أُجل المهرجان ... فلنتحدث
لم أستغرب أن يؤجل ما سمي ( مهرجان الشعر الخليجي الأول ) في رحاب نادي تبوك الأدبي قدر استغرابي بإقراره واعتماده من قبل إدارة النادي بهذه الصورة الضعيفة التي لو أقيم بها سيترك أثرا سلبيا لدى الضيوف بالقدر الذي يتركه لدينا ،
ذلك أنه تم اختصاره في عدد من الشعراء وجميعهم من خارج تبوك ،
وخلت محاوره من الباحثين من تبوك
وخلا جدوله من أي إشارة إلى المنطقة
ولم يبرز في جدوله أي شخصية مكرمة من تبوك ، بل تم إلحاق بعض الشخصيات في تصريح لاحق تداركا للوضع .
ولم يدع أي شاعر للمشاركة ، إلا بعد نزول جدول الفعاليات بعدة أيام ، وكانت دعوات عبر رسائل جوال للقوائم المسجلة في جوال النادي .
وتناول شخصية معروفة هي محمد الثبيتي
وهذا الشاعر غني عن التعريف وتقام له جائزة باسمه في نادي الطائف ، ولا أدري ما سبب إدراجه هنا .
فأي خدمة سيقدمها المهرجان بهذه الآلية للمنطقة .؟
وعند الرجوع إلى التصريحات التي تلت تأجيله نرى تناقضا واضحا حول مسببات الإلغاء ومبررات الاعتماد .
فنسب سبب التأجيل إلى وزارة الثقافة أمر لا يؤخذ على عواهنه بدون النظر إلى المسببات ،
فالمتحدث الإعلامي يقول أنه خارج عن إرادتهم ، والمدير الإداري يقول أن التصويت تم على إلغائه بالأغلبية من قبل أعضاء المجلس حيث صوت سبعة أعضاء للتأجيل وواحد خرج من الاجتماع وواحدة امتنعت . يبدوا أن واحدا فقط صوت لصالح الاستمرار . !
يبدو لي الأمر وكأن هناك عزلة تامة بين أعضاء المجلس في أمور كثير أبرزها وسلط الضوء عليها هذا المهرجان .
فكيف يتم التصويت على الإلغاء وهناك موافقة مسبقة وتصويت مؤيد للتنفيذ قبل عدة اشهر ؟
كما يبدو لي أن الموضوع أوكل لأحد الأعضاء وقام بكل شيء دون الرجوع إلى بقية الأعضاء في التفاصيل وهذا ما جعلهم غير حريصين على الإبقاء عليه .
هذا الحرج الذي وقع فيه النادي وهو يمثل المنطقة أمام ضيوف قدموا مبكرا ما كان ليقع لو حرص أعضاء المجلس على أن يكون العمل جماعيا ،
وإن كان تدخل معالي الوزير ( شفهيا) باستمرار الفعاليات ، وهو ما حوله رئيس النادي إلى إعلان بافتتاح المهرجان ، ليعد بمثابة تدخل منقذ للموقف من قبل الوزير .
وكنت حضرت لأستمع للشعر وألتقي بعض الأصدقاء المدعوين ، إلا أني خرجت ولم أكمل ، فقد صدمت بالخطابات العصماء التي ألقاها رئيس النادي والمدير الإداري وأحد الضيوف التي كالوا فيها عبارات حادة بحق الوزارة وهي الجهة المسؤولة والممولة لمثل هذه الفعاليات ! وكأنهم انتصروا عليها انتصارا غير مسبوق ، وكأنهم أحرزوا فتح الفتوح بمعركة افتعلوها هم أو وقعوا فيها بسبب غياب التنسيق بينهم أنفسهم من جهة وبين الجهة المرجع من جهة أخرى . ولم أعد لأنه اختلط لدي صوت الشعر بصوت نشاز .
إلا أنه يبقى السؤال مفتوحا بحجم هذه المتاهة التي عراها هذا الموقف ،
أهذا هو حال الثقافة في تبوك ؟
أهذا هو دور النادي المنشود .؟
أيصرف من ميزانية النادي السنوية ما يفوق نصفها في ثلاثة أيام على فعالية كهذه لم تقنع أعضاء المجلس ناهيك عن بقة أهل المنطقة .؟
إن التناقض الذي عشناه هذه الأيام ليعيد الحاجة الماسة إلى النظر بإلحاح في تقنين عمل المؤسسات القافية شأنها شأن أي مؤسسة حكومية أخرى ما دامت تتلقى دعمها منها ،
وأن يفعل دور اللائحة التي تنظم عمل الأندية لتكون بعيدا عن الاجتهادات التي تؤدي إلى مثل هذا المهرجان .
بقي القول أن النادي إن كان يريد أن يحظى بالاحترام والثقة من المسئولين والمتابعين والمهتمين عليه أن يبدأ بالداخل ويقيم برامج تخدم أبناء المنطقة وخاصة الشباب بعيدا عن الوهج الإعلامي المزيف الذي يبرر أمسية أو محاضرة لا يحضرها إلا بعض أعضاء المجلس .
كما أدعو أن تنظر الوزارة في أسماء الجمعية العمومية الذين لم يحضروا للنادي بعد ليلة الاقتراع ! لذا لا بد من عمل شروط لعضو الجمعية تلائم ثقل العمل الثقافي .
