×

اضغط هنا إن لم يقم المتصفح بتحويلك آليًا.
فرحان محمد الرقيقيص

لماذا الهيئة فقط ؟؟
فرحان محمد الرقيقيص


بحمد الله وتوفيقه قامت هذه البلاد المباركة منذ توحيدها على يد المؤسس الملك/عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود ـ طيب الله ثراه على كتاب الله وسنة رسوله الكريم صلى الله عليه وسلم ضاربة أروع الأمثال لكل بلاد الدنيا أن هذا الدين العظيم أحكامه وتشريعاته صالحة لكل زمان ومكان وأن فيه خير البشرية جمعاء،وقد دأبت حكومتنا الرشيدة على المحافظة على شعائر الدين الإسلامي ومن أجلّ هذه الشعائر شعيرة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر امتثالا لقول الحق تبارك وتعالى: (ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون المنكر)آل عمران (104) ولذا أصبح لهذه الهيئة جهازا كبيرا له فروعه الكثيرة الممتدة في كل مدن المملكة ومحافظاتها إيمانا من قيادة هذه البلاد المباركة بالدور العظيم الذي يقوم به رجال الحسبة ـوفقهم الله ـ من درء للمفاسد ومحافظة على عورات المسلمين والوقوف في وجه كل من يخالف تعاليم هذا الدين الحنيف ، ولو أردت أن أعدد الإنجازات التي يقوم بها هؤلاء الرجال لعجز قلمي المتواضع أن يحصيها ولست هنا في مقام بيان إنجازاتهم وتضحياتهم فلهم منا خالص الدعاء ونحسبهم ـ إن شاء الله ـ على ثغر من ثغور المسلمين ، ولكن ما أود تبيانه والتركيز عليه هو مايتعرض له رجال الهيئة من حملة شعواء من خارج هذه البلاد وذلك من خلال ما نسمعه في بعض الإذاعات ونشاهده في بعض القنوات الفضائية المغرضة والتي لها مواقف لاتخفى على أحد من كل ما يتعلق بالدين الحنيف ولكن ما يحز في النفس ويشعرها بالألم أن البعض من أبناء جلدتنا سار على نهج هؤلاء من حيث الهمز واللمز في رجال الهيئة وتضخيم الأخطاء التي قد تحدث منهم ونحن لا ندعي العصمة لرجال الهيئة فهم بشر مثل غيرهم يصيبون ويخطئون وهم كذلك جهاز حكومي مثل غيره من الأجهزة الحكومية الأخرى قد يعتريها القصور في بعض جوانبها ولكن لماذا يتم نسيان أو تناسي التضحيات التي يقوم بها هؤلاء الرجال الأوفياء لدينهم ولوطنهم؟ أين هؤلاء من نقد بعض الجهات الحكومية الأخرى المليئة بالفساد والتي عطلت مصالح البلاد والعباد ؟ النقد الهادف البناء الذي يصب في مصلحة الجميع هو ماننشده جميعا ونتطلع إليه. أما النقد من أجل مصالح وحسابات أخرى فهذا ننبذه ونطالب بوقفه فورا من أجل الصالح العام .


أيها الأحبة: أمام ذلك كله لابد لنا من وقفة صادقة ندعم فيها رجال الهيئة وندافع عنهم بالكلمة الصادقة والحجة المقنعة في كل وسيلة إعلامية متاحة من إذاعة ـصحافة ـ تلفاز وقنوات فضائية لأننا إذا اكتفينا بالإنكار في مجالسنا فقط أرى أنه قصور كبير منا في حق هؤلاء الرجال وفرصة سانحة للمتربصين بالهيئة ورجالها.

ختاما أقول: لهؤلاء الرجال المخلصين: أنتم مثل القمم الشامخة التي يحاول البعض الوصول إليها ولكن هيهات.... هيهات أن يتم لهم هذا الأمر وبين ظهرانيكم إخوة لكم يحبونكم ويذودون عنكم بالغالي والنفيس.
بواسطة : فرحان محمد الرقيقيص
 13  0