عندما تتسامق احلامك وامانيك من باب انك اهم عنصر من عناصر التنمية بصفتك مواطن ولديك شعوراً بالانتماء , فتطمح في حياة كريمة وترغب في رؤية تنمية شاملة لمدينك تتحقق على ارض الواقع كما ارادها ولاة الأمر في هذا البلد بما ينعكس على راحتك ورفاهيتك ورفاهية اسرتك.
وعندما تقرأ وتشاهد الميزانيات الضخمة المعتمدة لكل وزارة لتحقيق مشاريع تنقل كل مدن المملكة الى تنمية ونهضة متوازنة دون تفريق ودون سياسة (الاطراف) ودون تمييز بين مدينة كبيرة تستحق و صغيرة لا تستحق.
وعندما تبحث عن ما يوفر لك ولعائلتك الرخاء وتسال المسئول فانك حتما ستنصدم بكلمات وقوالب جاهزة للرد وعبارات لا تسمن ولا تغني من جوع واغلب المسئولين متفقين عليها للتملص من اسئلتك وامانيك واحلامك وكأنهم قبل ان يتولوا المنصب قد تم اعطائهم دورات تدريبية في كيفية التملص من اسئلة المواطن المزعجة وأحلامه وأمانيه التي لا تنتهي فيأتي جواب كل مسئول في عبارات مقولبة جاهزة للاستخدام تصلح لكل زمان ومكان ولها مفعول سحري ملجم لكل سؤال :
سيتم اتخاذ اللازم
تم تشكيل لجنة للنظر والمعاينة وتقصي الحقائق
الوزارة لديها دراسة وسيتم ...
تم الرفع للمقام السامي وننتظر الرد
تم الرفع لوزارة المالية لاعتماد المبالغ المالية
ثم اخذ الموضوع في الحسبان ضمن احتياجات الوزارة
هده العبارات المطاطية والفضفاضة كم ازهقت من المشاريع وكم وئدت من الاحلام وكم تبخر تحت مفعولها السحري من اماني وتطلعات وكم جعلت المواطن ينكفئ على نفسة لأنه يعلم ان شيئا لن يحدث وان مطالبه لن تتحقق وان الوضع سيبقى كما هو , فأحلامه توسدت ذراع امانيه ونامت تحت تأثير هذه العبارات المخدرة والتي وصل مفعولها الى شريان المواطن وسيطر على نبضه وارسله في سبات عميق وعندما يعاود الاستيقاظ سيجد مسئولا جديد وابرة مخدرة اخرى تنتظر احلامه.
وهكذا تمر سنين العمر ولا ينتبه الا وهو طاعن في السن ينظر في كل ما حوله ولا يجد تغيير فالشارع هو نفس الشارع والمشاريع المتعثرة هي نفس المشاريع وديون البنوك الحكومية والتجارية جاثمة على صدره وجشع التجار وارتفاع الاسعار والبطالة كما هي والشركات التجارية الخدمية لازالت تقتات على ماله وتشاركه لقمة عيشه ولا تبقي له ما يدخر دون رقيب او حسيب ولازالت ازمة الاسكان ونيران الايجارات وقلة الاراضي السكنية تقض مضجعه ولازالت كلمة " ممنوع " تطارده وترخي جناح الذل من الرحمة للأجنبي , ولازالت انظمة واجراءات وآليات الوزارات وفروعها المتهالكة كما هي , والشيء الوحيد الذي سيرى فيه تغيير هو الانفجار السكاني وكثرة الفقراء فكل شيء حوله ثابت لا يتغير فالمسئول لديه قوالب تجعل المتحرك يستكين ولم يأخذ في حسبانه ان معدلات النمو السكاني تتزايد وتحتاج لان يغير من طريقة تفكيره ويهيئ الارضية المناسبة لاحتواء هذا التزايد في السكان بما يكفل لهم طموحاتهم وامانيهم واحلامهم ويحقق لهم رغد العيش ويوفر لهم فرص العمل والكسب الحلال ومن ثم الرضا والشعور بالانتماء.
