مجلس الخليجي من التعاون إلى الاتحاد
خالد ساعد ابوذراع
مدخل:
هُم رجال أكفاء بنو تاريخ بلادهم وأسهموا بأدوار
كبيرة فحققوا نقلات حضارية بكل معانيها وهي
انتشال شعوبهم من التخلف إلى التقدم ومواكبة الحضارة
خلال مدة قصيرة في عمر الزمن أقل من مئة عام قامت دول
من غيبوبتها إلى عصر ما عُرف بالتنوير والتطوير المنشود،
لاسيما إنها تنافس عمـالقة المجتمعات المتطورة والدول المتقدمة،
كذلك هو مجلس التعاوني الخليجي الذي يعد من الاتحادات
التي نشأت في مدة زمنية قصيرة، واستطاعت من خلالها
إن تحقق كثيراً من الانجازات سواء أكان ذلك على الصعيد
السياسي أو الاجتماعي أو الاقتصادي أو التربوي.
لقد كانت أهداف مجلس التعاون الخليجي جليه
وأراؤهم صائبة وطموحاتهم سامية
وأعمالهم جماعية وخطاهم ثابتة، تميزت عن بقية أقرانها
بنعمة الإيمان والأمن والأمان ، ومنّ عليها بحكام أحبو شعوبهم
فأحبوهم وصدقوا معهم فصـدقـوهم وأمـروهم فأطاعهم.
كذلك تربطهم رابطة الإسلام والعروبة والنسب،
التي جمعتهم تحت لواء مجلس الاتحاد الخليجي،
وهذا بحمد الله كان داعماً قوياً بان تعتلي القمم.
لقد أثبت خليجنا العربي جدارته حينما قام بإصدار
عدة قرارات كان مجملها صائبة وموفقة منها قرار
تجاوز مرحلة خليج التعاوني إلى مرحلة خليج الاتحاد
في كيـان واحد ووطن صامـد ولغة بـراقة وتاريخ مشرف
جزى الله خادم الحرمين الشريفين :
عبد الله بن عبدالعزيز إل سعود. - حفظه الله- خيراً
حينما قال في كلمته الافتتاحية لقمة الخليج
( نجتمع اليوم في ظل تحديات تستدعي اليقظة،
والقمة تعقد في ظل استهداف أمن واستقرار المنطقة " وأضاف "
لقد علمنا التاريخ والتجارب أن لا نقف عند
واقعنا ونقول اكتفينا... ومن يفعل ذلك سيجد نفسه
في آخر القافلة ويواجه الضياع ، وهذا أمر لا نقبله
جميعا لأوطاننا وشعوبنا واستقرارنا وأمننا،
لذلك أطلب منكم أن نتجاوز مرحلة التعاون
إلى مرحلة الاتحاد في كيان واحد(.
كلمة خادم الحرمين الشريفين تحمل معانٍ عدة :
أبرزها العمل الجاد والطموح العالي والتعاون المحمود
والصمود والوعي التام لما يحدث في الساحة الإسلامية والعربية
من تشتت محزن وفوضى عارمة وعدم استقرار
لا سيما إن الاتحاد يقطع الطريق
على المساومين على أمن الخليج وأهله.
للتواصل: qwer2020@hotmail.com