هناك قرب جبل شرورى في شمال شرق مدينة تبوك، تمتد بحيرة كبيرة من مياه الصرف المعالجة ثنائيًّا أو ثلاثيًّا، وهناك تجتمع سيول الأودية المحيطة تبوك، وفي الوقت نفسه نجد الأمانة تحفر الآبار لري مزروعات الشوارع والساحات الخضراء التي جمّلت بها المدينة.
والسؤال هنا: متى نفكّر جدّيًّا في استثمار هذا الماء المعالَج المنقَّى بدل أن يبقى مصدر خطر على الناس والدواب، وقد يكون سببًا لتكاثر الذباب والبعوض؟
ألا يمكن أن نستفيد منه في الآتي:
إعادة ضخّه إلى المدينة لري مزروعات الشوارع والحدائق العامة.
إيصاله إلى أقرب وادي واستزراع نباتات مناسبة للبيئة، لتشكيل غابة منظمة، وإيجاد مسطحات نباتية ومائية، لا تُكلّف كثيرًا.
يمكن للأمانة إيجاد نقاط تنقية صغيرة للمياه السطحية، كما هو معمول به في المدينة العسكرية، وتتركز في أماكن تجمع المياه، ومنها يضخ الماء النقي إلى المزروعات والحدائق.
نحن نقترح ذلك، لأن العالم اليوم يتجه إلى تدوير كل المخلّفات، وإعادة استخدامها، ونحن لا نعير هذه الثروات الاهتمام اللازم، وبهذا تكون هذه المياه ثروة، وتكون خطرًا عند إهمالها، فهل هي الآن ثروة أم خطر؟
أترك الجواب للمختصين.
د. عويض بن حمود العطوي
جامعة تبوك