محمد فرج
لم أستغرب أن يؤجل ما سمي ( مهرجان الشعر الخليجي الأول ) في رحاب نادي تبوك الأدبي قدر استغرابي بإقراره واعتماده من قبل إدارة النادي بهذه الصورة الضعيفة التي لو أقيم بها سيترك أثرا سلبيا لدى الضيوف بالقدر الذي يتركه لدينا ،
ذلك أنه تم اختصاره في عدد من الشعراء وجميعهم من خارج تبوك ،
وخلت محاوره من الباحثين من تبوك
وخلا جدوله من أي إشارة إلى المنطقة
ولم يبرز في جدوله أي شخصية مكرمة من تبوك ، بل تم إلحاق بعض الشخصيات في تصريح لاحق تداركا للوضع .
ولم يدع أي شاعر للمشاركة ، إلا بعد نزول جدول الفعاليات بعدة أيام ، وكانت دعوات عبر رسائل جوال للقوائم المسجلة في جوال النادي .
وتناول شخصية معروفة هي محمد الثبيتي
وهذا الشاعر غني عن التعريف وتقام له جائزة باسمه في نادي الطائف ، ولا أدري ما سبب إدراجه هنا .
فأي خدمة سيقدمها المهرجان بهذه الآلية للمنطقة .؟
وعند الرجوع إلى التصريحات التي تلت تأجيله نرى تناقضا واضحا حول مسببات الإلغاء ومبررات الاعتماد .
فنسب سبب التأجيل إلى وزارة الثقافة أمر لا يؤخذ على عواهنه بدون النظر إلى المسببات ،
فالمتحدث الإعلامي يقول أنه خارج عن إرادتهم ، والمدير الإداري يقول أن التصويت تم على إلغائه بالأغلبية من قبل أعضاء المجلس حيث صوت سبعة أعضاء للتأجيل وواحد خرج من الاجتماع وواحدة امتنعت . يبدوا أن واحدا فقط صوت لصالح الاستمرار . !
يبدو لي الأمر وكأن هناك عزلة تامة بين أعضاء المجلس في أمور كثير أبرزها وسلط الضوء عليها هذا المهرجان .
فكيف يتم التصويت على الإلغاء وهناك موافقة مسبقة وتصويت مؤيد للتنفيذ قبل عدة اشهر ؟
كما يبدو لي أن الموضوع أوكل لأحد الأعضاء وقام بكل شيء دون الرجوع إلى بقية الأعضاء في التفاصيل وهذا ما جعلهم غير حريصين على الإبقاء عليه .
هذا الحرج الذي وقع فيه النادي وهو يمثل المنطقة أمام ضيوف قدموا مبكرا ما كان ليقع لو حرص أعضاء المجلس على أن يكون العمل جماعيا ،
وإن كان تدخل معالي الوزير ( شفهيا) باستمرار الفعاليات ، وهو ما حوله رئيس النادي إلى إعلان بافتتاح المهرجان ، ليعد بمثابة تدخل منقذ للموقف من قبل الوزير .
وكنت حضرت لأستمع للشعر وألتقي بعض الأصدقاء المدعوين ، إلا أني خرجت ولم أكمل ، فقد صدمت بالخطابات العصماء التي ألقاها رئيس النادي والمدير الإداري وأحد الضيوف التي كالوا فيها عبارات حادة بحق الوزارة وهي الجهة المسؤولة والممولة لمثل هذه الفعاليات ! وكأنهم انتصروا عليها انتصارا غير مسبوق ، وكأنهم أحرزوا فتح الفتوح بمعركة افتعلوها هم أو وقعوا فيها بسبب غياب التنسيق بينهم أنفسهم من جهة وبين الجهة المرجع من جهة أخرى . ولم أعد لأنه اختلط لدي صوت الشعر بصوت نشاز .
إلا أنه يبقى السؤال مفتوحا بحجم هذه المتاهة التي عراها هذا الموقف ،
أهذا هو حال الثقافة في تبوك ؟
أهذا هو دور النادي المنشود .؟
أيصرف من ميزانية النادي السنوية ما يفوق نصفها في ثلاثة أيام على فعالية كهذه لم تقنع أعضاء المجلس ناهيك عن بقة أهل المنطقة .؟
إن التناقض الذي عشناه هذه الأيام ليعيد الحاجة الماسة إلى النظر بإلحاح في تقنين عمل المؤسسات القافية شأنها شأن أي مؤسسة حكومية أخرى ما دامت تتلقى دعمها منها ،
وأن يفعل دور اللائحة التي تنظم عمل الأندية لتكون بعيدا عن الاجتهادات التي تؤدي إلى مثل هذا المهرجان .
بقي القول أن النادي إن كان يريد أن يحظى بالاحترام والثقة من المسئولين والمتابعين والمهتمين عليه أن يبدأ بالداخل ويقيم برامج تخدم أبناء المنطقة وخاصة الشباب بعيدا عن الوهج الإعلامي المزيف الذي يبرر أمسية أو محاضرة لا يحضرها إلا بعض أعضاء المجلس .
كما أدعو أن تنظر الوزارة في أسماء الجمعية العمومية الذين لم يحضروا للنادي بعد ليلة الاقتراع ! لذا لا بد من عمل شروط لعضو الجمعية تلائم ثقل العمل الثقافي .
محمد فرج