حين يطغى على المسئول الشعور بعظم مسؤوليته فإنه يخضع لواجباته تجاه الوطن بكل صدق وإخلاص , فحينما تمالكني الشعور بمدى فداحة ما يحصل من ترميم في بعض مباني وقلاع التراث العمراني بالوجه , قررت أن أبعث بتقرير حسب ما أملته عليّ غيرتي على تاريخ وطني , فرفعت خطاب باسم صاحب السمو الملكي الأمير سلطان ابن سلمان الرئيس العام للهيئة العامة للسياحة والآثار , وكان تجاوب سموه سريعا لم تتعدى أيامه أصابع يدي الخمس . كان مجرد مهاتفته دافع لي للاستمرار , وهذا ما استشعرته من كلامه , عززها بإهدائه لي كتب عن الآثار , وذلك طلبا وحرصا منه في تثقيفي في تاريخ وآثار بلادي . فوصلت رسالته لي بأن بوركت . ولمست مدى ما يحمله في نفسه في بالمحافظة على الآثار التي تركتها حضارات كانت هنا , عندما حضرت ملتقى العمران الثاني بالمنطقة الشرقية , أدهشني مدى تأثره على ما يلقى علينا من اتهام بأننا أبناء صحراء ولا قيمة لنا على كوكب الأرض , فكان يشد على أيدي الغيورين بالتكاتف لكي نلجم العالم باهتمامنا بآثارنا وتراثنا العمراني حق اهتمام . ما أثلج صدري وشجعني وعرفت أننا بدأنا مرحلة بناء هويتنا الآثارية ..
وما أن بدأت بتوجيهات سموه إلا وطالتني العثرات , فانقطع الطريق من بدايته . وكان هناك من ينظر لي بعين مزدرية . فخلق لدي شعور بأنني متطفلة لا أفقه شيء .
اليوم لن أحتاج لهؤلاء , واستحلفهم بالله لو قابلتهم يوما بأن لا يقفوا احتراما لي , لأنني سأرفع قبعتي لهم بخضوع مرغمة .ولا يحق لي غير شكرهم لأنهم دفعوني للجدية أكثر , فمن يعشق بلده حتى النخاع , يخرج من بوتقة الأبراج العاجية , ويمسك بيد الجاد كما فعل الأمير سلطان ابن سلمان معي , وأظن لولا التزاماته الكبيرة لما وجدت العثرات . فشكرا سمو الأمير ولا عدمناك , وسوف أستمر و وأنت نبراسي بتوجيهاتك النيرة الدالة على الغيور على تاريخ وطنه .
فاطمة البلوي
وما أن بدأت بتوجيهات سموه إلا وطالتني العثرات , فانقطع الطريق من بدايته . وكان هناك من ينظر لي بعين مزدرية . فخلق لدي شعور بأنني متطفلة لا أفقه شيء .
اليوم لن أحتاج لهؤلاء , واستحلفهم بالله لو قابلتهم يوما بأن لا يقفوا احتراما لي , لأنني سأرفع قبعتي لهم بخضوع مرغمة .ولا يحق لي غير شكرهم لأنهم دفعوني للجدية أكثر , فمن يعشق بلده حتى النخاع , يخرج من بوتقة الأبراج العاجية , ويمسك بيد الجاد كما فعل الأمير سلطان ابن سلمان معي , وأظن لولا التزاماته الكبيرة لما وجدت العثرات . فشكرا سمو الأمير ولا عدمناك , وسوف أستمر و وأنت نبراسي بتوجيهاتك النيرة الدالة على الغيور على تاريخ وطنه .
فاطمة البلوي