لغتي الجميلة ، ولغتي الخالدة ، وماذا بعد ذلك ! ، كنت اعتقد أنها مادة ثرية باللغة وحينما اتهموا المنهج الجديد بالصعوبة ظننته لكثرة مافيه من قواعد نحوية وصرفية حتى تناولته بيدي .
فبعد انتقالي لمدرستي الجديدة كلفت منذ أول يوم في تقديمي بتدريس مادة لغتي للصف الرابع ، فرحت بذلك باعتبار أنني قد قمت بتدريس العام الماضي للصف الثالث وأود تجربة لغتي ضمن مشروعي البحثي التطبيقي وظننت بأنها مادة مساندة لي ، وفرّت الكتاب وجعلته معي خلال سفرياتي في هذه الإجازة لقراءته باتساع وفهم ما قد قيل عنه الصعب المعقد ، تصفحت الكتاب للمرّة الأولى ولم أصب إلا بخيبة أمل تتالى في كل مرّة الأولى مع اختفاء حياة اللغة العربية بإعرابها وقواعدها بشكل منظم يوحي بالأهمية وخيبة الاهتمام بالأنشطة بشكل لا يخدم اللغة ، ثمّ خيبات أكثر !
حينما شنّ المستعمر أو بالأحرى المحتل الصليبي حملاته ضد الإسلام والمسلمين استهدف لغتهم العربية لكي ينقطع اتصال المسلم مع دينه وكتابه وسنة رسوله ، وأنا لا أشبّه المنهج الجديد بدعوات سابقة للعامية ، ولكنّه حب للغة زُرع في نفسي في التعليم الجامعي بشكل أكبر وخوف عليها من أن تكون لغة لا قواعد لها عند الأجيال القادمة ، فكيف سيشكل المتعلم الكلام وكيف سيعرف مبدأ القاعدة ، كيف يجهل قواعد لغته بينما نهتم بقواعد اللغة الإنجليزية ! ، ألهذا الحد أصبنا بالبرود في لغتنا ، وجعلنا لغة أخرى أهم منها ! .
وجهت يومًا سؤال لطالباتي عن ما إذا كان لغتي أجمل أم العام الماضي حينما كانت عدة كتب للغة العربية ، فأجمعت أغلب الطالبات أن الوضع السابق أجمل فـ(به كنت أعرف ماذا ادرس بالضبط) هذا ما قالته صاحبة أعلى مستوى بالصف.
إن التطوير الحقيقي في مناهج اللغة العربية هو إعادتها لوضعها السابق ، إشعارنا أنها فعلًا لغتنا وأنها لغة القرآن ، أن يعرف المتعلم نحو لغته وصرفه ، مقاله وقصيدته ، أن تصبح النواحي الفهمية في مقرراتها كما أن قواعد الإنجليزية تنال أكثر من نصيبها ، وجعل التذوق الناحية التطبيقية لقواعد اللغة .
لن يستمر لغتي بهذا الوضع حتى ولو بعقولنا ، لنخطط بخططنا الفردية ذات المعنى الواحد كيف نحيي جسد العربية في عقول الأجيال ، لنعلمهم القواعد ، الأساسيات ، وأصول الجمال في اللغة بشيء من التفصيل والإحساس بالقيمة ، لا ندع فكرة قول أن اللغة الإنجليزية هي اللغة الأم تنهش في لحم لغتنا الأم الحقيقية وروح العالم ، أن تكون لغتي جميلة هو أن تزرع الجمال في العقول بقدر واسع من الفهم وأن تكون خالدة هو أن تخلد في عقول الأجيال بقواعدها الراسخة بنيلها حيز من الاهتمام .
(قلبي يحدثكم)
ليلى الأسّمري
فبعد انتقالي لمدرستي الجديدة كلفت منذ أول يوم في تقديمي بتدريس مادة لغتي للصف الرابع ، فرحت بذلك باعتبار أنني قد قمت بتدريس العام الماضي للصف الثالث وأود تجربة لغتي ضمن مشروعي البحثي التطبيقي وظننت بأنها مادة مساندة لي ، وفرّت الكتاب وجعلته معي خلال سفرياتي في هذه الإجازة لقراءته باتساع وفهم ما قد قيل عنه الصعب المعقد ، تصفحت الكتاب للمرّة الأولى ولم أصب إلا بخيبة أمل تتالى في كل مرّة الأولى مع اختفاء حياة اللغة العربية بإعرابها وقواعدها بشكل منظم يوحي بالأهمية وخيبة الاهتمام بالأنشطة بشكل لا يخدم اللغة ، ثمّ خيبات أكثر !
حينما شنّ المستعمر أو بالأحرى المحتل الصليبي حملاته ضد الإسلام والمسلمين استهدف لغتهم العربية لكي ينقطع اتصال المسلم مع دينه وكتابه وسنة رسوله ، وأنا لا أشبّه المنهج الجديد بدعوات سابقة للعامية ، ولكنّه حب للغة زُرع في نفسي في التعليم الجامعي بشكل أكبر وخوف عليها من أن تكون لغة لا قواعد لها عند الأجيال القادمة ، فكيف سيشكل المتعلم الكلام وكيف سيعرف مبدأ القاعدة ، كيف يجهل قواعد لغته بينما نهتم بقواعد اللغة الإنجليزية ! ، ألهذا الحد أصبنا بالبرود في لغتنا ، وجعلنا لغة أخرى أهم منها ! .
وجهت يومًا سؤال لطالباتي عن ما إذا كان لغتي أجمل أم العام الماضي حينما كانت عدة كتب للغة العربية ، فأجمعت أغلب الطالبات أن الوضع السابق أجمل فـ(به كنت أعرف ماذا ادرس بالضبط) هذا ما قالته صاحبة أعلى مستوى بالصف.
إن التطوير الحقيقي في مناهج اللغة العربية هو إعادتها لوضعها السابق ، إشعارنا أنها فعلًا لغتنا وأنها لغة القرآن ، أن يعرف المتعلم نحو لغته وصرفه ، مقاله وقصيدته ، أن تصبح النواحي الفهمية في مقرراتها كما أن قواعد الإنجليزية تنال أكثر من نصيبها ، وجعل التذوق الناحية التطبيقية لقواعد اللغة .
لن يستمر لغتي بهذا الوضع حتى ولو بعقولنا ، لنخطط بخططنا الفردية ذات المعنى الواحد كيف نحيي جسد العربية في عقول الأجيال ، لنعلمهم القواعد ، الأساسيات ، وأصول الجمال في اللغة بشيء من التفصيل والإحساس بالقيمة ، لا ندع فكرة قول أن اللغة الإنجليزية هي اللغة الأم تنهش في لحم لغتنا الأم الحقيقية وروح العالم ، أن تكون لغتي جميلة هو أن تزرع الجمال في العقول بقدر واسع من الفهم وأن تكون خالدة هو أن تخلد في عقول الأجيال بقواعدها الراسخة بنيلها حيز من الاهتمام .
(قلبي يحدثكم)
ليلى الأسّمري