×

اضغط هنا إن لم يقم المتصفح بتحويلك آليًا.
سامي أبودش

معاناة المعلمات مع سائقي النقل .
سامي أبودش

تواجه المعلّمات بشكل عام وخاصة المغتربات منهن بشكل خاص في عدة قرى وهجر متناثرة الأرجاء وبعيدة عن مقرّ إقامتهن الكثير والكثير من المعاناة اليومية ، وذلك من خلال سيرهن على الطرق المحفوفة بالمخاطر في جميع الأوقات ، والناجمة عن الحوادث بسبب تهوّر سائقيهن أو سائقي الشاحنات الأخرى على الطرق , حيث سبق وأن تسبَّب ذلك في وفاة بعضهن أو إصابتهن أو تعرّضهن لمضايقات من قبل بعض الجُهَّال ، خصوصاً وعندما يجدون بأن سائقهن غير سعودي ، إضافة إلى تقلّب العوامل الجوية , والتي تجعلهن يلجأن للوقوف أحياناً لساعات طويلة على جانب الطرق , وحتى تزول تلك الأجواء ، كما أن بعضهن أصبحن يسافرن بدون محرم , خاصة وبعد وفاة آبائهن الذين كانوا يرافقونهن كمحرم عندما قد تم تعيينهن مسبقا بمنطقة ما , وقد تبعد هذه المناطق عن بعضها البعض لمسافات طويلة وأخرى منها قد تكون شبه قصيرة , وأما في الغالب جدا فهي ما قد تكون قصيرة تبعا لسهولة أو وعورة خط سيرها , أو باختلاف تضاريسها , كذلك بحسب تنوع واختلاف أماكنها ذات التضاريس الوعرة أو المستوية أو الجبلية أو الصحراوية أو حتى الساحلية أو أو ... الخ .

ولعل من أهم وأبرز الأسباب الرئيسية في تفاقم هذه المشكلة والتي قد باتت تعرف لدى الجميع وتسمع وتقرأ بل وتشاهد على الملأ أو على أرض الواقع وبشكل شبه يومي لما يعرف بمسلسل ( حوادث المعلمات ) ، الآ وهو غياب النقل المدرسي ، كما أن وزارة التربية والتعليم لم تراع في توجيه المعلمات الرغبات الأولى ( في بداية تعيينهن ) ، أو لما يجدونه من صعوبات في حركة النقل السنوية ( بعدم تحقيق رغبتهن أو لم شملهن ) , فضلاً عن تشديد البعض من مديرات المدارس على الحضور الصباحي المبكر ، وهذا مما أدى حتما وبلا شك بأن بعض المعلمات يطالبن السائق بالسرعة خوفا من الخط الأحمر وساعات التأخير , كذلك ومن أبرز أسباب حوادث المعلمات أيضا ، انفجار الإطارات والسرعة الزائدة ، وسوء الأحوال الجوية، كذلك بعدم التزام بعض السائقين بقواعد القيادة , أو بسبب أيضا التفاوت في أعمارهن بحسب تحمل البعض منهم القيادة لمسافات طويلة أو أخرى قصيرة , ويتبع ذلك أيضا إلى عدم وجود البعض منهم الخبرة الكافية في القيادة وخاصة على الطرقات الوعرة أو الطويلة جدا , وأيضا سبب مخالفات بعض سائقي النقل , وابتزاز بعض شركات النقل واستغلال معاناتهن في رفع أسعار النقل إلى مبالغ خيالية كانت قد أقصمت من كاهلن وأتعبتهن , وبهذا فلم يكن لدى الكثير منهن ( من المعلمات ) إلا بأن يقبلن بهذا الحال ليبقى على ما هو عليه , ويسلموا بذلك أمرهم إلى الله , من دون أي حل لمعاناتهن .

وختاما .. إذ نتمنى من كل القلوب والأعماق بأن تحل معاناة معلماتنا الأفاضل ( مربيات الأجيال ) وبشكل عام , كذلك بأن تتبنى كل منطقة ممثلة بفرع وزارة التربية والتعليم فيها إلى حل معاناة هؤلاء المعلمات , وخاصة المغتربات منهن أو من أصحاب الظروف الخاصة بحقهن بالأولوية في مساعدتهن والوقوف معهن , وحل لمعاناتهن وتوفيرا لمطالبهن , سواء أكان ذلك بتبنيها لمشروع فكرة النقل لأن يتم تحقيقه وتطبيقه على أرض الواقع , أو من حيث التسهيل عليهن تبعا لتنوع وتعدد الظروف المحيطة للبعض منهن , ونسأل الله العلي القدير لهن اليسر والتيسير , كما نسأله جل وعلى الصحة والعافية والسلامة والتوفيق لنا ولهن وللجميع ودمتم جميعا ,,,

سامي أبودش
كاتب سعودي .
http://www.facebook.com/samiabudash

بواسطة : سامي أبودش
 5  0