بقلم :
عبد الله بن علي الاحمري
وعندما تقرأ وتشاهد الميزانيات الضخمة المعتمدة لكل وزارة لتحقيق مشاريع تنقل كل مدن المملكة الى تنمية ونهضة متوازنة دون تفريق ودون سياسة (الاطراف) ودون تمييز بين مدينة كبيرة تستحق و صغيرة لا تستحق.
وعندما تبحث عن ما يوفر لك ولعائلتك الرخاء وتسال المسئول فانك حتما ستنصدم بكلمات وقوالب جاهزة للرد وعبارات لا تسمن ولا تغني من جوع واغلب المسئولين متفقين عليها للتملص من اسئلتك وامانيك واحلامك وكأنهم قبل ان يتولوا المنصب قد تم اعطائهم دورات تدريبية في كيفية التملص من اسئلة المواطن المزعجة وأحلامه وأمانيه التي لا تنتهي فيأتي جواب كل مسئول في عبارات مقولبة جاهزة للاستخدام تصلح لكل زمان ومكان ولها مفعول سحري ملجم لكل سؤال :
سيتم اتخاذ اللازم
تم تشكيل لجنة للنظر والمعاينة وتقصي الحقائق
الوزارة لديها دراسة وسيتم ...
تم الرفع للمقام السامي وننتظر الرد
تم الرفع لوزارة المالية لاعتماد المبالغ المالية
ثم اخذ الموضوع في الحسبان ضمن احتياجات الوزارة
هده العبارات المطاطية والفضفاضة كم ازهقت من المشاريع وكم وئدت من الاحلام وكم تبخر تحت مفعولها السحري من اماني وتطلعات وكم جعلت المواطن ينكفئ على نفسة لأنه يعلم ان شيئا لن يحدث وان مطالبه لن تتحقق وان الوضع سيبقى كما هو , فأحلامه توسدت ذراع امانيه ونامت تحت تأثير هذه العبارات المخدرة والتي وصل مفعولها الى شريان المواطن وسيطر على نبضه وارسله في سبات عميق وعندما يعاود الاستيقاظ سيجد مسئولا جديد وابرة مخدرة اخرى تنتظر احلامه.
وهكذا تمر سنين العمر ولا ينتبه الا وهو طاعن في السن ينظر في كل ما حوله ولا يجد تغيير فالشارع هو نفس الشارع والمشاريع المتعثرة هي نفس المشاريع وديون البنوك الحكومية والتجارية جاثمة على صدره وجشع التجار وارتفاع الاسعار والبطالة كما هي والشركات التجارية الخدمية لازالت تقتات على ماله وتشاركه لقمة عيشه ولا تبقي له ما يدخر دون رقيب او حسيب ولازالت ازمة الاسكان ونيران الايجارات وقلة الاراضي السكنية تقض مضجعه ولازالت كلمة " ممنوع " تطارده وترخي جناح الذل من الرحمة للأجنبي , ولازالت انظمة واجراءات وآليات الوزارات وفروعها المتهالكة كما هي , والشيء الوحيد الذي سيرى فيه تغيير هو الانفجار السكاني وكثرة الفقراء فكل شيء حوله ثابت لا يتغير فالمسئول لديه قوالب تجعل المتحرك يستكين ولم يأخذ في حسبانه ان معدلات النمو السكاني تتزايد وتحتاج لان يغير من طريقة تفكيره ويهيئ الارضية المناسبة لاحتواء هذا التزايد في السكان بما يكفل لهم طموحاتهم وامانيهم واحلامهم ويحقق لهم رغد العيش ويوفر لهم فرص العمل والكسب الحلال ومن ثم الرضا والشعور بالانتماء.
بقلم :
عبد الله بن علي الاحمري