العنصرية المقتولة هي التي قد أخرت من ازدهارنا وتقدمنا , وهمشت لكل إبداعاتنا ومواهبنا , وحطمت أدائنا وأزهقت من كاهلنا , حتى أنها قد أحجبت المستحقين والمثالين عن واقعنا , فأظهرت مكانهم المنحطين والمفلسين والمفسدين , وأيضا فقد تفردت وتميزت عن غيرنا بأنها قد رفعت أناس في أعلى طبقة فلم يستحقوا لأن يكونوا من أصحاب الطبقات العليا بل استحقوا لأن يكونوا من أصحاب الطبقات المسطولة ( عديمة التفكير والفهم والفائدة , و منزوعة الإحساس وعديمة أو ناقصة الضمير ) , وكذلك فالعكس صحيحا إذ جعلت أصحاب الطبقات العليا والمستحقين الحقيقيين لها هم اليوم في أسفل طبقة , ليكونوا من المهمشين والمهملين أو الغير المرغوب فيهم .
لقد استحوذت العنصرية المقتولة بطبقاتها المسطولة على كثير من الأمور في شتى المجالات الشاملة والمتنوعة , فلم ينتج عنها إلا حب التملك والحفاظ على المناصب , أو الكسب والجني الغير مشروع مما تحمله من فائدة لم تكن ثمرتها إلا على هؤلاء من أصحاب هذه الطبقات خاصة و من دون أن تحقق الفائدة أو المصلحة العامة للجميع , فهي قد لمت شملهم بسببها وجعلتهم متماسكين ومترابطين , إلا أنها وبسبب طغيانها قد ولدت الكره والحسد , وأوجدت الفساد ليديروه ومن خلالها وتحت مسماها أو غطائها حتى أضاعت أمما كثيرة وفرقت شملها , بل و حلت عليهم لعنة من قبل أخرى أخذت مكانها , ولكنها قد تعلمت منها فلم يعيدوا لما قد فعلوه من كانوا عليها من قبل .
فعزائي اليوم لكل من تضرر من هذه العنصرية المقتولة , وعزائي يكثر أيضا لمن قتلته أو جعلته هالكا وأكثر تحطيما وخسارة وضياعا وشتاتا , فهي قد خدمت لمرتاديها فيما بينهم البين , لهذا فهم قد تخاذلوا فيما بينهم من أجلها , وتحاسدوا وتفرقوا بعدما جمعتهم عنصريتهم , ومع هذا كله .. فلو أننا قد تجاهلنا هذه العنصرية أولم نعمل بها مسبقا , أو تم إزالتها واستئصالها كليا بالقضاء عليها وعلى كل مطبق لنهجها أو عامل بها , فلوجدنا حتما الكثير من الحكم والأمثال أو العبارات والتي يتم ذكرها وتطبيقها فعليا في مجتمعنا عامة بكافة فئاته وطبقاته , أو خاصة وفي كل الأماكن الخدمية منها أو الغير الخدمية أو أو الخ .. كمثل عبارة ( الرجل المناسب في المكان المناسب ) , أو لعبارة ( دع انجازاتك تتحدث عنك ) , أو كعبارة ( من شاف حاله لا يساله ) .. والكثير الكثير من العبارات المعبرة والتي قد تبوح عن صاحبها لأن تمثله بأفعاله , وليست كما أن تكون وكما هو حاصل ومعنا اليوم بأنها تطلق على البعض منهم بأقوال دون أفعال , وأخيرا : فعليكي من الله كل الهلاك أيتها العنصرية المقتولة .
سامي أبودش
كاتب سعودي .
http://www.facebook.com/samiabudash
لقد استحوذت العنصرية المقتولة بطبقاتها المسطولة على كثير من الأمور في شتى المجالات الشاملة والمتنوعة , فلم ينتج عنها إلا حب التملك والحفاظ على المناصب , أو الكسب والجني الغير مشروع مما تحمله من فائدة لم تكن ثمرتها إلا على هؤلاء من أصحاب هذه الطبقات خاصة و من دون أن تحقق الفائدة أو المصلحة العامة للجميع , فهي قد لمت شملهم بسببها وجعلتهم متماسكين ومترابطين , إلا أنها وبسبب طغيانها قد ولدت الكره والحسد , وأوجدت الفساد ليديروه ومن خلالها وتحت مسماها أو غطائها حتى أضاعت أمما كثيرة وفرقت شملها , بل و حلت عليهم لعنة من قبل أخرى أخذت مكانها , ولكنها قد تعلمت منها فلم يعيدوا لما قد فعلوه من كانوا عليها من قبل .
فعزائي اليوم لكل من تضرر من هذه العنصرية المقتولة , وعزائي يكثر أيضا لمن قتلته أو جعلته هالكا وأكثر تحطيما وخسارة وضياعا وشتاتا , فهي قد خدمت لمرتاديها فيما بينهم البين , لهذا فهم قد تخاذلوا فيما بينهم من أجلها , وتحاسدوا وتفرقوا بعدما جمعتهم عنصريتهم , ومع هذا كله .. فلو أننا قد تجاهلنا هذه العنصرية أولم نعمل بها مسبقا , أو تم إزالتها واستئصالها كليا بالقضاء عليها وعلى كل مطبق لنهجها أو عامل بها , فلوجدنا حتما الكثير من الحكم والأمثال أو العبارات والتي يتم ذكرها وتطبيقها فعليا في مجتمعنا عامة بكافة فئاته وطبقاته , أو خاصة وفي كل الأماكن الخدمية منها أو الغير الخدمية أو أو الخ .. كمثل عبارة ( الرجل المناسب في المكان المناسب ) , أو لعبارة ( دع انجازاتك تتحدث عنك ) , أو كعبارة ( من شاف حاله لا يساله ) .. والكثير الكثير من العبارات المعبرة والتي قد تبوح عن صاحبها لأن تمثله بأفعاله , وليست كما أن تكون وكما هو حاصل ومعنا اليوم بأنها تطلق على البعض منهم بأقوال دون أفعال , وأخيرا : فعليكي من الله كل الهلاك أيتها العنصرية المقتولة .
سامي أبودش
كاتب سعودي .
http://www.facebook.com/samiabudash