(1)
في مساء عارم كان عدد الحضور فيه كثيف
تجاوز الثلاثمائة رجـل، جميعهم يخشى الجلوس على المراتب المتأخرة .
وكان جميعهم أيضا يرتدون" البشت " إلا شخص واحد
من بينهم لم يرتدي هذا البشت وذلك هو محدثكم .
2)
حمي الوطيس في ساحة الضيافة وتعالت أصواتهم
وبات الجميع يناشد الآخر ويطلب منه الجلوس في مكانة،
ومع هذا كله فمازال خالد متشبث على كرسي المقدمة.
يقال والعهدة على الراوي : إن هناك ثمة عراك حصل بداخل،
وحصيلته رمي الـ بشوت، وقفز كراسي،
كل ذلك من أجل إثبات الذات.
لدرجة أنه قام أحدهم بتجاهلي إثناء رد التحية،
وكانت مثل المواقف جديرة بأن تعكر صفو مزاجي .
(3)
من هنا تبين لي أن من مرتادي على درجات متفاوتة :
منهم شيخ ختم ، عالي الجودة ، جميعهم يتنافسون
على الجلوس بقربه ومصافحة يده الكريمة.
ومنهم شيخ تايواني، مكتوب على جبينه
(الأشياء التي تشاهدها أصغر مما تبدو في الواقع)
علما أن هذا الكائن الحي هو من سبب هذا الزحام.
ومنهم مشايخ نستطيع إن ننسبهم للأسطورة " الفريان " !
ونستطيع أيضا إن نطلق عليهم بـ ملوك الفلاشات !!
(4)
وجوه مسفره عليها غبره ، لكن ما أن ترى عدسة المصور (الهرفي)
إلا وتلوح بيدها الكريمة من أجل الالتقاط صورة تاريخية
ومن ثم تبتسم وترمي قناع الرعب ليتباهى
بها حينما يشد الرحال لقريته الصغير التي
لم يتجاوز عدد سكانها خمسة وعشرون رجلا .
أما عدسة المصور (يوسف) كان لها دور كبير
في إحياء ابتسامات مزيفة بات لها من الدهر لم تبتسم،
من أعماق القلب، شكرا "يوسف"
(5)
بعد هذا الفرح العريق قررنا الآتي :
ارتداء بشت لا" لتمـيلــح ولا لمشايخه " بل لحجز مكان يليق بمكانتي .
لبس بشت من أجل تقليل نظرة المشايخ من حولي،
وتجاهل تلك النظرات التي توحي لي بالنهوض من مقعدي .
إلى هنا أكتفي خوفا من اللحن ، وليستمتع الجميع معي
بتقديم الدكتور: ... !! للأمسية الشعرية التي غلب عليها نكهة المديح والثناء ...
للتواصل مع الكاتب : qwer2020@hotmail.com
في مساء عارم كان عدد الحضور فيه كثيف
تجاوز الثلاثمائة رجـل، جميعهم يخشى الجلوس على المراتب المتأخرة .
وكان جميعهم أيضا يرتدون" البشت " إلا شخص واحد
من بينهم لم يرتدي هذا البشت وذلك هو محدثكم .
2)
حمي الوطيس في ساحة الضيافة وتعالت أصواتهم
وبات الجميع يناشد الآخر ويطلب منه الجلوس في مكانة،
ومع هذا كله فمازال خالد متشبث على كرسي المقدمة.
يقال والعهدة على الراوي : إن هناك ثمة عراك حصل بداخل،
وحصيلته رمي الـ بشوت، وقفز كراسي،
كل ذلك من أجل إثبات الذات.
لدرجة أنه قام أحدهم بتجاهلي إثناء رد التحية،
وكانت مثل المواقف جديرة بأن تعكر صفو مزاجي .
(3)
من هنا تبين لي أن من مرتادي على درجات متفاوتة :
منهم شيخ ختم ، عالي الجودة ، جميعهم يتنافسون
على الجلوس بقربه ومصافحة يده الكريمة.
ومنهم شيخ تايواني، مكتوب على جبينه
(الأشياء التي تشاهدها أصغر مما تبدو في الواقع)
علما أن هذا الكائن الحي هو من سبب هذا الزحام.
ومنهم مشايخ نستطيع إن ننسبهم للأسطورة " الفريان " !
ونستطيع أيضا إن نطلق عليهم بـ ملوك الفلاشات !!
(4)
وجوه مسفره عليها غبره ، لكن ما أن ترى عدسة المصور (الهرفي)
إلا وتلوح بيدها الكريمة من أجل الالتقاط صورة تاريخية
ومن ثم تبتسم وترمي قناع الرعب ليتباهى
بها حينما يشد الرحال لقريته الصغير التي
لم يتجاوز عدد سكانها خمسة وعشرون رجلا .
أما عدسة المصور (يوسف) كان لها دور كبير
في إحياء ابتسامات مزيفة بات لها من الدهر لم تبتسم،
من أعماق القلب، شكرا "يوسف"
(5)
بعد هذا الفرح العريق قررنا الآتي :
ارتداء بشت لا" لتمـيلــح ولا لمشايخه " بل لحجز مكان يليق بمكانتي .
لبس بشت من أجل تقليل نظرة المشايخ من حولي،
وتجاهل تلك النظرات التي توحي لي بالنهوض من مقعدي .
إلى هنا أكتفي خوفا من اللحن ، وليستمتع الجميع معي
بتقديم الدكتور: ... !! للأمسية الشعرية التي غلب عليها نكهة المديح والثناء ...
للتواصل مع الكاتب : qwer2020@hotmail.com