(1)
يقول الإعلام المتملق إن كل ما في الأمر مواطنو تبوك يعبثون بالمطر !!!
ليس هذا وحسب :
بل وان كل من يقول إن ما حصل في تبوك كارثة هو إنسان لا يريد خيرا بالوطن ويدغدغ مشاعر الناس لينال الشهرة .
ونقول نحن إذا كان الإعلام يفتقد لضميره ومهنيته ويفكر في هذا الوقت عن من يبحث عن الشهرة من عدمها
هو إعلام يصنع الكوارث بل هو الكارثة في حد ذاتها , في ضل هذا الخراب يأتي التلفزيون السعودي يريد أن يستضيف المواطنون ليتحدثوا عن انجازات الامانه أي كارثة هذه !!
والسؤال الملح هم يريدون إخفاء الحقيقة عن من ؟!!
وياليتهم اكتفوا بالصمت بل اخذوا يزورون الحقائق ..!! فأوحوا للناس أن ما يحدث في تبوك هو بطر الناس على نعم الخالق .. وان هذا النواح والصراخ والبكاء و الألم والتشرد هي والعياذ بالله اعتراض على نعمه الله
حتى مشاعرنا وفزعنا وخوفنا يريدون أن يسخروا منها .. حتى حقنا في أن نعبر عن مصابنا يريدون أن يسلبوننا إياه
يريدوننا أن نقول كل شي تمام ونشكر الامانه على أمانتها .. فهذا الخراب الذي حل بالشوارع إنما هي شلالات طبيعيه
صنعتها الامانه ليستمتع بها المواطنون فوجب ان نشكرهم عليها .
كل شي تمام بيوت دمرها الطين واتلف أثاثها .. وأب يحمل أبنائه يكتسيه الهلع ينشد النجاة فيجد نفسه في الشارع لا مأوى له هل يفكر بمقتدراته التي خسرها وهو من أفنى عمره بجمعها أم يفكر في واقعه وبتلك الأجساد الصغيرة التي تلتصق به وترتجف من البرد ولكن في هذه الأوضاع لا بد أن يقول كل شي تمام و إلا لا صبح كافر بنعمه الله .
كل شي تمام طرق دمرها السيل وعوائل حوصرت ومئات السيارات أتلفت و 52 مدرسه تضررت وشباب فوق سياراتهم يرجون النجاه و400 عائله تخلي منازلها لتسكن قصور الأفراح والشقق المفروشة ودعم يأتي من الرياض والطائف ويخرج الجيش بمعداته ليساند وتتوقف الحياة وكل شي تمام كل ما في الأمر مواطنون يعبثون بالمطر
(2)
عندما نريد آن نسير في الطريق الصحيح لا بد و أن نعترف بأخطائنا ونصححها .. وهذه الأمطار كشفت الشئ الكثير من سوء التخطيط والعشوائية والأموال المهدرة في مشاريع لا تجدي نفعا .. كشفت أيضا البنية التحتية المتهالك .. فهل ستعمى أبصار المسؤلين عن الحقيقة هذه المرة .. !!
هل سيعترفون بالحقيقة وان ما حدث كارثة بكل المقاييس أم إنهم سيبحثون عن اسم جديد ليطلقوه على تبوك فيسموها مثلا ((تبوك الشلالات )) فتصبح أسطوره كأسطورة الورد ..!!! فهم يهتمون بالمسميات فقط
اعتقد الكارثة ستٌجمل بمكياج الفساد .. وستمضى الأمور ويعود كل شي كما كان وعلى المتضرر أن يحكي معاناته لأحفاده ..
واعتقد أن الحل المنطقي أن يقوم كل مواطن بتقصيد قارب ويضعه في فناء منزله وإذا أتت كارثة مره أخرى فما عليه إلا ركوب القارب والاستمتاع بشلالات أمانه تبوك ..
