إن ما يثلج الصدر ويبهجه إنتشار دور العلم والجامعات ، صروح العلم والمعرفة التي ترتقي بالمجتمع وتطور الفكر وترفع مستوى الإدراك الثقافي و الجانب المعرفي لروادها من طلبة العلم ، فالطلبة الجامعيين يرمزون دوماً للفكر الراقي والإدراك المرتفع ، إنهم أصحاب العقول المتفتحة المتزنة ، نعلق عليهم الأمال لبناء المستقبل الأكثر إشراقاً ، تتفاخر الدول وتتنافس بهم و بإنجازاتهم العلمية وتدعمها بل و تقيس تطور الأمم بهم ، نستبشر الخير بازدحام جامعاتنا بالطلبة ذكورا وإناثا و تنافسهم الشريف على حصد أعلى الدرجات في شتى المجالات والعلوم ، إن هذا الإستبشار وتلك البهجة تعكر صفوها بعض المشاهد التي لا ترقى إلى مستوى تلك الصروح العلمية ، يتطرق إلى أسماعنا بين الفينة والأخرى قصص عن العنف داخل جامعاتنا ومدارسنا سواءا بين الطلبة انفسهم أو المعلمين وتلاميذهم ، مما يهدد تلك العلاقة الشريفة بين طلبة العلم وبين العالم والمتعلم ، العنف الذي يبث الحزن في نفوسنا فتتألم ، و نأسى بالتالي على ما آل إليه الوضع من عدم إحترام لتلك الصروح العلمية و التناقص الملحوظ لقيمتها المعنوية داخل نفوس الطلبة ، كلنا نأمل أن لا يصل العنف إلى مستوى الظاهرة وأن تتم معالجتها فوراً ، إن ما حدث من شجار وعنف داخل أروقة جامعة تبوك بين مجموعة من الطالبات أمر مرفوض جملة وتفصيلاً ، حري بالمسؤولين أن يضعوا الحلول الممكنة السريعة لاستئصال هذا العنف والعمل على صهره بالعديد من الأنشطه الإجتماعية والثقافية والعلمية داخل الحرم الجامعي وخارجه ، إن ما يحدث يلزم الدراسة العاجلة لأسباب هذا العنف غير المبرر الذي يشوه تلك الصورة الجميلة التي نحاول رسمها عن دور العلم . فعند النظر في دواعي هذا العنف نجد أنها غير منطقية نتجت عن نقص في الوازع الديني أو قلة الوعي بين الطلبة كما أن الفراغ الطويل بين المحاضرات وعدم إستغلال الطلبة للوقت الطويل في أمور البحث العلمي يهيء الجو لحدوث مثل هذه الصدامات .
إن كثيرا من هذه المواقف يمكن حلها دون اللجوء إلى العنف تتم بالتحلي بالحلم والصبر والتسامح و الصفح وكلها من الآداب التي حث عليها الدين الحنيف ، نريد دوراً حقيقياً للأخصائيين الإجتماعيين والنفسانيين بتحليل هذه المشاهد ودراستها ، كذلك دورا أكبر للمرشدين التربويين ووقفة جادة من جانبهم للتصدي لأسبابها، و أدعوهم ان يخلصوا في تقديم الأفكار النيرة لمتخذي القرار في الجامعات على أمل أن يضعوها ضمن خططهم ، ومباشرة وضعها موضع التنفيذ السريع ،
ولا نغفل أنه من الملاحظ قلة الأنشطه الجامعية الثقافية والتوعية بها إن وجدت ، متجاهلين دورها المهم في رفع روح الأخوة بين الطلبة وإشغالهم فيما يعود عليهم بالنفع والفائدة ، فالنشاطات الجامعية تنمي جسور التواصل والترابط بين المجتمع الجامعي والتواصل الإجتماعي فيما بينهم .
والله الموفق
إن كثيرا من هذه المواقف يمكن حلها دون اللجوء إلى العنف تتم بالتحلي بالحلم والصبر والتسامح و الصفح وكلها من الآداب التي حث عليها الدين الحنيف ، نريد دوراً حقيقياً للأخصائيين الإجتماعيين والنفسانيين بتحليل هذه المشاهد ودراستها ، كذلك دورا أكبر للمرشدين التربويين ووقفة جادة من جانبهم للتصدي لأسبابها، و أدعوهم ان يخلصوا في تقديم الأفكار النيرة لمتخذي القرار في الجامعات على أمل أن يضعوها ضمن خططهم ، ومباشرة وضعها موضع التنفيذ السريع ،
ولا نغفل أنه من الملاحظ قلة الأنشطه الجامعية الثقافية والتوعية بها إن وجدت ، متجاهلين دورها المهم في رفع روح الأخوة بين الطلبة وإشغالهم فيما يعود عليهم بالنفع والفائدة ، فالنشاطات الجامعية تنمي جسور التواصل والترابط بين المجتمع الجامعي والتواصل الإجتماعي فيما بينهم .
والله الموفق