من منا لم يلحظ من خلال سيره في شوارع وأزقة المنطقة الأعداد الآخذة في التزايد من الأشخاص الذين يهيمون على وجوههم على غير هدى بثياب رثة وتصرفات من بعضهم خارجة عن الأدب والذوق العام بل أن البعض منهم قد يقوم بالاعتداء على الناس لافرق عنده بين رجل أو امرأة أو حتى طفل وكم من الحوادث والجرائم التي وقعت من هؤلاء الأشخاص.والسؤال الذي يطرح نفسه : هل هؤلاء الأشخاص مدمنون للمخدرات أم هم مرضى بأمراض نفسية؟؟ وفي كلا الحالتين هما يشكلان خطرا على أسرهم وعلى مجتمعهم.إذا بناء على ماسبق نقول أنهم إذا كانوا مدمنين فيجب علاجهم في المستشفيات الخاصة بعلاج الإدمان مثل مستشفى( الأمل) حتى لو لزم الأمر استخدام القوة لانقاذ ماتبقى من عقولهم.أيضا هناك أمر هام وهو أنه يجب معرفة كيف يحصل هؤلاءعلى الحبوب المخدرة( الكبتاجون) وغيره من أنواع الحبوب الأخرى .يجب متابعتهم ومعرفة من يقوم ببيعهم هذه السموم الفتاكة والقبض عليهم وتنفيذ أحكام الله فيهم دون هوادة لأنهم يستهدفون أغلى مايملكه الوطن وهم شبابه ولكي يرتدع كل من زلت به القدم.والمصيبة أننا نسهم بشكل أو بآخر في توفير قيمة هذه الحبوب المخدرة من خلال مانعطيهم من المال كنوع من الشفقة عليهم والواقع أن هؤلاء الأشخاص بمجرد أن يحصلوا على أي مبلغ مالي يذهبون إلى هؤلاء المجرمين فيشترون منهم هذه السموم. أما إذا كان هؤلاء الأشخاص مصابين بأمراض نفسية فقط وليسوا مدمنين للمخدرات فهذا أمر في غاية الخطورة أيضا .فهل عجز مستشفى الصحة النفسية في المنطقة عن استيعابهم وتقديم الخدمات العلاجية لهم ؟ أم أن إمكانيات المستشفى لاتغطي هذه الأعداد المتزايدة !وبالتالي ماالمانع أن يتم الرفع للجهات المسؤولة لزيادة الطاقة الاستيعابية لمستشفى الصحة النفسية من أسرة وأطباء وعاملين لتقديم العناية والرعاية لهذه الفئة حتى يعودوا أشخاصا أسوياء يسهمون في خدمة مجتمعهم ووطنهم بدل أن يكونوا عبئا عليه.