قسم المشتريات في أي دائرة حكومية هو بمثابة القلب النابض لها وأقرب وصف للمشتريات أنه بمثابة وزارة المالية في الدول . ولاشك أن أي فساد مالي أوتجاوزات مالية مرده في الأول والأخير لهذا القسم الحساس جدا وهو حلم لأصحاب النفوس الضعيفة الذين لايبالون كيف يكتسبون المال حلالا كان أوحراما فهذا الأمر ليس له أي حساب عند من نزع من قلبه مخافة الله . ولاشك أن أصحاب النفوس الضعيفة الذين يواجهون اغراءات مالية كبيرة من أصحاب المؤسسات والشركات ذات العلاقة أو من بعض المتنفذين في هذه الدوائر الحكومية الذين يجيرون هذا القسم لمصالحهم الشخصية أو لأقاربهم ومعارفهم . وأعتقد من وجهة نظري الشخصية أن هيئة مكافحة الفساد لو ركزت جهودها وشددت الرقابة على هذا القسم في كل مؤسسة حكومية لاكتشفت تجاوزات مالية ونهب وسرقة لثروات البلد من خلال هذا القسم . وأعتقد أيضا أنه ليس كل شخص مؤهل للعمل في هذا القسم الحساس جدا كما قلت سابقا فلابد أن تكون هناك شروط خاصة وضوابط لمن يعمل في هذا القسم .وقد سعدت جدا كما سعد غيري للخبر الذي نشر في بعض صحفنا المحلية ومفاده أن هيئة مكافحة الفساد تتجه إلى إدراج مديري المشاريع والمشتريات ضمن الذين سيتم متابعة أرصدتهم المالية إلى جانب إقرارهم كل ثلاثة أعوام بالذمة المالية وأداء القسم .