يجب أن نؤمن بأن السلوك الذي ينمو في الشارع هو نتيجة للبذرة التي زرعت في المدرسة، وحين تكون بيئة المدرسة بكل مكوناتها غير صحية؛ فسنشاهد عاهات سلوكية في شوارعنا.
يجب أن نؤمن بأن السلوك الذي ينمو في الشارع هو نتيجة للبذرة التي زرعت في المدرسة، وحين تكون بيئة المدرسة بكل مكوناتها غير صحية؛ فسنشاهد عاهات سلوكية في شوارعنا.
اليوم، يحتفل العالم، بالمعلم تحت شعار "تعالوا ندعم المعلمين" وهو الشعار الذي يشي بأنها مرحلة متقدمة أخذ فيها المعلم حقوقه وامتيازاته، وحان الأوان لأن يقدم له دعما إضافيا!
في المقابل، يعيش المعلم حالة من القنوط والإحباط، وهو يودع العام الدراسي المنصرم، والذي أريد له أن يكون عام المعلم، دون أن يحصل حقوقه وامتيازاته، والتي تشمل: التأمين الطبي، الرتب، التدريب، الأندية، الدراسات العليا، وأخيراً "هيبته" التي منحت للطالب وولي أمره دون قيد أو شرط.
في أميركا، على سبيل المثال، يتمتع المعلم بحصانة اتحادية تمنحه الحق في اتخاذ القرارات التي تضمن انضباط الطالب وحسن سلوكه في المدرسة، وتمنح هذه الحصانة لمعلمي وإداريي المدرسة على حد سواء، بل وتمنحهم حصانة مدنية في المحاكم وأجهزة الدولة، بما يضمن عدم إقامة الدعاوى القضائية عليهم إلا في أقصى الظروف.
وفي المقابل، أيضاً، يضطر معظم المعلمين لدينا إلى التودد للطلاب "المشاغبين" لكي يضمنوا سلامتهم وسلامة سياراتهم خارج المدرسة، بعد أن تنامت ظاهرة الاعتداء عليهم بشكل مؤسف خلال السنوات الأخيرة، وتطور الأمر إلى ملاحقتهم إلى منازلهم، وربما وصل الأمر إلى حد "القتل" في بعض الأحيان.
نحن مطالبون في هذا اليوم بإنصاف المعلم، ومنحه كل حقوقه وامتيازاته بما يضمن أداءه لمهمة "التربية والتعليم" المناطة به، على الأقل لكي نحظى بشوارع خالية من السلوكيات المشينة، والتي تتزايد كل يوم، من مراهقين لم يؤدبوا في منازلهم، ولم يحظ المعلمون بصلاحية تأديبهم في المدارس.
تويتر:
agbalawi@