×

اضغط هنا إن لم يقم المتصفح بتحويلك آليًا.
الدكتور ابراهيم مصطفي هجان

عندما يغزو الاسلام قلب فان دورين.
الدكتور ابراهيم مصطفي هجان

الحمد لله والشكر له دائماً وابداً يمن على من يشاء بالهداية وينجي عباده من الضلالة وينصر اولياءه الى قيام الساعة ،لم يكن خبر إسلام فان دورين الهولندي غريباً رغم انه كان متطرفا شديد العداء للاسلام والرسول عليه أفضل الصلاة والسلام،فنعمة الاسلام وعظمته اسلم فيه الكثير ممن كانوا اشد عدائية للاسلام والقادم اكثر بإذن الله،فالدين الاسلامي يخاطب النفوس والعقول ثم يترك المجال للاختيار فلا إكراه في الدين .ان قلب المؤمن كبير وواسع رحيم يرحم البشرية جمعاء ويحب لهم النجاة والسعادة والايمان وهو في ذات الوقت لايود الكافرين ولا يواليهم ولا يتحبب إليهم ويحزن اذا حزن عليهم لكفرهم وظلالهم وعبادتهم لغير الله عزوجل ،كما يروى عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه انه رأى راهباً فبكى وقال رأيت هذا فتذكرت قول الله تعالى (عاملةٌ ناصبه،تصلى ناراًً حاميه) فكان بكاؤه عليه لضلاله وخراب دينه ومآله إلى جهنم وهو يحسب انه يُحسن صُنعاً. والنفس البشرية فيها الإستعداد للانتقال من حياة الى أخرى اذا توثقت من جدوى ذلك -والاسلام يجُب ماقبله-يقول الله عزوجل(وكذلك جعلنا لكل نبي عدواً شياطين الإنس والجن يوحي بعضهم إلى بعض زخرف القول غروراً......الاية )يبن الله سبحانه وتعالى مسلياً لنبيه صلى الله عليه وسلم أن جعلنا لك أعداء يردون دعوتك ويحاربونك ويحسدونك فهذه سنتنا أن نجعل لكل نبي نرسله اعداء من شياطين الانس والجن ومن حكمته سبحانه ان الحق يستنير ويتضح اذا قام الباطل يُصارحه ويقامه فإنه حينئذ يتبين من ادلة الحق وشواهده الدالة على صدقه وحقيقته ومن فساد الباطل وبطلانه ماهو اكبر من المطالب التي يتنافس فيها المتنافسون .



فهنيئاً له على نعمة الهداية ونبارك زيارته لمسجد النبي صلى الله عليه وسلم وادائه العمرة ونسأل الله لنا وله الثبات حتى الممات ....والله الهادي الى سواء السبيل.
بواسطة : الدكتور ابراهيم مصطفي هجان
 7  0