القاهرة، أم الدنيا، لها ألف وجه. تستقبل القاهرة زائرها بالوجه الذي يريد، فالقادم للسياحة والترويح يجد مدن الملاهي الضخمة و ال"يافطات" تدعوه لقضاء أسعد الأوقات، والباحث عن الحضارة والتراث يجد في كل خطوة أثر تاريخي ، والباحث عن المساجد يجد بين كل مسجد واخر مسجد يتوسطهما ولكل مسجد طرازه الخاص، والمهتم بالعلم والدراسات يجد المكتبات والكليات والمهتم بالدراسات البشرية والانسانية يتوه في زحام النماذج.
وصدق المثل المصري الشعبي القائل ( من شرب من النيل مرة فلابد ان يعود اليه ثانية ) لأن الحقيقة ان من رأى من القاهرة وجهاً فلا بد ان يعود ألف مرة ليرى في كل مرة وجهاً اخر، ولكل وجه حلاوته٠٠ فترى للمناطق الأزهر والحسين والسيدة عائشة والموسكي خصوصية عن باقي المناطق، مطاعم شعبية وصناعات يدوية وأبنية قديمة واناس طيبون مسالمون من كل الأجناس , ما ان تحط خطوتك الأولى حتى تجد من يقابلك ويتكلم معك [ اي خدمة يا باشا] ، [أدلك على مطعم هايل ] ، [بالهنا والشفا تاكل صوابعك فيه ]، [طيب اجيبلك تاكسي ] وعند الإشارات تجد اطفال صغار في عمر الزهور بنات وصبيان ، ما ان تقف في الإشارة حتى تمتد اليك الأيادي الصغيرة بعقودالفل [ فُل يا فُل ] ، [ يارب يخليك بجنيه واحد ] ، [ طيب بنص جنيه ٠٠ بربع ٠٠ باللي تجيبه كله منك كويس ] ولاينقذك منهم إلا ان تفتح الإشارة ، يجرون معك عدة امتار ثم يستلمون سيارة اخرى٠٠ و إذا أردت ان تستريح على شاطئ النيل تجد من يتبعك بعلب المناديل والزهور والمثلجات[نفعنا يابيه ] ٠٠
و لكن في أخر زيارة بعد أحداث الثورة عندما انتفض الشعب المصري طالبا للتغيير والحرية تغير بالفعل بعض هذه المشاهد الى هتافات ونكات ، حيث تجد الإبتسامة على وجوه الناس وتسمع الكلام الخفيف حتى في الأزمات توجد الروح من خلال التعبيرات العفوية من بعض هذه التعبيرات والشعارات الشعبية [ يانعيش عيشة لوكس٠٠ يانركب كلنا البوكس] ، وهتافات حول الغلاء [ ياكلوا لحمة وفراخ٠٠ واحنا الفول دوخنا وداخ ] قام اخر ينكت ويقول اخر نكته في مصر [ مبارك لما مات قابل جمال عبدالناصر وانور السادات قالوا له: منصة ولاسم قال: لا فيس بوك ] مايحدث في مصر مؤقت ولوقت قصير، لأن مصر ليست مجرد دولة وشعب وحكومة بل وجدان الوطن العربي ٠٠ مصر الأخوان مسلمين وأقباط ٠٠ مصر مزيج الحياة بكل ابعادها٠
إن مايحدث في مصر نستغربه نحن فالإخوة رفقاء الأمس الّذين قدموا التضحيات نراهم اليوم يقتتلون٠
يا أهل مصر احقنوا الدماء وانهضوا من كبوتكم، لتبقى مصر دوما مصدر اشعاع حضاري وفكري تأسر بكل مافيها وجدان كثير ممن زارها٠
د.ابراهيم مصطفى هجان
وصدق المثل المصري الشعبي القائل ( من شرب من النيل مرة فلابد ان يعود اليه ثانية ) لأن الحقيقة ان من رأى من القاهرة وجهاً فلا بد ان يعود ألف مرة ليرى في كل مرة وجهاً اخر، ولكل وجه حلاوته٠٠ فترى للمناطق الأزهر والحسين والسيدة عائشة والموسكي خصوصية عن باقي المناطق، مطاعم شعبية وصناعات يدوية وأبنية قديمة واناس طيبون مسالمون من كل الأجناس , ما ان تحط خطوتك الأولى حتى تجد من يقابلك ويتكلم معك [ اي خدمة يا باشا] ، [أدلك على مطعم هايل ] ، [بالهنا والشفا تاكل صوابعك فيه ]، [طيب اجيبلك تاكسي ] وعند الإشارات تجد اطفال صغار في عمر الزهور بنات وصبيان ، ما ان تقف في الإشارة حتى تمتد اليك الأيادي الصغيرة بعقودالفل [ فُل يا فُل ] ، [ يارب يخليك بجنيه واحد ] ، [ طيب بنص جنيه ٠٠ بربع ٠٠ باللي تجيبه كله منك كويس ] ولاينقذك منهم إلا ان تفتح الإشارة ، يجرون معك عدة امتار ثم يستلمون سيارة اخرى٠٠ و إذا أردت ان تستريح على شاطئ النيل تجد من يتبعك بعلب المناديل والزهور والمثلجات[نفعنا يابيه ] ٠٠
و لكن في أخر زيارة بعد أحداث الثورة عندما انتفض الشعب المصري طالبا للتغيير والحرية تغير بالفعل بعض هذه المشاهد الى هتافات ونكات ، حيث تجد الإبتسامة على وجوه الناس وتسمع الكلام الخفيف حتى في الأزمات توجد الروح من خلال التعبيرات العفوية من بعض هذه التعبيرات والشعارات الشعبية [ يانعيش عيشة لوكس٠٠ يانركب كلنا البوكس] ، وهتافات حول الغلاء [ ياكلوا لحمة وفراخ٠٠ واحنا الفول دوخنا وداخ ] قام اخر ينكت ويقول اخر نكته في مصر [ مبارك لما مات قابل جمال عبدالناصر وانور السادات قالوا له: منصة ولاسم قال: لا فيس بوك ] مايحدث في مصر مؤقت ولوقت قصير، لأن مصر ليست مجرد دولة وشعب وحكومة بل وجدان الوطن العربي ٠٠ مصر الأخوان مسلمين وأقباط ٠٠ مصر مزيج الحياة بكل ابعادها٠
إن مايحدث في مصر نستغربه نحن فالإخوة رفقاء الأمس الّذين قدموا التضحيات نراهم اليوم يقتتلون٠
يا أهل مصر احقنوا الدماء وانهضوا من كبوتكم، لتبقى مصر دوما مصدر اشعاع حضاري وفكري تأسر بكل مافيها وجدان كثير ممن زارها٠
د.ابراهيم مصطفى هجان