اتكائه
لعمرك ماضقت بلاد بأهلها .. ولكن تبوك بالفساد تضيق
يقول الإعلام المتملق إن كل ما في الأمر مواطنو تبوك يعبثون بالمطر !!!
ليس هذا وحسب :
بل وان كل من يقول إن ما حصل في تبوك كارثة هو إنسان لا يريد خيرا بالوطن ويدغدغ مشاعر الناس لينال الشهرة .
ونقول نحن إذا كان الإعلام يفتقد لضميره ومهنيته ويفكر في هذا الوقت عن من يبحث عن الشهرة من عدمها
هو إعلام يصنع الكوارث بل هو الكارثة في حد ذاتها , في ضل هذا الخراب يأتي التلفزيون السعودي يريد أن يستضيف المواطنون ليتحدثوا عن انجازات الامانه أي كارثة هذه !!
والسؤال الملح هم يريدون إخفاء الحقيقة عن من ؟!!
وياليتهم اكتفوا بالصمت بل اخذوا يزورون الحقائق ..!! فأوحوا للناس أن ما يحدث في تبوك هو بطر الناس على نعم الخالق .. وان هذا النواح والصراخ والبكاء و الألم والتشرد هي والعياذ بالله اعتراض على نعمه الله
حتى مشاعرنا وفزعنا وخوفنا يريدون أن يسخروا منها .. حتى حقنا في أن نعبر عن مصابنا يريدون أن يسلبوننا إياه
يريدوننا أن نقول كل شي تمام ونشكر الامانه على أمانتها .. فهذا الخراب الذي حل بالشوارع إنما هي شلالات طبيعيه
صنعتها الامانه ليستمتع بها المواطنون فوجب ان نشكرهم عليها .
كل شي تمام بيوت دمرها الطين واتلف أثاثها .. وأب يحمل أبنائه يكتسيه الهلع ينشد النجاة فيجد نفسه في الشارع لا مأوى له هل يفكر بمقتدراته التي خسرها وهو من أفنى عمره بجمعها أم يفكر في واقعه وبتلك الأجساد الصغيرة التي تلتصق به وترتجف من البرد ولكن في هذه الأوضاع لا بد أن يقول كل شي تمام و إلا لا صبح كافر بنعمه الله .
كل شي تمام طرق دمرها السيل وعوائل حوصرت ومئات السيارات أتلفت و 52 مدرسه تضررت وشباب فوق سياراتهم يرجون النجاه و400 عائله تخلي منازلها لتسكن قصور الأفراح والشقق المفروشة ودعم يأتي من الرياض والطائف ويخرج الجيش بمعداته ليساند وتتوقف الحياة وكل شي تمام كل ما في الأمر مواطنون يعبثون بالمطر
(2)
عندما نريد آن نسير في الطريق الصحيح لا بد و أن نعترف بأخطائنا ونصححها .. وهذه الأمطار كشفت الشئ الكثير من سوء التخطيط والعشوائية والأموال المهدرة في مشاريع لا تجدي نفعا .. كشفت أيضا البنية التحتية المتهالك .. فهل ستعمى أبصار المسؤلين عن الحقيقة هذه المرة .. !!
هل سيعترفون بالحقيقة وان ما حدث كارثة بكل المقاييس أم إنهم سيبحثون عن اسم جديد ليطلقوه على تبوك فيسموها مثلا ((تبوك الشلالات )) فتصبح أسطوره كأسطورة الورد ..!!! فهم يهتمون بالمسميات فقط
اعتقد الكارثة ستٌجمل بمكياج الفساد .. وستمضى الأمور ويعود كل شي كما كان وعلى المتضرر أن يحكي معاناته لأحفاده ..
واعتقد أن الحل المنطقي أن يقوم كل مواطن بتقصيد قارب ويضعه في فناء منزله وإذا أتت كارثة مره أخرى فما عليه إلا ركوب القارب والاستمتاع بشلالات أمانه تبوك ..
اتكائه
لعمرك ماضقت بلاد بأهلها .. ولكن تبوك بالفساد تضيق