لك ان تتخيل لا سمح الله وقوع ضحايا بشريه جراء السيول التي داهمت تبوك في الفتره الماضيه وتخيل أيضاً حجم ما سوف يطرح في وسائل التواصل الاجتماعي المختلفة من أختلاق قصص وتزييف حقائق لا وجود لها ومع انه توجد أضرار لحقت بسكان الاحياء الجنوبيه وهي أضرار ماديه بحته ولله الحمد ،كما أننا لا يمكن ان ننكر أن هناك أخطاء حدثت من جهات حكوميه عده اجتهدت وبعضها لم يوفق ،الا ان هناك جهات وأشخاص ركبوا موجة الغضب العارم التي كان عليها بعض الأهالي الذين تم إخلائهم بشكل طأري من منازلهم ،وتصوير الأمر علي غير حقيقته والكثير من تلك المواقع والجهات الإعلاميه أصدرت حكمها القاطع بأن تبوك حلت بها الكارثة وأستدعوا علي الفور من عقلهم الباطن كارثة جده وألبسوها علي تبوك مع أن هناك بون شاسع بين الحالتين، وبداء الجميع يحلل ويشخص ويحدد الجهات او الأشخاص المتورطين في هذه الكارثة حسب أهوائهم الشخصيه وبدأت التعليقات الساخرة تظهر ،والشائعات تتناثر من كل إتجاه ،وعاش الأهالي فترات من القلق والتوتر ،ولكن دعونا أيضا نحلل لماذا تم إسقاط كارثة جده علي تبوك ولماذا أصروا علي ذلك مع أن الشواهد والمعطيات علي أرض الواقع تقول عكس ذلك فما مرت به تبوك هي أزمه وليست كارثة بعكس ما حدث في جده،ولأنه في كارثة جده وحتي هذه أللحظه تعرفنا علي الضحايا ولم نستطع معرفة المسؤولين عنها فأرادوا من تأجيج أزمة تبوك وتضخيمها أن يحركوا المياه الراكدة في جده عموما لا أدافع عن اي مسؤول في تبوك وهم ليسوا بحاجه الي ذلك ،ولكن وبعد أن مرت الأزمه بسلام علينا أن نعترف بأننا كنا في تبوك جميعا ضحية تأجيج وتجييش لوسائل أجتماعيه وأعلاميه مختلفه لم نستطع أن نتعامل معها كما يجب ،لأنه وفي الأزمات وبقدر حاجتك الي تقديم الدعم المادي والأغاثه وتوفير احتياجات الحياه الضروريه أيضا انت بحاجه مأسه الي فن إدارة الأزمه والقدره علي التعامل مع الأعلام والشائعات وتوفير الدعم النفسي والأجتماعي للمأزومين وهذا ما أفتقدناه