الأرض في حياة الإنسان هي الانتماء وهي الوطن عندما لا تملك ارضاً فأنت حتماً تعيش بلا وطن أنت حتماً جسدٌ بلا روح .. إن مرحلة تأمين الأرض لكل مواطن في بلادي مرت بعدة مراحل ، كان الحصول على منحة ارض فيما سبق أمر سهل أما اليوم فتقلصت فرص الحصول على أراض بل فقد البعض الأمل في الحصول على أرض والأسباب متعددة منها الانفجار السكاني الرهيب لسكان المملكة والبيروقراطية المقيته في أمانات المناطق والبلديات علاوةً على محاربة هوامير العقار لمشروع المنح المجانية للمواطنين ومحاولة تعطيله خلال السنوات الماضية .
لقد أقر خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله مؤخراً سحب جميع المخططات والمنح البلدية من وزارة البلديات والشئون القروية ونقلها إلى وزارة التخطيط بعد أن وجد بُطئاً شديداً في توزيع المنح على المواطنين .
اليوم قلوب المواطنين وأعينهم معلقة نحو إقرار مخططات الأراضي المجانية للمواطنين من قِيل وزارة التخطيط ، الكثير علق الأماني والآمال على أن المخططات الجديدة سوف تختصر عشرات السنين من الانتظار .
بلادنا كما نسمع قارة ولكن هذه القارة لماذا لاتسعنا ... إنني أتعجب دوماً من قدرة الوزارات الحكومية على تأمين المساحات الشاسعة للمدن الصناعية والاقتصادية بمئات الكيلو مترات ، كما أتعجب أيضاً على قدرة هذه الوزارات على تأمين أراض لورش السيارات وأحواش الأغنام والأعلاف أجلكم الله - بينما المواطن آخر اهتمامتهم .
يا خادم الحرمين الشريفين يا أبا متعب : نحن لانثق إلا بالله ثم بك ، أنت قلبنا النابض ، ونعلم تماماً أن هذا لا يُرضيك ، نريد فقط بصيص أمل نعيش عليه بقية حياتنا من أجل ابنائنا.. نريد ارضاً قبل الممات وسوف نبني عليها بيتاً حتى لو كان من الصفيح .. !!
حمد الحمود / صدى تبوك
15/07/1434هـ