُمعة سواء الخميس او السبت يَرجع تحديده للمصلحة ومادامت المصالح مُتحققة في اضافة يوم السبت ربطاً للبلاد ببعض الدول التي تجمعها بها مصالح اقتصادية فهو جائز شرعاً ولا يتعارض مع الشرع .نسأل الله ان يرزقنا جميعاً البصيرة في ديننا وصلى الله على عبده ورسوله محمد وآله وصحبه وسلم.