×

اضغط هنا إن لم يقم المتصفح بتحويلك آليًا.
فهد العبيدان

الواتس اب تحت المجهر !
فهد العبيدان

الواتس أب تحت المجهر !

قبل 5000 سنة استخدم الرومان الحمام الزاجل كوسيلة للمراسلات ثم تطور بنا الحال إلى البريد التقليدي مرورا بالبريد الإلكتروني وانتهينا بالماسنجر حتى وصلنا إلى عهدنا الحالي باستخدام " الواتس أب " و " البي بي "
و خلافه من برامج التواصل الإجتماعي ، وبكل أسى أساء الناس التعامل
مع هذه الثورة التقنية بسلبية مغرضة ، متمثلةً بتبادل الرسائل المحرمة من صور نساء وموسيقى وأغاني , ولاحظ لم أتطرق إلى المقاطع الإباحية لهول مصيبتها ، رحم الله الشيخ عدنان ، كانت وصيته على الدوام بتعظيم الذنب الجاري على عهده ولم يعلم غفر الله له ما وصل بنا الحال ، أصبح البعض يُرسل بلا وعي او محاسبة نفس ، بل بكل وقاحة يطالبك بالجديد ، ألا يعلم المرسل أن له مثل ذنب كل من تداول مرسوله ويرسل في قبره بعد موته مليارات السيئات ! .

يا قوم أين كنا وإلى أي حال صرنا ، أين النهي عن المنكر ، أيننا من قوله تعالى: [ لُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِن بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَى لِسَانِ دَاوُودَ وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ ذَلِكَ بِمَا عَصَوا وَّكَانُواْ يَعْتَدُونَ ، كَانُواْ لاَ يَتَنَاهَوْنَ عَن مُّنكَرٍ فَعَلُوهُ لَبِئْسَ مَا كَانُواْ يَفْعَلُونَ ] [ المائدة ].

أننتطر أن تحل بنا قارعة من السماء لنستغفر ونتوب ونعتبر !
ألا نتّعظ حاليا من دول الجوار ، بل حتى في قرى قديم الزمان ، قال تعالى :[ إِنَّا مُنْزِلُونَ عَلَىٰ أَهْلِ هَٰذِهِ الْقَرْيَةِ رِجْزًا مِنَ السَّمَاءِ بِمَا كَانُوا يَفْسُقُونَ ] ( العنكبوت)

والعجيب أن صاحبنا المجاهر يسعى لإسعاد الغير "بمنظوره" مقابل سخط الله ، وأظنه جاهلا أو مستغفلا عن قول الرسول صلى الله عليه وسلم : ( من التمس رِضا اللهِ بسخَطِ الناسِ ؛ رضِيَ اللهُ عنه ، وأرْضى عنه الناسَ ، ومن التَمس رضا الناسِ بسخَطِ اللهِ ، سخِط اللهُ عليه ، وأسخَط عليه الناسَ )

استقرأت الظاهرة السابقة بمنظور ديني وإن عرجنا إلى منظور المروءة ستتصدر خوارق المروءة جملة وتفصيلا .

أعلم أن البعض سيأخذ بخاطره ويقطب جبينه وأقول :
-انفض خطاياك فالقبر مثواك
-يؤلمني ما أراه من نشر الرذيلة
ويداوي جراحي من ينشر الفضيلة

دمتم واتسبيين بمروءة ,,,


فهد العبيدان ,,,
twettir: @fahd_al_obaidan
facebook: fahd.al.obaidan

بواسطة : فهد العبيدان
 8  0